أخبار عاجلة

«دير شبيجيل»: برلين ستدفع ثمنا باهظا بسبب زيارة السيسي لألمانيا

أعتبرت مجلة “دير شبيجيل” الألمانية زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للعاصمة الألمانية ولقائه بالمستشارة الألمانية انجيلا ميركل و الرئيس يواكيم جاوك ، تنازلا من الحكومة الألمانية عن ما وصفته بـ”أدواتها الدبلوماسية القوية” من أجل صفقة تجارية مربحة – على حد قول المجلة.

وأشارت المجلة في مقال تحليلي لها بعنوان “ألمانيا ترسل رسائل خاطئة بالترحيب بالسيسي”، إلي أن “الحكومة الألمانية قد رحبت بالرئيس عبد الفتاح السيسي، على الرغم من ما يواجه معارضيه من اعتقال وتعذيب وقتل”، مضيفة أن ميركل قد ذكرت سابقا أنها ستدعو السيسي لزيارة ألمانيا عقب الانتخابات البرلمانية المصرية التي وصفتها بأنها “من المحتمل أن تكون غير حرة أو نزيهة” – على حد قول المجلة.

وجدير بالذكر، أن المحكمة الدستورية العليا المصرية كانت قد قضت بعدم دستورية بعض بنود “قانون الانتخابات البرلمانية” المتعلقة بتقسيم الدوائر.

وقد أسفر هذا الحكم القضائي عن تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر عقدها في مارس الماضي إلي أجل غير مسمى.

وأوضحت المجلة أن تراجع ميركل عن موقفها، جاء عقب مشاركة وزير الأقتصاد الألماني زيجمار جبرايل بالمؤتمر الأقتصادي الذي عقد بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء المصرية في منتصف مارس الماضي، وتم توقيع مستثمرين ألمان لاتفاقيات استثمارية مع الحكومة المصرية كان من أبرزها توقيع شركة “سيمنز” لأتفاقية تفاهم تقدر بحوالي 11 مليار دولار، مضيفة أن جبرايل قد أرسل دعوة من المستشارة الألمانية للسيسي لزيارة ألمانيا.

 وذكرت أن ميركل قد أعطت الضوء الأخضر لمجتمع الأعمال الدولي، لدعم الرئيس السيسي، واصفة هذا بـ”الصفعة على وجه الذين قاتلوا في مصر من أجل الديمقراطية”، مضيفة أن ألمانيا ستدفع ثمنا باهظا صعب قياسه على حساب مصداقيتها ونفوذها بسبب زيارة السيسي.

وشددت «دير شبيجيل» على ضرورة أن تستخدم ألمانيا هذه العلاقات للضغط على السيسي من خلال المفاوضات والتسوية التي تستطيع من خلالها القاهرة بناء مصر بشكل أفضل وأكثر استقرارا.

كما أتهمت المجلة الرئيس السيسي بأنه يزيد من الحرب الأهلية في ليبيا من خلال تصدير أسلحة غير مشروعة، واعتبرت أيضا أن مصر لم تعد وسيطا بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأشارت إلي أن “ألمانيا لديها النفوذ الهام”، مضيفة أن “السيسي يحتاج إلي المال والأعتراف من برلين”.

وجدير بالذكر، أن الرئيس المصري قد اتجه الثلاثاء الماضي إلي العاصمة الألمانية برلين ويرافقه عدد من الفنانيين والمسئولين المصريين، لعقد اجتماعات مع عدد من المسئولين والسياسيين الألمان.

وكان العديد من السياسيين وقيادات القوى السياسية في ألمانيا قد رفضوا زيارة السيسي لألمانيا ولقائه بالمستشارة انجيلا ميركل، والرئيس يواكيم جاوك، معربين عن احتجاجهم لما وصفوه بـ”انتهاكات أوضاع حقوق الإنسان في مصر”.

وكان البرلمان الألماني قد أعلن في بيانا سابقا له، إن رئيس الـ”بوندستاغ” المنتمي إلى حزب المسيحي الديمقراطي الحاكم قد بعث بخطاب إلى السفير المصري في برلين لإخطاره بإلغاء لقائه بالرئيس المصري احتجاجا على ما وصفه بـ”انتهاكات حقوق الإنسان في مصر”، معربا عن اعتراضه من بعض الأحكام القضائية التي صدرت مؤخرا ضد بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المتهمين في قضايا تتعلق بالعنف والإرهاب – على حد تعبيره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى