بالصور : فانوس رمضان «صٌنع في مصر».. والسعر يبدأ من 70 جنيها
لا يشعر الشعب المصري بشهر رمضان الكريم إلا بالفوانيس الجميلة، والزينة الملونة التي تنتشر في كل أرجاء الشوارع والأزقة والحواري، احتفالا بقدوم الشهر الكريم.
وعادت الأسر المصرية لمظاهر الاحتفال القديمة التي اختفت من الشارع المصري، فالفانوس الشعبي الملون احتل الساحة من جديد ومٌجسمات عربات الفول والمدافع أصبحت متواجدة بقوة والخياميات الجميلة تزين الشوارع.
وفكرة فانوس رمضان بدأت، كما أوضح الدكتور عبد الباقي الظاهري أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة إلي العصر الفاطمي، مضيفا أن الخليفة الفاطمي كان يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان، والأطفال حوله يضيئوا له الطريق، حاملين الفوانيس، ويغنون معاً بعض الأغاني الجميلة، تعبيراً عن سعادتهم باستقبال شهر رمضان.
السيسي مازال متصدرا
عربي نشوءة أحد البائعين بالسيدة زينب، أثني على قرار وزير التجارة والصناعة منير فخرى عبد النور، بوقف استيراد فوانيس رمضان من كافة دول العالم الصادر في إبريل الماضي، مؤكدا أن هذا القرار ساعد على تشجيع الصناعة المحلية، وجعل الإقبال يزداد على المنتج المصري بشكل ملحوظ.
أوضح نشوءة أن حركة الشراء تزداد كلما اقترب شهر رمضان الكريم وخاصة مع ظهور الأشكال والتصاميم الجديدة والمختلفة من الفوانيس هذا العام مثل الخشب الأرابيسك والمعدن المطعم بالأحجار الملونة والمزود بـ “الفواحة”، منوها أن الفوانيس الصيني مازالت متواجدة في السوق المصري كما يحتل فانوس السيسي القمة.
خيامية عمو فؤاد
بجانب الفوانيس المُبهرة والمختلفة خرجت “الخيامية” بشكل مختلف عن الشكل التقليدي، فأصبحت تزين برسومات للشخصيات الفنية المعروفة مثل “عمو فؤاد، وشريهان ، ونيللى، وفطوطة، وبكار، وبوجى وطمطم” والتي اعتدنا على وجودها في شهر رمضان.
وقال سيد سعيد أحد بائعي الفوانيس في العتبة، أن الشغل اليدوي ظهر لأول مرة هذا العام ويتم تصديره لدبي والإمارات والسعودية وقطر، بجانب توزيعه في كل مناطق الجمهورية.
وأضاف أن «الصنايعية عملوا مدفع رمضان وعربية الفول والترمس والكنافة على شكل مجسمات» حتى يشعر المواطن بأجواء رمضان القديمة.
وأوضح أن أسعار الفوانيس هذا العام في متناول الجميع وتبدأ من 70 جنيه حتي 5000 جنيه، والفانوس الكبير طوله حوالي 3 متر ويُطلب في الفنادق والقرى والمنتجعات السياحية.
أحمد صالح يعمل في منطقة الربع، قال إنهم يبدؤون عملية تصنيع «المجسم الناطق» في منتصف رمضان وبعد العيد تخزن البضائع عند التجار للعام المقبل.
وأضاف أن الفانوس يمر بمراحل كثيرة حتى يظهر بالشكل النهائي المعروف ويتم تنفيذه بناء على رسم هندسي معين ومقاسات مختلفة.
ونوه إلى أن «الصنايعي لازم يكون عنده حس فني لأنه يرسم المجسم وينفذه»، مشيرا أن عملهم لا يقتصر على صناعة الفوانيس فقط إلا أنهم صنعوا القعدات العربية والصواني لتقديم الطعام بأشكال جميلة ومبهرة.
المصري يكسب والصيني مطلوب
عبد الله فتحي يعمل في صناعة الفوانيس قال إن قرار منع استيراد الفانوس من الخارج جعل هناك زيادة طلب على منتجاتنا بالرغم من زيادة الخامات مثل الصاج والزجاج، مشيرا إلى أن الفانوس الصغير يتطلب منهم نصف يوم لتنفيذه، والكبير ما بين أسبوع أو أكثر وفي إمكاننا إخراج 25 فانوس في 12 ساعة.
وقال خالد فاروق “بائع”، أن المصري يحتل نسبة لا تقل عن 65% في السوق هذا العام، لأن الفانوس القديم أشيك في الشكل والخامة وعليه رواج كبير فالحالة الشرائية لم تتأثر بالأسعار، منوها أن لكل فانوس سعره فالصيني يبدأ من 15جنيها، ويختلف عن الفانوس اليدوي بالطبع.
أما عمرو عبد السميع “بائع” أرجع سبب غلاء الفوانيس اليدوية إلى قرار وزير الصناعة الذي قلل المنتج الصيني في الأسواق، مؤكدا أن زيادة سعره لم تؤثر على بيعه وذلك لأن الفانوس الصاج به رسومات وألوان مختلفة ومبهرة تلفت انتباه الزبائن ومازالت الفوانيس الصيني عليها طلب.
لا مؤشرات عن وضع السوق
أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية قال إنه لا يوجد مؤشرات لدى الغرف حتى الآن عن وضع الأسواق وتقييمها خلال الوقت الراهن.
وأضاف أن كل التقارير والأرقام الدقيقة سيتضمنها البيان الشهري لحالة السوق خلال شهر يونيو الجاري والذي سيصدر مع بداية شهر يوليو أي بعد حوالي عشرة أو خمسة عشر يوما من شهر رمضان.