وزراء الخارجية العرب يدعون لوقف كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل.. ويطالب
أدان مجلس الجامعة العربية فى ختام اجتماعاته مساء اليوم بمقر الجامعة العربية للعدوان الإسرائيلى الوحشى ضد المدنين فى قطاع غزة والذى يمثل جرائم حرب ضد الإنسانية، والمطالبة فوراً بوقفه وبعدم تكراره وتحميل إسرائيل المسئولية الكاملة عن كافة الأضرار البشرية والمادية.
ودعا وزراء الخارجية العرب الدول العربية لتوفير احتياجات قطاع غزة الإنسانية وبصفة عاجلة المساعدات الغذائية والأدوية والمعدات الطبية، مع الإعراب عن الاستياء التام تجاه إخفاق مجلس الأمن فى اتخذا الإجراءات اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة ووقف الاغتيالات للقيادات الفلسطينية وتوفير الحماية للشعب الفلسطينى ودعوته لتحمل المسئولية المنصوص عليها فى ميثاق الأمم المتحدة لحفظ الأمن والسلم الدوليين واتخاذ التدابير الكفيلة بردع إسرائيل دولة الاحتلال.
وشكل لجنة وزارية مفتوحة العضوية لزيارة قطاع غزة، تأكيداً للتضامن مع الشعب الفلسطينى فى القطاع والتعامل الفورى مع احتياجاته الإنسانية.
وأكد البيان على عروبة القدس ورفض كافة الإجراءات الإسرائيلية غير المشروعة التى تستهدف تهويد المدينة والمطالبة بالوقف الفورى والكالم للاستيطان وإطلاق سراح السارى والمعتقلين الفلسطينين والعرب فى السجون الإسرائيلية.
وكلف الاجتماع لجنة مبادرة السلام العربية بإعادة تقييم الموقف العربى إزاء مجريات عملية السلام المعطلة من جميع جوانبها وأبعادها بما فى ذلك جدوى استمرار الالتزام العربى فى طرح مبادرة السلام كخيار استراتيجى، وكذلك إعادة النظر فى جدوى مهمة اللجنة الرباعية ودورها وذلك فى ضوء عجزها عن إحراز أى إنجاز باتجاه السلام، والمنهجية الدولية المتبعة وآلياتها فى معالجة القضية الفلسطينية والصراع العربى الإسرائيلى، والدفع نحو تغيير هذه المهجية على أساس مرجعيات الشرعية الدولية من أحل إنهاء الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين على أن تقوم اللجنة بتقديم تقريرها وتوصياتها إلى اجتماع مجلس الجامعة فى دورة طارئة للنظر فيها، تمهيداً لعرضها على القمة العربية.
وطالب جميع الفصائل الفلسطينية إلى سرعة تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية الذى تم توقيعه فى القاهرة بتاريخ 4-5- 2011 برعاية مصرية، وكذلك ما جاء فى إعلان الدوحة عام 2012 واجتماعات القاهرة التى ضمت كافة الفصائل فى فبراير عام 2012 من أحل تحقيق المصالحة من أحل ضرورة إنجاز هذه المصالحة وإنهاء الانقسام واستعادة وحدة الصف لمواجهة التهديدات الراهنة.
ودعا الوزراء جميع الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة بدعم التوجه الفلسطينى يوم 29 – 11 – 2012 برفع مكانة فلسطين القائمة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية إلى دولة غير عضو إلى أن يصد قرار من مجلس الأمن بتوصية قبول فلسطين عضواً كاملاً فى الأمم المتحدة.
وطالب إسرائيل بالتوقف عن تهديداتها للرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين والتى تتزامن مع عدوانها على القطاع فى محاولة لإحباط المسعى الفلسطينى بالذهاب إلى الأمم المتحدة.
وطالب البيان العمل على تنفيذ قرارات القمم العربية السابقة والخاصة بإنهاء الحصار الإسرائيلى البرى والبحرى والجوى على قطاع غزة وإعادة الإعمار، خاصة القمة العربية التنموية التى انعقدت فى الكويت وغيرها من قمة شرم الشيخ وقمة سرت ومطالبة الدول المانحة الوفاء بتعهداتها، وذلك بالتنسيق مع دولة فلسطين.
وشدد الاجتماع على الالتزام بوقف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل، وإبقاء المجلس فى حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الموقف.