طبيب “إمبابة” المزيف يعترف: الكبت الجنسي دفعني للكشف على السيدات في 3
اعترف أحمد عبد العال المتهم بانتحال صفة طبيب نساء وتوليد بمستشفي إمبابة العام بأن رغباته الجنسية، دفعته لذلك، وروى لـ “أمل مصر” تفاصيل ارتكابه للواقعة، والأسباب والدوافع التى جعلته يرتكب هذه الواقعة.
المتهم أكد فى أقواله أن مستشفى إمبابة لم يكن الواقعة الأولى له، وإنما سبقها مستشفى العجوزة ومستشفى الدمرداش، مما يؤكد مدى القصور والإهمال الموجود فى المستشفيات الحكومية.
التقت “أمل مصر” مع الطبيب المزيف أحمد عبد العال (28 سنة) ليروى تفاصيل ارتكابه الواقعة والأسباب والدوافع التى جعلته يرتكب هذه الواقعة.
قال أحمد إنه من أسرة بسيطة وحصل على الثانوية العامة ولم يكمل تعليمه لصعوبة الدراسة عليه، ووالده كان موظفا ووالدته ربة منزل وله 4 أشقاء أحدهم معيد بالجامعة، والأخرى طبيبة وتعمل بالكويت، وجميعهم خريجو جامعة الأزهر.
وأكد أن الدافع الوحيد وراء ارتكابه الواقعة هو “الكبت الجنسى” – علي حد قوله – الذي يعانى منه نظرا لأنه غير متزوج، وليس له أي علاقات مع السيدات.
وأشار إلى أنه منذ وفاة والدة عام 2003 وهو يعاني حالة اهتزاز نفسى ويعالج من زيادة الكهرباء بالمخ، ويتناول بعض الأدوية الخاصة بحالته المرضية.
وأضاف: كان يوم وفاة والدى نقطة تحول فى حياتى لحبى الشديد له وفقدانى أعز الناس إلى قلبى، فمنذ هذا اليوم حياتى تغيرت تماما، فارتكبت أفعالا غريبة لم أعتد عليها من قبل ، وأصبحت تصرفاتى غير طبيعية، وانغمرت فى حالة عزلة تامة عن الأصدقاء والأقارب، وحاولت بعد فترة الخروج من حالة الحزن، فعملت أمين مخازن فى إحدى الشركات، ثم انتقلت إلى مجال الكمبيوتر بأحد المراكز التجارية الشهيرة والخاصة ببيع مستلزمات الكمبيوتر بمنطقة مصر الجديدة.
وقال: منذ 3 أشهر فكرت فى الدخول إلى أحد المستشفيات، وانتحال صفة طبيب ومحاولة الكشف على السيدات لإشباع رغبتى الجنسية، وكان هدفى مشاهدة المناطق الحساسة فى جسد السيدات فقط وليس لارتكاب أى شىء آخر.
وكانت البداية فى مستشفى العجوزة وبالفعل دخلت إلى المستشفى، ولم يعترض طريقي أحد من أفراد الأمن على الباب أو العاملين بالمستشفى، لأننى كنت أقول لهم أنى طبيب جديد بالمستشفى، وتعرفت على أحد الأطباء وقلت له إنى طبيب وسأعمل معهم داخل المستشفى فرحب بى ولم يطلب منى إبراز الكارنيه الخاص بى فأطمأننت، وصعدت إلى قسم النساء والتوليد معه، وكنت أساعده فى توقيع الكشف على السيدات، ونشأت علاقة صداقة معه، ولكنى كنت أتجنب الحديث معه أو مع أحد الأطباء باللغة الإنجليزية حتى لا ينكشف أمري، وعندما انقطعت عن الذهاب إلى المستشفى اتصل بى، فقلت له إننى مشغول فى إنهاء بعض المتعلقات الخاصة بى وسأذهب إلى المستشفى قريبا ولكنى شعرت بالخوف فلم أتوجه إلى المستشفى مرة أخرى.
وأضاف أنه قرر بعد ذلك التوجه إلى مستشفى آخر خوفا من أن يفتضح أمره، وبالفعل توجه إلى مستشفى الدمرداش ودخل بصورة طبيعية على أنه طبيب، وصعد إلى قسم الأطفال تمهيدا للوصول إلى قسم النساء والتوليد، وقال لطاقم التمريض إنه طبيب، وظل فترة جالسا بداخله حتى انكشف أمره من قبل طبيب بالقسم، وتم اقتياده إلى نقطة الشرطة بالمستشفى، وقام أحد الضباط والأمناء بالاعتداء عليه بالضرب ولم يحرروا ضده محضر وتركوه يرحل.
وكانت نهايتي داخل مستشفى إمبابة، عندما توجهت منذ 3 أسابيع إلى المستشفى ودخلت على أننى طبيب، وكانت المفاجأة أننى قابلت الطبيب الذى تعرفت عليه داخل مستشفى العجوزة، وسألنى عن سبب حضورى إليه فأخبرته أننى منتدب للعمل بالمستشفى، وجلسنا معا وتناولنا الشاى ومن سوء حظى أنى نسيت أوراق خاصة بى ومن ضمنها شهادة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر الخاصة بأحد أصدقائى، ثم دخل الطبيب غرفة العمليات، وقمت أنا بالدخول إلى قسم النساء والتوليد ووقعت الكشف الطبى على 16 حالة، ثم خرجت من المستشفى، وبعدها اتصل بى الطبيب وقال لى إننى نسيت أوراق خاصة بى من ضمنها الشهادة، وكنت مترددا فى الذهاب إلى المستشفى للحصول على الأوراق خوفا من افتضاح أمرى وقررت عدم التوجه إلى المستشفى مرة أخرى، ولكنه اتصل بى مرة أخرى، وقال إن الأوراق مع فرد الأمن على باب المستشفى، فتوجهت يوم الأربعاء الماضى للحصول على الأوراق ففوجئت بأفراد الأمن يقبضون على، ويبلغون الطبيب الذى كشف أمرى وأبلغ الشرطة.
وتوجه فريق من ضباط المباحث بإشراف اللواءين كمال الدالى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة ومحمود فاروق مدير المباحث الجنائية، وقام العميد محمود خليل مفتش مباحث وسط الجيزة والنقيب محمد شادى معاون مباحث العجوزة باقتياده إلى قسم شرطة العجوزة وتم تحرير محضر بالواقعة، وأمام المقدم تامر مصطفى نائب مأمور قسم العجوزة أدلى باعترافات تفصيلية وأحيل إلى النيابة التى قررت حبسه على ذمة التحقيق بعد أن وجهت له تهم هتك العرض والتدخل فى وظيفة عمومية وانتحال صفة طبيب.