عروس إماراتية تطلب درهما كمهر .. وأخرى تطلب كفالة يتيمين
كرمت محاكم دبي عروسين قبلتا الزواج بأقل مهرين في الإمارة خلال عام 2011 بعدما طلبت الأولى مهرا قدره درهما واحدا، وطلبت الثانية من عريسها كفالة يتيمين دون أن تحصل لنفسها على شيء.
ويأتي التكريم ضمن مبادرة “أقلهن مهراً”، وهي الأولى من نوعها ويتبناها نادي محاكم دبي بالتنسيق مع إدارة الأحوال الشخصية في المحاكم للتشجيع على عدم مبالغة الأسر للمهور والطلبات.
وقال رئيس اللجنة التنفيذية لنادي محاكم دبي محمد عبدالرحمن في تصريحات نشرتها صحيفة “البيان” الإماراتية “إن إجمالي العقود التي نفذها المأذونون الخارجيون بلغت 1246 عقدا خلال العام الماضي، فيما بلغت في الربع الأول من العام الحالي 336 عقدا منها أقل مهر سجلته محاكم دبي هو درهم، وأن أعلى مهر يمكن لمحاكم دبي أن تقيده في العقد هو 50 ألف درهم مقدما و30 مؤخرا وأن هذا التحديد جاء بناء على تعليمات كريمة أصدرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بشأن تحديد المهور، بعد أن برزت ظاهرة الغلو في المهور التي كانت تشكل عائقا في الزواج عند الشبان.
وتفاجأ العريس “م.ع” وجميع حضور جلسة عقد زواجه بمقدار المهر الذي أعلنه والد عروسه وقدره درهما واحدا، حتى أنه ظن للوهلة الأولى أن في الأمر مُزحة، وما هي إلا لحظات حتى تأكدوا من جديّة طلب ولي الأمر، وعلموا أنه شرطه الوحيد لإتمام زواج ابنته، مؤكدا أن تحديد المهر بدرهم سُنةٌ سرت في عائلتهم منذ سنوات طويلة، سنّها والده الذي زوج جميع أخواته بمهر لم يتجاوز الدرهم.
وفي الواقعة الثانية سجل مأذون بدبي عقد الفتاة عنود القحطاني على الشاب أيمن السعدي والذي جاء فيه “أنا عنود القحطاني أؤكد أن المهر الذي أطلبه من زوجي هو كفالة يتيمين حتى يبلغا” تفاجأ العريس بهذا المهر، ولكن فرحته كانت أكثر من فُجاءته” لتقوم هي كذلك بالتعهد لاحقا بكفالة يتيمين آخرين على اسمها.
وقالت عنود: “منذ صغري وأنا أتأثر باليتامى وأحبهم وأَحْنُ عليهم، ولم أكن أتوقع أن يكون مهري كفالة يتيمين، وتأثرت كذلك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم “أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين”، _ وأشار صلى الله عليه وسلم إلى اصبعيه السبابة والوسطى_ وأكملت ولكن عندما خُطبت وبدأت بالتفكير في موضوع المهر، جاءتني فكرة أن يكون مهري كفالة يتيمين، مشيرة إلى أن أمها أول من أيدها في الفكرة، ولاقت استحسانا كذلك من قبل والدها وأفراد أسرتها”.
يذكر أن نسبة العنوسة في الإمارات فاقت 60% نظرا للمغالاة في المهور وارتفاع تكاليف الزواج المادية.