تقرير إحصائي: الثروة السمكية في خطر بسبب مخالفات قوانين الصيد
كشف تقرير إحصائي صادر عن وحدة المعلومات التابعة للجمعية التعاونية لسفن الصيد الآلية بحرفتي “الجر والشانشولا” بالسويس عن تراجع رهيب في كميات الأسماك التي يتم صيدها, ففي الوقت الذي بلغ فيه حجم الإنتاج في موسم 2000 /2001 قرابة 15 ألف طن من أسماك الشانشولا و2881 طنا من أسماك الجر، تراجعت هذه الأرقام في موسم صيد 2005/2006 لتبلغ فقط 5126 طنا من اسماك الشانشولا و3766 طنا من اسماك الجر.
وتوالت الانهيارات في معدلات الإنتاج لتصل في العام الماضي 2013 / 2014 ليبلغ حجم الأسماك التي تم صيدها 4622 طنا من أسماك الشانشولا و2456 طنا من اسماك الجر.
كلية الثروة السمكية بجامعة قناة السويس انتبهت إلى الأمر فبادرت بتشكي فريق علمي لدراسة أسباب هذا التراجع, وشمل فريق العمل د. اشرف الدكر عميد الكلية ود.محمد حمزة حسن و.د علاء الدين احمد الحويط.
وبعد أن راجعت اللجنة العلمية المعلومات المتاحة والخاصة بعدد المراكب المرخص لها بالعمل في الخليج وعدد الفلايك العاملة بحرفة السنار, وأنواع الشباك المستخدمة في عمليات الصيد وأوقات السروح انتهت في تقريرها إلي إن أسباب هذا التراجع يعود إلي ارتفاع عدد وحدات الصيد العاملة بالخليج بطرق غير قانونية.
وأيضا قيام عشرات الوحدات العاملة بحرفة الستار بتغيير حرفتها إلي حرفتي الجر والشانشولا بالمخالفة, الأمر الذي أدي إلي ارتفاع جهد الصيد, خصوصا وأن الفلايك واللنشات تعمل بالقرب من الشواطئ الأمر الذي يتسبب في صيد الأمهات الأمر الذي يؤدي إلي تراجع كميات الذريعة القابلة للنمو.
مقترحات علمية
أوصت اللجنة للخروج من هذا المأزق ومحاصرة أسباب التدهور بضرورة الالتزام بتطبيق القانون رقم 124 لسنة 1983, ووضع مواصفات كل حرفة من حرف الصيد العاملة بخليج السويس “جر, وشانشولا, وسنار”, والالتزام بالمواصفات المرخص بها للمركب عند التجديد والإحلال من قبل التفتيش البحري والهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية, والبحث عن أماكن أخري للصيد خارج خليج السويس إن أمكن ذلك, وأخيرا إعادة تقييم وضع المصايد السمكية بالخليج لتحديث خطة الإدارة السمكية بها.
ضد الاستثناء
وكشف مستند أخر أرسله د. محمود حسين رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية بتاريخ 22 ديسمبر 2013 إلي د. صلاح هلال وزير الزراعة الحالي وكان يشغل وقتها منصب رئيس قطاع الهيئات وشئون مكتب الوزير, جاء فيه “بالإشارة إلي كتاب سيادتكم رقم 3795 بتاريخ 15 ديسمبر 2013 بشان كتاب محافظة السويس الخاص بمد مهلة السماح لحرف الصيد المختلفة التي تبدأ مع موسم الصيد من 10 سبتمبر 2013 حتى نهاية الموسم في 1 مايو 2014 وذلك لحين توفيق أوضاع الصيادين، نتشرف بإفادة سيادتكم بان إي استثناءات لأي حرفة من الحرف يؤدي إلى مطالبة باقي الحرف المعاملة بالمثل”.
ووفقا للمستند فقد سبق مخاطبة المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد لموافاتنا بالرأي العلمي في طلب بعض ملاك مراكب السنار العمل بحرفة الشانشولا والذي أفاد بكتابه رقم 956 بتاريخ 26 سبتمبر 2012 بأن الدراسات العديدة التي قام بها المعهد من خلال شعبة المصايد قد أثبتت أن خليج السويس من المناطق التي بها معدلات استغلال عاليه للمخزون السمكي كما أن إعطاء تراخيص جديدة للصيد بالشانشولا ومراكب الجر والتي لها معدلات صيد عاليه سيحدث تأثير سلبي علي مخزون الأسماك في خليج السويس.
محمود الجمل عضو الجمعية التعاونية لسفن الصيد الآلية بحرفتي الجر والشانشولا بالسويس طالب بتدخل عاجل من وزير الزراعة د. صلاح هلال، وأن يسرع بمراجعة أعمال وقرارات القائمين علي إدارة هيئة تنمية الثروة السمكية, قبل إن تصبح الهيئة في ظل قيادتهم لها “هيئة تدمير الثروة السمكية”.