رجل وإمرأتان

أنا رجل في الثالثة والأربعين من عمري .. متزوج .. ميسور والحال .. وفي وضع مهني واجتماعي ممتاز ومثار حسد الكثيرين..
وكان من المفترض أن أكون أسعد إنسان في العالم فقد أسبغ الله علي الكثير من نعمه .. الزوجة الجميلة المحبة والمال الوفير والمكانة الرفيعة.. ولكنني حرمت من الولد..
أحن كثيرا لكلمة ” بابا” وأرى أبناء أصدقائي يتفتحون للحياة كزهور برية ويكبرون أمام عيني.. أنظر إليهم وأتمنى أن أسمع كلمة أبي..
وبالطبع تشعر حنان زوجتي الحبيبة والتي تصغرني بأربع سنوات بمعاناتي وقد طلبت مني مرارا أن أتزوج بأخرى كي يرزقني الله بالذرية الصالحة ولكنني كنت أرفض فهي أفضل عندي من أطفال العالم كله..
وعندما يأست مني بادرت بأن خطبت لي فتاة ريفية من قريباتها وظلت تمارس ضغوطها علي لأتزوج أماني حتى رضخت وتزوجتها..
وقامت حنان باحضار أماني إلى نفس البيت .. بيتها .. فنحن الثلاثة الآن تحت سقف واحد.. وأماني انسانة بسيطة وجميلة وصغيرة ولكنني لا أشعر نحوها بأي شئ وحنان تضغط علي لاعطائها حقوقها الزوجية وتدفعني إلى ذلك دفعا..
وسبحان الله .. يمر الوقت ولم يحدث حمل رغم انه لا يوجد عيب من جانبي.. وأجدني الآن أعيش مجبرا بين إمرأتين .. وحنان راضية عن هذا الوضع تماما بل وأصبحت تعتبر أماني أختها الصغرى.. يضايقني الوضع.. فماذا أفعل؟
عزيزي.. قد يحسدك البعض.. وقد يستغرب البعض الآخر أنك تشكو.. ولكنني أتفهمك فانت من ذلك النوع من البشر الأحادي العاطفة الذي يريد انسانة واحدة فقط في حياته يحيطها بحبه وحنانه وتكون شريكة عمره في السراء والضراء.. لن يستطيع الجميع تفهم ذلك.. عموما أنصحك بآلا تظلم أي منهما وحاول التعايش مع هذا الوضع حتى يجعل الله لك مخرجا.. وفقك الله إلى ما فيه الخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *