الأزهر الشريف

تدعونا الأحداث الأخيرة فى «مصر» إلى ضرورة التأكيد على دور «الأزهر الشريف» باعتباره المرجعية الوحيدة للمسلمين فى مصر على الأقل، لأن المؤسسة الدينية الرسمية مطالبة اليوم أكثر من أى وقتٍ مضى، بأن تكون هى حاضنة الوطن المصرى، وداعية التقارب والعيش المشترك بين مسلميه ومسيحييه، امتدادًا لروحٍ مصرية أصيلة لم تفرق يومًا بين أبناء الوطن الواحد، والأزهر الشريف ينبغى أن يتبنى الدعوة إلى صحيح الدين فى ظل تيارات «الإسلام السياسى» التى أساءت إلى ذلك الدين الحنيف، «فالأزهر الشريف» يحتاج إلى مزيد من التواصل من مركز قوة بالتركيز على دوره الثقافى قبل التعليمى، ودوره التنويرى قبل دوره الوظيفى، كما أن إعداد الدعاة العصريين، يجب أن يتصدر أجندة «الإمام الأكبر» ومعاونيه، لأننا نريد حوارًا مع الآخر، وليس عزوفَا عن الاندماج فى روح العصر ومؤسساته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *