“العمل الدولية”: الحماية الاجتماعية لابد أن تكون على رأس أولويات الدول
قال السفير علاء يوسف، مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف، إن التقرير السنوي لمنظمة العمل الدولية بشأن اتجاهات التوظيف حول العالم في عام 2018 يوضح تجاوز أعداد غير العاملين إلى أكثر من 200 مليون نسمة، فضلاً عن تحديات أخرى تواجهها دولنا، منها خلق وظائف جديدة، وتوفير العمل اللائق على مختلف المستويات والقضاء على العمل الجبري، في سبيل تحقيق الهدف الثامن من أجندة التنمية المستدامة 2030 الخاص بتعزيز النمو الاقتصادي الشامل وتحقيق العمالة الكاملة والمنتجة.
جاء ذلك خلال اجتماع وزراء عمل مجموعة عدم الانحياز، والسفراء والمندوبين الدائمين، مساء أمس، على هامش الدورة 107 لمؤتمر العمل الدولي بقصر الأمم بجنيف.
وأكد يوسف الدور المهم للمجموعة على الساحة الدولية، لتحقيق مستقبل أفضل لشعوبنا في عالم عمل متقلب، انتشرت فيه الأزمات الاقتصادية والصراعات والكوارث التي ألقت بظلالها السلبية على أسواق العمل بشكل عام.
وتابع قائلا: يضاف إلى ذلك أهمية التقدم على صعيد مكافحة أسوأ أشكال عمالة الأطفال من خلال وضع قوائم بمجالات العمل التي تنتهك حقوق الأطفال والعمل على إصدار تشريعات تحظر عمالة الأطفال في تلك المجالات.
وأشار: “وفد بلادي يؤكد أهمية تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في مجال العمل، وعلى دور منظمة العمل الدولية في هذا الإطار”، مؤكدًا حرص مصر على تحقيق ذلك وهو ما جرى تضمينه في نصوص دستورها الجديد لعام 2014 ، كما جرى إطلاق 2017 في مصر عامًا للمرأة، بما يؤكد رغبة حقيقية في تعزيز دور المرأة وتمكينها على كافة المستويات.
من جانبها، أوضحت إيزابيل أورتيز، مديرة قسم الحماية الاجتماعية في منظمة العمل الدولية، أن تحقيق الحماية الاجتماعية الشاملة لتحقيق المبادئ والحقوق الأساسية للعمل، يجب أن يكون على رأس أولويات الدول كافة.
وقالت إنه “في عام 2015، وافقت جميع دول العالم على أهداف التنمية المستدامة في الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وأضافت “جميع البلاد وافقت على توسيع نطاق تغطية أنظمة الحماية الاجتماعية بحيث تصبح عالمية وتغطي الجميع، جميع أفراد المجتمع وخاصة الفقراء والضعفاء، وهذا التزام مهم للغاية يجب على كل بلد أن تمضي قدما نحو تحقيقه بحلول عام 2030”.