مرسي: حق الشهداء في رقبتي.. وسأعيد محاكمة النظام السابق.. ولن نستحوذ ع
أكد الدكتور محمد مرسى مرشح «جماعمة الإخوان المسلمين» لانتخابات الرئاسة، مساء اليوم، أنه سوف يحافظ على حقوق ودماء الشهداء، ورداً على مداخلة هاتفية لأم أحد شهداء الثورة المصرية خلال مقابلة على فضائية «النهار» قال مرسي لـ «السيدة وفاء» والدة الشهيد محمد مصطفى: “أحيى كل الإخوة المصريين الذين صوتوا للثورة وأحيى السيدة وفاء التى لازالت مصرة على التصويت فى الإعادة رغم جرحها العميق، ولكنى أريد أن أقول لها أن أبنها غالى عندى مثل أبنى عبد الله تماماً، و أريد أن أقول لها أن أبنى أيضا أيام الثورة كان بالشوارع والميادين وكان سيتعرض فعلاً للموت مثل أبنها وأنا أتعهد أمام الله وأمامها أنى سأعيد فتح ملف الشهداء أمام القضاء وأريد أن أقول لها أن دم أبنها فى رقبتى وأعترف أننا أخطأنا وجلا من لا يخطئ”.
وأضاف أنه لن يصل للرئاسة بدعم حزب «الحرية والعدالة» فقط، ولذا بدأ منذ الأمس الأتصال والتنسيق مع جميع القوى السياسية، وبعض مرشحي الرئاسة مثل حمدين صباحى والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، ولكنهم أعتذروا عن لقاء اليوم بأسباب يقدرها.
وشدد على أهمية الأنتهاء سريعا من وضع «الدستور»، والذي يجب أن يرضي جميع المصريين وجميع القوى السياسية، كما شدد على أن الوزارة في عهدة سوف ستكون إئتلافية موسعة تمثل قوى سياسية مختلفة وليس من الضرورة على الإطلاق أن تكون من «الإخوان المسلمين» أو من حزب «الحرية والعدالة»، مؤكداً بأنه لا يجب أن يستعرض أى من الأسماء حاليا سواء بحمدين صباحى أو البرادعى ولكن جميع الأسماء سوف تكون مطروحة.
وأسترد قائلاً: “أعلن أمام الجميع أننى سوف أتحمل المسؤلية كاملة وأنا مقتنع تماماً أنه يجب أن يكون هناك معى كوادر حقيقية وجميع ألوان الطيف السياسى وبخصوص الحديث أن أجعل حمدين صباحى ود.عبد المنعم أبو الفتوح بأن يكونا نائبين لى فأنا أرحب بهم جميعأ لأنهم أيضاً حصلوا على أصوات المصريين المنحازين للثورة، وأكرر أيضاً أن جميع الأسماء مطروحه والقرار بأيديهم سواء بالقبول أو بالرفض”، مجدد القول بأنه سوف يستقيل من منصبه كرئيس لحزب الأغلبية فور إعلان فوزه بإنتخابات الرئاسة.
وعن وضع «المسيحيين» في مصر، أوضح المرشح الرئاسي أن المسيحيون المصريون بطبيعتهم متدينين ويعلمون أن من يخاف الله من الصعب أن يقهر وأن يظلم، وفى النهاية المسلمون والمسيحيون سواسية أمام القانون، لافتاً إلى أن النظام السابق أجرم فى حق المسيحيين فهم من دبروا حادثة «كنيسة القديسين» بالأسكندرية، ومن حرمهم من «بناء الكنائس» وعلى مدار 80 سنة لم يحدث أن أعتدى إخوانى على مسيحي والضمان الحقيقى للمسيحيين هو مشاركتهم فى الحركة الوطنية.
وأشار إلى أنه من المستحيل أن يظلم أى من المسيحيين ولا يتصور أن يشارك إخوانه المسيحيين فى «إعادة إنتاج النظام السابق» الذى لم يفرق بين مسلم ومسيحي عندما كان يأمر القناصة بقتلهم فى ميدان التحرير، موضحاً بأن حق الشهداء سواء مسلمين أو مسيحين فى رقبته وهم لديهم عنده حق وطنى دستوري إسلامى، وقال: “فأنا كمسلم متدين دينى يأمرنى بأن لا أظلم و أريد منهم أن يجربونى و يتحدثوا معى”.
وأضاف بالقول: “إما أن نسبح معاً فى تيار ليبرالى حقيقى و بها سلام و أمن إجتماعى و لكن إذا سهمنا فى إسترجاع النظام المجرم مرة أخرى الذى ساهم و شارك فية و خصوصاً يوم 2 فبراير اليوم الذى حدثت فيه «موقعة الجمل» و إذا فاز من شارك فى كل هذا الإجرام و الفساد فستكون هناك ثورة ثانية و أريد أن أقول لكل مسلم أو مسيحى بأن لا يشاركوا فى إستعادة النظام القديم ولن يبق رئيس فى حكم مصر إلا إذا رضى عنه الشعب وأعتذر عن أى خطأ إرتكبناه فى حق الثوار”.
وأختتم حديثه لفضائية «النهار» بالقول: “أريد ان أقول للشعب المصرى أنه يجب أن نوقف «مهزلة النظام السابق» وأريد أيضاً أن أطمئن أمهات الشهداء والمسيحيين والشباب وجميع أطياف الشعب المصرى أن أول القضايا التى فى قلبي وعقلي وسأبدأ فى تنفذها فور فوزى بالرئاسة ستكون «الأمن، والمرور، وإقتصاد البلد، وحق الشهداء»”.