الدعم السريع تهاجم قرى بولاية سنار جنوب شرق السودان.. وقوع اشتباكات بين الجيش والدعم على تخوم مدينة الدندر.. وزير الداخلية السودانى: سلمنا الأمم المتحدة قائمة بأسماء إرهابيين يتبعون القاعدة أطلق الدعم سراحهم
كشفت صحيفة تريبون سودان، عن أن قوات الدعم السريع هاجمت عددًا من القرى بولاية سنار جنوب شرق السودان، ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإجبار أعداد كبيرة من السودانيين على الفرار من منازلهم بقوة السلاح.
وفي أواخر يونيو الماضى، هاجمت قوات الدعم السريع مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار وتمكنت من السيطرة على المدينة والاستحواذ على قيادة الفرقة 17 مشاة التابعة للجيش بولاية سنار، وتمددت القوات لتسيطر على عدد من المناطق.
وقال بيان أصدرته غرفة طوارئ الدندر، إن الدعم هاجمت قرية حويوا شرق الدندر وقامت بقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين.
وأشار البيان إلى أن الدعم شنت كذلك هجمات على عدد من قرى شرق الدندر، وهي مناطق تخلو من الوجود العسكري، طبقاً للبيان.
وكانت الدعم السريع أعلنت الجمعة، السيطرة على الدندر الواقعة في الحدود بين ولاية سنار والقضارف في شرق السودان، للمرة الثانية بعد معارك عنيفة ضد الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة.
وفي السياق، أكد تجمع شباب سنار- جنوب شرقي السودان، وقوع اشتباكات بين الجيش والمليشيات على تخوم مدينة الدندر.
وعلى صعيد آخر، كشف وزير الداخلية السودانى المكلف اللواء خليل باشا سايرين، أنّ السودان سلم نائب الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب معلومات لإرهابيين يتبعون لتنظيم القاعدة أطلقت المليشيا المتمردة سراحهم من السجون، وأوضح أن المؤتمر الرابع لوزراء الداخلية وقادة الشرطة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، شارك فيه أكثر من 100 دولة، و450 شخصاً ممثلين لوزراء الداخلية وقادة الشرطة وخبراء أمنيين وأعضاء وفود.
وقال إن وفد السودان اطلع المؤتمر على أسباب الحرب في السودان وكل أنواع الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا وضرورة إدانتها، كما شرح الوفد تأثير مؤسسات الشرطة بالحرب وضرورة دعمها ورفع قدرتها لمواصلة مهامها، وأضاف أن وفد السودان المشارك طالب بإشراك الشرطة السودانية في بعثات حفظ السلام الدولية، وإرسال خبراء لتدريب وبناء قدرات الشرطة السودانية في مجال آثار الحرب، مجدداً التزام السودان بالتعاون مع الأمم المتحدة وبعثاتها.
وحول آليات متابعة نتائج الزيارة، قال إنّ بعثة السودان بالأمم المتحدة ستتابع هذا الأمر، مبيناً أن هناك لجاناً مشتركة بشأن تتفيذ اتفاقيات التعاون.
وأكد أن الجلسات ناقشت طرق ووسائل عمليات حفظ السلام الحديثة والمناطق المُحتملة للنزاع، ومنع النزاع والعُنف واستدامة السلام والجهود المتصلة بمنع النزاع والعُنف وسيادة حكم القانون واحترام حقوق الإنسان، وأشار إلى أن الوفد شارك في ثلاثة أنشطة جانبيّة تتصل بالشراكات بين الأمم المتحدة ومستقبل الشرطة، وأهمية الشراكات بين الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية في مكافحة الجريمة.
إلى جانب الاطلاع على تجربة الصين في مجال حفظ السلام، وورشة عمل للسفارة النرويجية عن المقابلات الجنائية تهدف إلى تقوية التحريات الجنائية.
واستعرض السيد وزير الداخلية اللقاءات التي أجراها الوفد على هامش المؤتمر مع الوفود المشاركة، حيث عقد الوفد خمسة لقاءات ثنائية، بينها لقاءات مع نائب وزير الداخلية التركي ووزير الداخلية الروسي، تناولت تعزيز التعاون الثنائي وبناء القدرات ومناقشة مذكرة تفاهم بين وزارتي الداخلية في السودان وروسيا.
بقلم : عمر الكيلاني.