الخرطوم: مؤامرة لاختطاف مبادرة السودان بشأن مياه النيل
كشف المستشار القانونى لوزارة الرى والموارد المائية وعضو وفد السودان لمفاوضات حوض النيل، أحمد المفتى، معلومات عن مساع تقودها منظمة الرؤية الإستراتيجية النرويجية (إس إف جي) بدعم مباشر من الحكومة السويسرية، لاختطاف المبادرة التى طرحها السودان لحل الخلافات بين دول حوض النيل.
وأوضح المفتى، اليوم الجمعة، أن المؤامرة بدأت فصولها حين طرح السودان مبادرة التوفيق، وطالب بعقد اجتماع لوزراء حوض النيل فى يناير الماضى، إلا أن مصر طلبت تأجليه للظروف السياسية التى تمر بها، الأمر الذى دفع بقية الدول للتأجيل، ليحدد بعدها اجتماع فى فبراير الماضى وتطلب ذات الدول التأجيل لتبدأ بعدها التدابير والإعداد لاختطاف مبادرة السودان.
ونوه إلى أن المنظمة النرويجية، نظمت ورشة عمل بجنيف بدعم كامل من الحكومة السويسرية، شاركت فيها كل دول الحوض بأكثر من 6 أشخاص يمثلون وفود التفاوض وبعض المستشارين القانونيين، فيما حددت المنظمة مشاركة السودان بمهندس واحد من وزارة الرى عديم الصلة بالملف، وقاطع السودان الورشة لترد بعدها المنظمة بأنها تأسف لعدم مشاركة الشخص الذى حددته، وأنهم لن يقبلوا أى شخص آخر نيابة عنه، ولكنهم لا يمانعون فى حضور وزير الرى السودانى.
وأضاف المفتى، أن السودان اكتشف فيما بعد مشاركة مدير كرسى اليونسكو بالسودان عبد الله عبد السلام بصفته الشخصية بجانب دبلوماسى من بعثة السودان بجنيف، على الرغم من أن قرار وزارة الموارد المائية السودانية برفض المشاركة اتخذ فى اجتماع حضره ممثلان لوزارة الخارجية السودانية فى إشارة لعدم التنسيق بين الوزارة وبعثاتها فى الخارج.
وأشار إلى غياب السودان عن تلك الورشة وعدم تضمين وجهة نظره فى النزاع الدائر حول الاتفاق الإطارى بين دول الحوض، على الرغم من أنه صاحب المبادرة بتجسير الهوة عبر اجتماع فوق العادة اتفقت عليه جميع دول حوض النيل.