ديلى تليجراف: خيارات الأسد تنفد وهو يرى النظام يموت أمام عينيه
ذكرت صحيفة “ديلى تليجراف” البريطانية، فى معرض تعليقها على الأزمة السورية الحالية، أنه لا يوجد جيشا أو قائدا باستطاعته أن يحكم بدون أموال ونفط وكهرباء، مشيرة إلى أنه ربما يفكر الرئيس السورى بشار الأسد، داخل معقله دمشق فى الحقيقة الصعبة بأن عشرات الآلاف من الجنود السوريين، ربما لا يزالوا موالين لقضيته لكن العجز فى هذه السلع الثلاث قد يقضى برغم ذلك على نظامه.
وقالت الصحيفة فى سياق تحليل إخبارى، بثته اليوم الجمعة على موقعها الإلكترونى، إنه بحسب أحد التقديرات المبنية على معلومات من مصادر مطلعة، فإن احتياطيات الأسد المالية تنفد بسرعة، لدرجة أنه سيفلس فى شهر إبريل على الأقل، وأضافت أنه إذا جاءت تلك اللحظة فإنه سيواجه خيارا صعبا، إما بالاستسلام أو إلقاء نفسه تماما تحت رحمة حليفه الإيرانى.
وأوضحت الصحيفة، أنه فى الأشهر الستة الأخيرة انتشر الثوار فى جميع أنحاء سوريا، وقطعوا طرق الإمداد الهامة خاصة الطريق السريع بين الشمال والجنوب، والذى يربط دمشق بحلب والطريق بين الساحل والعاصمة.
ولفتت الصحيفة، إلى أن ذلك يجعل الأمر أصعب على الأسد من ناحية إمداد قواته بالأشياء الضرورية، والتى تبدأ بالوقود، مشيرة إلى أن إيران ربما لا تزال قادرة على إيصال النفط عند ميناء طرطوس الواقع، على ساحل البحر الأبيض المتوسط، لكن عملية توصيل تلك الإمدادات إلى المكان الذى توجد حاجة إليها تصبح أصعب يوما بعد يوم.