“أطباء التحرير”: مرشد الإخوان وضع صورة شاب “غير إخوانى” على قيد الحياة
أكدت جمعية أطباء التحرير، أن الشاب الذى وضعت صورته خلف د.محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين بالمؤتمر الذى عقده أمس، باعتباره أحد الشهداء المنتمين لجماعة الأخوان المسلمين مكتوبا عليها اسم “هانى محمد سند”، تخص مصاب يدعى أحمد فيصل، وتم إسعافه بالمستشفى الميدانى الخاص بالجمعية عقب تلقيه رصاصة بالرقبة خلال الاشتباكات التى وقعت الأربعاء الماضى.
وأضافت الجمعية فى بيان لها، اليوم الأحد، أن الدكتور محمد فتوح رئيس الجمعية قام بزيارته اليوم بمستشفى عين شمس التخصصى، والتى كان نقل إليها من مستشفى الدمرداش، مؤكدا أنه على قيد الحياة وبحالة تحسن تدريجى وقادرا على التحدث، رغم عدم استعادة إدراكه بالكامل، حيث أكد هو وشقيقه عدم انضمامه يوما ولا أحد من أسرته إلى جماعة الإخوان المسلمين، كما أنه كان فى ناحية مجموعات المعارضين للرئيس فى منطقة الاتحادية وقت تعرضه للضرب بالرصاص، وأكد شقيقه أن الصورة التى تم عرضها فى المؤتمر هى لأخيه بالفعل وهو مصاب، كما لاحظ النشطاء انتشار نفس الصورة على المواقع الرسمية لحزب الحرية والعدالة.
وأشار البيان إلى أن فرقة من الجمعية توجهت إلى ميدان روكسى بمنطقة اشتباكات الاتحادية يوم الأربعاء الثامنة مساء، وحاولت إقامة مستشفى ميدانى لكن نظرا لحدة الاشتباكات قام الأطباء بإسعاف المصابين بشكل فردى دون تكوين نقطة طبية فى مكان ثابت لصعوبة ذلك فى هذه المنطقة، وأثناء تواجد أعضاء الجمعية أمام بنزينة موبيل فى تقاطع شارعى الخليفة المأمون والميرغنى سمعوا أصوات إطلاق نار كثيف أعقبه وقوع عدد من المصابين ناحية المعارضين، وتم نقلهم بالإسعاف إلى مستشفى منشية البكرى العام، عندها قرر الفريق فورا التوجه إلى المستشفى لإنقاذ هذه الحالات الحرجة والأولى بالرعاية الطبية.
وأوضح البيان أنه أثناء دخول الفريق الطبى للمستشفى لتقديم المساعدة الطبية كان هناك بغرفة عمليات الاستقبال مصابا بطلق نارى بالرقبة وفاقدا للوعى وبلا علامات للنبض وضغط الدم ومصابا بصدمة نزيفية نتيجة النزيف الشديد، فقام د. محمد فتوح رئيس الجمعية واستشارى الجراحة بالتدخل الجراحى لوقف النزيف من الشرايين الرئيسة بالرقبة بمعاونة جراحى المستشفى وطاقم التمريض، كما تم نقل الدم له، ثم تم تحويله إلى مستشفى الدمرداش بعد نجاح الجراحة فى إنقاذ حياته وإيقاف النزيف واستعادة النبض والضغط، وذلك لعدم وجود وحدة لجراحة الأوعية الدموية بمستشفى منشية البكرى العام.
كما حاولت الجمعية وأطباء المستشفى بمحاولة إنقاذ مصاب آخر وصل المستشفى فاقدا الوعى والنبض والضغط، لكن لم تفلح محاولة إعادته للحياة، كما تم رصد ثلاث حالات أخرى حضرت المستشفى كلها مصابة بطلقات نارية، منها حالة الصحفى الحسينى أبو ضيف مصابا بطلق نارى فى الرأس، وحالة مواطن أخبرنا مرافقوه أنه عضو بحركة 6 أبريل مصابا برصاص فى الصدر تم تحويلهما لمستشفيات أخرى، ومواطن ثالث مصابا برصاصة فى البطن ونزيف فى الكبد وتوفى داخل غرفة عمليات المستشفى.
وأشارت الجمعية إلى أنها فى غاية الاستياء مما شهدته فى مستشفى منشية البكرى العام من فوضى وعدم تنظيم وضعف الإمكانيات البشرية والمستلزمات والأجهزة الطبية، وعدم توفير المتخصصين للتعامل الفورى مع تلك الإصابات الحرجة، رغم علم المستشفى ووزارة الصحة بخطورة الوضع الطبى فى المنطقة منذ أيام سابقة على هذه المذبحة، محذرة وزارة الصحة من استمرار الاستهانة بأرواح المواطنين، مطالبه الوزارة بتزويد المستشفيات الموجودة فى أماكن التظاهر بأنحاء الجمهورية بالأجهزة والمتخصصين فى الإصابات الخطيرة المتوقعة منعا من زيادة أعداد الضحايا بين المصابين نتيجة عدم إنقاذهم.
وفى سياق متصل، نفت الجمعية صدور أى بيان منها حول أحداث الاتحادية قبل هذا البيان، وأنه لا صحة لما نسبته جريدة التحرير يوم الجمعة 7 ديسمبر إلينا من تقارير أو تصريحات. كما نؤكد أيضا عدم وجود عضو بالجمعية باسم “محمد السنوسى” أو “محمد سنوسى” تم ذكر اسمه بين أسماء الشهداء وتم نسبته إليها على بعض المواقع.