لقاءات الرئيس قبل السفر للسعودية تشعل التكهنات حول الفريق الرئاسى والح
بدأت مؤسسة الرئاسة فعليا المقابلات المباشرة للمرشحين لكل من فريقى الرئاسة والحكومة، وبات من شبه المؤكد اختيار الدكتور محمود أبو العيون محافظ البنك المركزى السابق لرئاسة الحكومة، وإن كانت بعض الأحزاب المتحالفة مع الحرية والعدالة طالبت بشخصية أخرى، إلا أن هناك تكهنات، كما ذكرت مصادر مقربة من الرئاسة، أن يكون أبو العيون أكثر الشخصيات التى حظيت بقبول وتأييد لتشكيل الحكومة الجديدة.
والتقى الرئيس، مساء أمس الأول، بخمس شخصيات فى مقابلات خاصة ومغلقة بعيدا عن أى من العاملين بالرئاسة، ولم يصدر عقب لقائهم أى بيانات إعلامية توضح أسباب المقابلة، وكان فى مقدمتهم د.عصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، ورغم نفيه الحديث عن تشكيل الحكومة أو عرض الرئيس عليه أى منصب، إلا أن المصادر بحزب الحرية والعدالة كشفت أن سبب اللقاء، الذى جاء بناء على طلب الرئيس، لمعرفة آخر تقارير حزب الحرية والعدالة عن تشكيل الحكومة باعتباره حزب الأغلبية أو على الأقل الحزب الذى سيكون ثُلث الحقائب الوزارية من نصيبه، ورجحت المصادر أن يكون العريان نائبا للرئيس للشئون الخارجية، فى حين نفت أن يكون العريان مرشحا لوزارة الخارجية كما ردد البعض.
ومن بين الذين التقاهم الرئيس، مساء أمس الأول، كل من سمير مرقس الكاتب والمفكر القبطى الذى رجحت الأنباء عن يكون نائبا للرئيس فى حال وجود أكثر من نائب أو إدخاله ضمن مؤسسة الرئاسة كمستشار للشئون الثقافية ممثلا للأقباط، كما التقى الرئيس الدكتورة باكينام الشرقاوى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وكذلك وائل خليل عضو حركة الاشتراكيين الثوريين، والذى نفى لـ”اليوم السابع” أن يكون مرشحا لأى منصب وزارى، ولكنه كشف أن الحوار مع الرئيس امتد إلى الأوضاع السياسية، وكيفية مشاركة كافة الأطياف السياسية وموقف اليساريين والشباب الذين ينتمى إليهم خليل من تشكيل الحكومة القادمة، والاقتراحات المطروحة حول حكومة ائتلافية أم حكومة تكنوقراط.
كما كان من بين من التقاهم الرئيس أمس الأول د. عبد القوى خليفة محافظ القاهرة، ولم تصدر أى معلومات عن اللقاء، إلا أن بعض المقربين ذكروا أنه كان لقاء خاصا بشأن تنفيذ توجيهات الرئيس بشأن المائة يوم، وخاصة لحل أزمات الوقود والمرور والقمامة فى القاهرة باعتبارها ستعكس مدى نجاح أو فشل خطط الحكومة فى تنفيذ وعود الرئيس وعنوان وواجهة القاهرة الكبرى، خاصة بعد أن نجحت الجيزة فى التقليل من حدة أزمتى القمامة والمرور.
وكشفت مصادر بحزب الحرية والعدالة، أن تقارير كثيرة أيدت بقاء كل من وزير الكهرباء حسن يونس ووزير الداخلية محمد إبراهيم يوسف، ومنها ترشيحات حزب النور الذى رشح أسماء لوزارات التعليم والبيئة والأوقاف، من قياداته، ورشح أيمن رأفت المحجوب لوزارة الاستثمار، مع اقتراح أحد قيادات الحزب لمؤسسة الرئاسة لضمان المشاركة فى القرار.
وأكدت مؤسسة الرئاسة، على لسان ياسر على، القائم بأعمال المتحدث باسم رئيس الجمهورية، أن الإعلان عن الحكومة سيكون خلال 48 ساعة، أى بعد عودة الرئيس من المملكة العربية السعودية، وهى أولى الزيارات الخارجية التى يقوم بها الرئيس منذ توليه منصبه، وهو ما يرجح أن تكون الحكومة معلنة رسميا السبت المقبل، وأن جميع الحقائب الوزارية تم حسمها على أن يكون ثلثها من الحرية والعدالة و15% من حزب النور، و30% من التكنوقراط وأصحاب الكفاءات بعيدا عن الانتماءات الحزبية، ولكن من ترشيحات الأحزاب، بجانب الحديث عن الإبقاء على ما بين ثلاثة أو أربعة وزراء حاليين.