إنجاز طبي يسمح بإنجاب أطفال تحمل صفات وراثية لأكثر من أبوين
ذكرت تقارير إخبارية، اليوم الثلاثاء، أن إنجازاً طبياً جديداً تم اكتشافه في بريطانيا، قد يسمح بإنجاب أطفال تحمل صفات وراثية لاكثر من أبوين، وذلك عن طريق عمليات أطفال الانابيب.
وقد تجعل التقنية الجديدة بريطانيا أول دولة في العالم تقوم بتشريع عمل آجنة تحمل الصفات الوراثية لثلاثة أشخاص مختلفين، حسبما نشرت وكالة الأنباء “الألمانية”.
ومن المقرر أن يبحث نواب البرلمان البريطاني التقنية الجديدة المثيرة للجدل، والتي تتضمن تغيير الخريطة الجينية التي تتوارثها الأجيال، وذلك بموجب قانون “التخصيب البشري وعلم الآجنة”.
وسيبت نواب البرلمان بشأن إمكانية تبرع نساء بخلايا “الميتوكوندريا” الخاصة بهن، بهدف مساعدة نساء أخريات على إنجاب أطفال غير مصابة بمرض “الميتوكوندريا” الخطير الذي لم يكتشف له علاج بعد والذي يؤدي إلى وفاة الاطفال المصابين به بعد عام أو اثنين.
ويشار إلى أن خلايا “الميتوكوندريا” هي مصدر الطاقة في خلية الإنسان، وإذا حدث بها خلل، تفقد القدرة على تصنيع الطاقة بشكل جيد.
ويحذر المشككون في التقنية العلمية الجديدة من أنها قد تؤدي إلى إنجاب أطفال “مصممة”، إلا أن الأستاذ الجامعي ديم سالي ديفيس الذي يشغل منصب كبير مسؤولي الصحة في بريطانيا، أن تلك التقنية قد تجنب الأطفال المعرضة للإصابة للمرض، لمعاناة كبيرة.
وتمكن التقنية الجديدة من تخصيب بويضة من أم مصابة، بالإضافة إلى بويضة أخرى من متبرعة غير مصابة، ثم يقوم الاطباء فيما بعد بالتخلص من النواة من خلية الجنين المصاب الذي يحمل خصائص وراثية للأبوين بنسبة 99,9%، تاركين الـ”ميتوكوندريا” المعيبة.
وفي الوقت نفسه يقوم الأطباء بنقل من النواة من الجنين الذي تم التبرع به، ثم يقومون في النهاية بزرع النواة التي تحمل جينات الأبوين في الجنين الذي تم التبرع به والذي يتم زرعه في رحم الأم فيما بعد.
يذكر أن ما يقدر بنحو 2500 سيدة في بريطانيا تعاني من مرض الميتوكوندريا وقد يلجأون إلى هذه التقنية.