تقارير وتحقيقات

أحد أبطال الصاعقة: نلقى الرعب فى نفوس الإرهابيين.. وبقول للمصريين «اطمنوا وراكم رجالة»

بثقة وهدوء وعزيمة، رغم الخطر الذى يواجهه، قال أحد أبطال سلاح الصاعقة الذى يشارك فى العملية الشاملة بسيناء، إنه فخور بالواجب الذى يؤديه فى هذا الجزء الغالى من أرض مصر، مؤكداً ثقته فى النجاح فى تطهير شمال سيناء من العناصر التكفيرية تماماً، وأضاف فى حوار لـ«الوطن»، أن أبطال الصاعقة يلقون الرعب فى نفوس الإرهابيين، مؤكداً أنه لمس حب ودعم أهالى سيناء خلال مشاركته فى العمليات، وأنهم يقفون قلباً وقالباً مع الجيش المصرى، وإلى نص الحوار:

الأهالى يقفون قلباً وقالباً مع الجيش.. ولمسنا حبهم ورفضهم للعناصر التكفيرية.. ونحميهم بأرواحنا لأنهم أهلنا.. وحياة المدنيين أولوية لنا

ما دور الصاعقة المصرية فى العملية الشاملة؟

– نقوم بمداهمات ذات طبيعة خاصة، والدخول فى اشتباكات ومواجهة حية مع العناصر الإرهابية، خاصة فى البؤر والأماكن الخطرة. والحمد لله قوات الصاعقة تلقى الرعب فى نفوس الإرهابيين خاصة فى المداهمات المفاجئة التى ننفذها باقتحام أماكن محددة وفى توقيتات مفاجئة.

كيف يتم تجهيز أفراد الصاعقة المصرية للقيام بهذه المهمات الخطرة؟

– فى البداية بمجرد دخول الجندى إلى الصاعقة تتغير صفته من جندى مقاتل إلى فدائى مقاتل. وكلمة «فدائى مقاتل» ليست مجرد شعار ولكنها أسلوب حياتنا، وبالتالى نفسياً يكون الفرد الفدائى المقاتل مُعداً نفسياً لتقديم أغلى ما يملك وهى حياته من أجل نجاح مهمته المكلف بها. ويتم إعداده بدنياً وتدريبياً على أعلى مستوى، فضلاً عن تسليحه بصورة جيدة ومتفوقة، والعناصر التكفيرية يعرفون ذلك ويشعرون بالرعب بمجرد الدخول فى مواجهة مباشرة معنا، ويفرون من أرض المعركة، وننجح فى أوقات كثيرة فى ضبط عناصر منهم وهم على قيد الحياة.

فى المقابل، ما مستوى تسليح العناصر الإرهابية فى شمال سيناء من واقع مشاركتك فى العديد من العمليات، وهل هى مجرد عناصر عشوائية، أم مجموعات منظمة ومدربة؟

– العناصر التكفيرية فى شمال سيناء مجهزون بمستوى تسليح عالٍ، وعندهم مخازن ذخيرة وسلاح نكتشفها فى بعض العمليات، الأمر الذى يدل على أنهم ليسوا مجرد ميليشيات إرهابية متطرفة، لكنهم عناصر مدربة ومدعمة من قوى خارجية تمدهم بالتسليح والذخيرة والمعدات المتطورة، بل لديهم محطات إرسال نكتشفها أيضاً فى عملياتنا. وبالتالى نحن نحارب مجموعات مدعومة خارجياً وهدفها الأساسى أن تصبح سيناء خارج سيطرة الدولة المصرية، ولكن هذا لن يحدث طول ما إحنا موجودين هنا فى سيناء، وسندافع عنها أيضاً وسننجح فى تطهيرها من الإرهابيين.

لا نخشى الموت.. وعندما يسقط شهيد من صفوفنا يقف مكانه زميل آخر لاستكمال المعركة

عندما يسقط شهيد بطل من قواتنا بالجيش.. كيف تتعاملون نفسياً مع هذا الأمر وكيف يتمكن زملاؤه من مواصلة القتال من بعده بنفس العزيمة والإصرار والروح العالية التى رأيناها؟

– عندنا أبطال كثيرون استشهدوا، والبطل منهم بجيش، ولكن نحن كمقاتلين نكون مستعدين بشكل دائم لمواجهة الموت، كل فرد من أفرادنا كما وصفت لك هو فدائى مقاتل، والشهادة نوع من التكريم، بالتأكيد نحزن لفراق زميل لنا، لكننا نزداد حماسة وإصراراً على أن نأخذ بثأره من هؤلاء الأنجاس المتطرفين العملاء والخونة الذين لا يعرفون ديناً ولا وطناً. والضباط أو قائد المجموعة يكون فى أول صف يشارك بسلاحه مع زملائه الأبطال. وإذا سقط شهيداً بين أفراد المجموعة بنشدّه ويدخل واحد مكانه علشان يكمل المعركة.

ما شعورك كفرد من أفراد القوات المسلحة المشاركين فى العملية الشاملة فى سيناء؟

– أشعر بالفخر، وأقسم بالله هذا ليس مجرد شعارات، لكنى بالفعل أشعر بالفخر من داخلى لأننى فرد مقاتل فدائى فى هذه الأرض أحميها وأطهرها من الأنجاس الإرهابيين. وكل فرد من أفراد القوات المسلحة يشعر بذلك لأنه يقوم بأغلى مهمة وهى تطهير الأرض وحماية شعب كامل كبير وعظيم من 100 مليون مواطن، وأهلنا وأسرنا يعرفون أننا نؤدى خدمة ونقوم بواجب وهم يدعون لنا بأن ننجح فى مهمتنا..

ما شعور الأهالى من واقع احتكاكك بهم وقربكم منهم أثناء تنفيذ العمليات؟

– أهالى سيناء أصبحوا يدركون تماماً أن الجماعات التكفيرية تريد الخراب للجميع، وجميع أهالى سيناء يقفون قلباً وقالباً مع الجيش المصرى برغم الضغوطات والتهديدات التى يحاول التكفيريون ممارستها عليهم، ونحن لمسنا حب وتضامن وتعاون الأهالى، وبيقولوا لنا ربنا ينصركم على الإرهابيين، وفى المقابل نحن نقوم بتأمين المدنيين وليس تأمين المنشآت العسكرية والخطوط الحيوية فقط، لأن حياة كل مدنى على رأس مسئولياتنا ومقدمة لدينا على أى هدف آخر، ونحن نحميهم بأرواحنا لأنهم أهلنا وعندما يتم تطهير سيناء إن شاء الله سيعود ذلك بالتنمية عليهم والاستقرار والأمن والأمان.

ما رسالتك للمصريين من شمال سيناء؟

– أقول للمصريين اطمّنوا جداً، وراكم رجالة واقفين على رجلهم وبيحاربوا وبيدافعوا عن أرضكم، وإن شاء الله هينجحوا فى تطهير كل سيناء من المتطرفين والتكفيريين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى