أخبار عالمية

أوباما: الإرهابيون يخونون الإسلام

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الخميس، إنه “لا وجود لمبرر للعنف أو إزهاق أرواح الأبرياء أو اضطهاد الأقليات والضعفاء في أي دين”، مضيفا أنه “ليس هناك من إله يتغاضى عن الإرهاب”.
وأضاف أوباما، خلال “إفطار الصلاة الوطنية” في فندق الكابيتول هيلتون في العاصمة الأمريكية واشنطن، “ليس هنالك من إله يتغاضى عن الإرهاب.. ولا مظلمة تبرر إزهاق أرواح الأبرياء أو إضطهاد أولئك الذين هم أضعف أو أقل عدداً في أي دين”.
أوباما أكد في كلمته التي حضرها عدد من المسؤولين من مختلف الأديان والمشارب على أن “الإيمان هو ما يحفزنا لفعل ماهو صحيح، لكننا كذلك نرى أن الأيمان يتم تحريفه وتشويهه ليستخدم كأسفين (للتفرقة)، أو ربما لما هو أسوأ عندما يستخدم كسلاح”.
الرئيس الأمريكي ضرب أمثلة لما يحدث في بقاع العالم تحت ذريعة الدين، قائلاً “من مدرسة في الباكستان إلى شوارع باريس، شاهدنا العنف والأرهاب ينفذ من قبل أولئك الذين يدعون الدفاع عن المعتقد، معتقدهم، يدعون دفاعهم عن الإسلام لكن في الحقيقة فهم يخونونه”.
وأضاف أوباما “نرى ثقافة تنظيم داعش الوحشية والشريرة المميتة والتي باسم الدين يمارس همجية تفوق الوصف، يرعب أقليات دينية مثل اليزيديين، ويعرض النساء إلى الاغتصاب كسلاح في الحرب ويتستر بعباءة الدين كذريعة لأفعاله”.
ومضى قائلا “نرى الحرب الطائفية في سوريا، مقتل المسلمين والمسيحيين في نيجيريا، الحرب الدينية في جمهورية أفريقيا الوسطى، وصعود موجة من معاداة السامية وجرائم الكراهية في أوروبا والتي كثيراً ما تنفذ باسم الدين”.
ورفض أوباما أن ينسب القتل إلى جهة محددة دون أخرى أو بقعة معينة من العالم وإغفال غيرها، وقال “تذكروا أنه خلال الحملة الصليبية ومحاكم التفتيش، ارتكب الناس العديد من الفظائع باسم المسيح، وفي بلدنا، كانت هنالك عبودية وجيم كرو (قوانين الفصل العنصري ضد السود في الولايات المتحدة الغيت فترة الستينيات من القرن العشرين) وكلها كانت كثيراً ما تبرر باسم المسيح”.
وتحدث أوباما عما أسماه “جماعات الكراهية المعاصرة” قائلا “في عالم اليوم، عندما تمتلك جماعات الكراهية حساباتها الخاصة على تويتر، فالتعصب الأعمى يمكن أن يزدهر في أماكن خفية على الانترنت، يصبح من الصعب جداً مواجهة مثل هذا التعصب”.
واقتبس أوباما، خلال الحفل السنوي الذي تقيمه الحكومة الأمريكية منذ عام 1953، مقتطفات من حديث نبوي وآية من التوراة وأخرى من الأنجيل، تتحدث كلها عن المحبة والأخاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى