الفايننشال تايمز: الجنيه يواصل الانخفاض في الفترة القادمة
ذكرت جريدة الفايننشال تايمز الأمريكية، اليوم الجمعة، أن قيمة الجنيه المصري مرشحة للتراجع خلال الفترة القادمة، حيث ترى الجريدة أن تخفيض قيمة العملة هو الحل الأكثر أمنا في الفترة الحالية للحفاظ على الاحتياطي النقدي عند حد الـ 15 مليار دولار، وهو الحد الأدنى لتوفير احتياجات المصريين الأساسية من الواردات، في الوقت الذي فشلت فيه مساعدات الدوحة وأنقرة في دعم الاحتياطي.
وذكرت الجريدة أنه على الرغم من حصول مصر في شهر ديسمبر الماضى على دعم قطري بلغ 2.5 مليار دولار بالإضافة إلى الشريحة الثانية من الوديعة التركية البالغة 500 مليون دولار، إلا أن وضع الاحتياطي لم يتحسن في نهاية العام.
وصرحت علياء المبيض، كبيرة الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بنك باركليز، للفايننشال تايمز، أن مصر تحتاج لسداد أكثر من مليار دولار من التزاماتها الخارجية على مدى من ست الي ثماني أسابيع المقبلة، “على الرغم من أن تركيا قدمت 500 مليون دولار كوديعة قبل نهاية ديسمبر، إلا أن مصر لا تزال تواجه عجزا في تمويل احتياجاتها”، وفقا للمبيض التي أضافت “اذا كانت السلطات المصرية تريد أن تبقي احتياطياتها عند قيمتها الحالية، التي تكفي لثلاثة أشهر فقط من الواردات، فقد يكون الخيار الأكثر أمنا هو تخفيض العملة أكثر، أو تأمين اتفاقيات تمويل ثنائية إضافية حتى يتم التوصل إلى الاتفاق مع صندوق النقد الدولي”.
وقال محمد أبو باشا، الاقتصادي في المجموعة المالية هيرميس، أنه يتوقع أن يواصل الجنيه تراجعه لمدة أسبوع أو أسبوعين، وصرح أن “التقدم في الاتفاق مع صندوق النقد الدولي سيكون عاملا حاسما إذا ما كان سعر الجنيه سيستقر أما لا”.
وانخفض الجنيه بحوالي 40 قرشا منذ تطبيق البنك المركزي لألية الطرح اليومي للدولار في 30 ديسمبر 2012.