أبو هلال: إسرائيل ومراكز القوى بمصر مسئولون عن أزمة الكهرباء فى غزة
أكد الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية، خالد أبو هلال، أن المسئول الأول عن حصار قطاع غزة وخلق أزمة الكهرباء والوقود هو العدو الإسرائليى والسلطة الفلسطينية فى رام الله، بالإضافة إلى بعض مراكز القوى فى مصر.
وقال أبو هلال، إن هذه الأزمة تأتى فى إطار الضغوط من أجل الابتزاز وانتزاع مواقف سياسية من الشعب الفلسطينى.
ودعا الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية، كافة الفصائل الفلسطينية لممارسة واجباتها بالتواصل مع كل الجهات المعنية، كما دعا أقطاب الثورة المصرية والمسئولين والقادة والرأى العام المصرى والعربى والإسلامى إلى التضافر من أجل علاج هذه المشكلة بشكل جذرى حتى لا يحدث الانفجار على الساحة الفلسطينية.
وفى تعليقه لكافة تصريحات بعض المسئولين المصريين حول أزمة الكهرباء فى غزة قال أبو هلال، خلال مؤتمر صحفى عقدته حركة الأحرار الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إنه لا يوجد قانون أو اتفاق يمنع إدخال الوقود من معبر رفح الفلسطينى المصرى، وأن أزمة الوقود التى يعانى منها أشقاؤنا فى المجتمع المصرى ليست أكبر من أزمة الغاز التى يقف فيها أبناء الشعب المصرى طوابير طويلة للحصول على “جرة غاز”، ورغم ذلك يتم تزويد إسرائيل بالغاز بأسعار شبه مجانية، فى إشارة منه إلى أن الأولى بمداد الوقود والغاز هو الشعب الفلسطينى المحاصر فى قطاع غزة”.
وحول أزمة الكهرباء التى يعانى منها قطاع غزة، أشار أبو هلال إلى أن 10% من الاحتياطى الفائض فى الكهرباء المصرية يكفى لسد احتياجات القطاع بشكل كامل، مندهشاً من عدم الإقدام على تسهيل إجراءات نقل الوقود الذى استعدت به دول عربية وإسلامية، وإنما تعقيد ذلك والاشتراط بأن يكون معبر كرم أبو سالم هو البوابة الوحيدة التى يدخل منها أى وقود إلى قطاع غزة، وكأن مراكز القوى المذكورة فى النظام المصرى تريد تسليم رقبة قطاع غزة وسكانه إلى العدو الإسرائيلى ليبقوا خاضعين لحصاره الظالم.
وأكد أبو هلال أن أكثر ما يؤلم فى هذه الأزمة أنها مختلقة ومفتعلة يراد منها ذبح الشعب الفلسطينى المحاصر فى غزة بسيف الكهرباء والوقود لتنفيذ أجندات وتحقيق أهداف سياسية، فى الوقت الذى تعيش فيه المنطقة نشوة انتصار الثورة المصرية والربيع العربى، مؤكداً أن حالة الاحتقان التى يعيشها المجتمع الفلسطينى والناتجة عن معاناة كبيرة لأهله مع ما يرافقها من توتر وشائعات وبلبلة يراد بها أن تخلق حالة من الفوضى فى الساحة الفلسطينية.
وأشار أبو هلال إلى أن الحكومة الفلسطينية فى غزة تتحمل جزءاً من المسئولية عن هذه الأزمة، لأنها تعلم أن كل ما يحدث يراد منه تحريض الشعب عليها، وبالرغم من ذلك تلتزم الصمت ولا تشير بوضوح بأصبع الاتهام للأطراف المسببة لهذه الأزمة.