ناشطون: تجدد القصف صباح الاحد على حمص وتظاهرات ليلية ضد النظام
بيروت (ا ف ب) – تجدد القصف صباح الاحد على احياء في مدينة حمص في وسط سوريا، بعد ليل شهد تظاهرات تطالب باسقاط النظام السوري لا سيما في دمشق ومحيطها وحلب، بحسب ما افاد ناشطون.
وذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان صباح اليوم ان قوات النظام استأنفت قصفها على احياء باب هود والخالدية والحميدية وحمص القديمة في مدينة حمص، مشيرة الى ان اصوات “الانفجارات تهز المدينة”.
كما تحدثت عن قصف ليلي على مدينة اعزاز في محافظة حلب (شمال).
واشار اتحاد تنسيقيات حلب الى اشتباكات في اعزاز ترافق مع حركة نزوح للاهالي.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد ان “مجموعة مسلحة منشقة استهدفت مفرزتي الامن العسكري وامن الدولة في مدينة النبك في ريف دمشق بقذائف ار بي جي فجرا، وشوهدت سيارات الاسعاف تتجه الى المنطقة بعد الهجوم”.
واستمرت الاشتباكات عنيفة حتى ساعة متأخرة من ليل السبت الاحد بين قوات النظام ومجموعات منشقة في ريف دمشق، لا سيما في دوما، بحسب ما افاد المتحدث باسم تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي.
وكانت اعمال اعمال العنف في مناطق عدة من سوريا اوقعت السبت 47 قتيلا على الاقل.
وكالعادة، سجلت تظاهرات ليلية عدة ابرزها في دوما وذلك “رغم اطلاق النار المستمر في المدينة”، بحسب الشامي.
ومن الهتافات التي رددها المتظاهرون “والله جايينك يا شام، مسيحيي واسلام، بدنا نسقط النظام”.
وسارت تظاهرات ليلية في احياء برزة والقدم والميدان في دمشق. وقال الشامي ان قوات النظام “شنت مساء حملة اعتقالات ومداهمات في المنطقة المحيطة بجامع القدم الكبير وحارة جورة الشريباتي.
كما سجلت تظاهرات في احياء الصاخور والحيدية وطريق الباب في مدينة حلب.
في بلدة معرة مصرين التي كانت دخلتها قوات النظام قبل ايام، افاد المكتب الاعلامي لمجلس قيادة الثورة في ادلب عن تظاهرة مسائية “نصرة لمدينة سراقب” التي اقتحمتها قوات النظام السبت وقامت بحملة اعتقالات فيها.
وشوهد في شريط فيديو وزعه المكتب المتظاهرون يقيمون حلقات رقص ويقرعون على الطبل ويغنون “وين الملايين؟ الشعب العربي وين؟ الغضب العربي وين؟”.
علن ضباط كبار منشقون عن الجيش السوري السبت انشاء مجلس عسكري تنضوي في اطاره المعارضة السورية المسلحة، كما دعا المجلس الوطني السوري الى اجتماع مطلع الاسبوع المقبل في اسطنبول لتوحيد كلمة المعارضة السياسية، في حين تواصلت اعمال العنف في مناطق عدة من سوريا موقعة 47 قتيلا على الاقل.
فقد اعلن من مدينة انطاكيا التركية السبت عن انشاء مجلس عسكري الهدف منه توحيد القوى المسلحة للمعارضة السورية، ويضم العميد مصطفى الشيخ والعقيد رياض الاسعد، حسب ما صرح الاخير.
وعين العميد مصطفى الشيخ رئيسا لهذا المجلس الذي سيتولى “رسم الاستراتيجيات العامة للجيش ووضع السياسة الاعلامية وميزانية الجيش الحر ومساعدة قيادة الجيش على تنفيذ الخطط”، بحسب الاسعد.
واوضح النقيب خالد علي من مكتب العميد الشيخ لوكالة فرانس برس ان العقيد الاسعد “سيشرف على القيادة العملانية (للجيش الحر). وسيكون مسؤولا عن كل الكتائب، وكل المجالس العسكرية في المدن يجب ان تكون تحت قيادته. بينما العميد الشيخ والضباط الآخرون (في المجلس) فيقررون استراتيجية الجيش الحر ومسائل التسليح والتمويل”.
وتابع “هم لا يعطون الاوامر، بل يضعون الاستراتيجيات”.
وجاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي للجيش السوري الحر في باريس “تم اليوم في انطاكيا في معسكر الجيش السوري الحر الاعلان الرسمي عن المجلس العسكري التابع للجيش السوري الحر وعين العميد مصطفى الشيخ رئيسا له”.
واضاف البيان ان “المجلس يضم عشرة ضباط برتبة عميد وستة برتبة عقيد، (…) ويعمل تحت قيادة العقيد رياض الأسعد”، مشيرا الى ان العميد الشيخ والعقيد الأسعد اعلنا انشاء المجلس معا.
وشدد البيان على “توحيد المجالس والكتائب تحت قيادة الجيش السوري الحر. كما حذر كل الأحزاب السياسية والدينية والتنظيمات من العمل المسلح خارج تنظيم الجيش السوري الحر”.
وقال الاسعد في اتصال هاتفي من تركيا “انها خطوة لتأكيد وحدة الصف ووحدة القوى المسلحة (المعارضة) على الاراضي السورية، وكل تنظيم خارج هذا الاطار لسنا مسؤولين عنه”.
واعرب عن امله في ان تنضوي كل المجموعات المقاتلة تحت قيادة هذا الجيش.
ويتوجه موفد الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان السبت الى موسكو ليبحث مع روسيا في سبل انهاء الازمة السورية بعد البيان الذي صدر الاربعاء عن مجلس الامن واكد دعمه لمهمة انان.
واعلنت وزارة الخارجية الروسية ان انان سيلتقي الاحد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف.
وسيزور الموفد الدولي الصين الثلاثاء والاربعاء، بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية الصينية.
وقرر الاتحاد الاوروبي الجمعة فرض عقوبات على زوجة الرئيس السوري اسماء الاسد وعلى ثلاث نساء اخريات من افراد اسرته بينهم والدته.
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان “مجموعة ارهابية مسلحة” استهدفت السبت خطا لنقل مادة الغاز من حقول الجبسة (شمال شرق) الى حمص (وسط) عبر تفجيره بعبوة ناسفة عند منطقة بئر الجوف (شرق) سوريا.
وقالت الوكالة ان المجموعة قامت ب”عملية تخريبية” على “خط نقل الغاز القادم من معمل غاز الجبسة (100 كلم شمال شرق دير الزور) الى حمص والذي يزود معمل السماد الآزوتي وعنفات محطة توليد كهرباء الزارة بالغاز”.
واوضحت ان هذه العملية تمت “عبر تفجيره بعبوة ناسفة عند منطقة بئر الجوف الواقعة على بعد 50 كيلومترا شمال مدينة دير الزور ما أدى الى تسرب نحو 700 ألف متر مكعب من الغاز”.
ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في وزارة النفط لم تسمه ان “الخط المستهدف تابع للشركة السورية للغاز وهو بقطر 16 انشا وتم إيقاف ضخ الغاز فيه فور حدوث الانفجار”.