أخبار محلية

بالمستندات.. رئيس قسم اللغة العبرية بآداب عين شمس تكشف: أساتذة بالكلية

فى واقعة جديدة كشفت الدكتورة ليلى أبو المجد، رئيس قسم اللغة العبرية، بكلية الآداب جامعة عين شمس، عن العديد من وقائع الابتزاز المالى والتحرش الجنسى الذى يتعرض له طلاب القسم من قبل ثلاثة أساتذة تحولوا من مدرسى مواد إلى رؤساء مافيا الدروس الخصوصية، والمتاجرة بأسئلة الامتحانات واستغلال نفوذهم داخل الكلية لتولى أحدهم رئاسة الكنترول، ولم يتوقف الأمر عند هذا، بل وصل إلى قيام أحد هؤلاء الأساتذة بالتحرش بالطالبات سواء على مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك أو داخل الحرم الجامعى.
الدكتورة ليلى أبو المجد، قالت فى تصريحات خاصة لـ”امل مصر” منذ أن توليت رئاسة القسم، كنت أعلم أن هناك مافيا مشكلة من بعض الأساتذة جعلوا من المهنة “سبوبة” لتكوين ثروات طائلة لابتزاز الطلاب، وهو ما دفعنى لعقد اجتماع لأعضاء القسم للتأكيد على أن الدروس الخصوصية مخالفة لقانون الجامعة، ومن جعلتهم يقومون بالتوقيع على إقرارهم بذلك، مضيفة: “ولكننى فوجئت بسيل من الشكاوى قبل الامتحانات وفوجئت بمدى الاستفزاز والابتزاز الذى يتعرض له الأهالى والتحرش الجنسى الذى تتعرض له الفتيات، وعلى الفور قمت برفع الشكاوى لوكيل الكلية الذى سلمها للعميد وبدوره سلمها لإدارة الجامعة، وكان ذلك فى الثامن من يناير وحتى الآن لم تتخذ الجامعة أى إجراء، ولكن الغريب فى الأمر هو أن الأساتذة الذين تقدم الطلبة بشكوى ضدهم علموا بالأمر وبدؤوا بتهديد الطلبة داخل قاعات الامتحانات، ولما رأيت ذلك قررت فورا اللجوء للإعلام من أجل حماية الفتيات والطلاب خوفًا من التنكيل بهم.
وحول موقفها القانونى من كيفية التعامل مع الأساتذة فى مثل هذا الموقف، قالت “أبو المجد”، إن القانون يخول لها الحق فى تغيير رئيس الكنترول، بعدما انتظرت من رئاسة الجامعة التحرك، مؤكدة أنها تعلن عن تضامنها التام مع الطلبة وأهاليهم وتناشدهم اللجوء إلى القضاء وتقديم شهادتها إذا ما طلب منها.
لم تتصور الطالبة “نرمين” عندما التحقت بقسم اللغة العبرية بكلية الآداب جامعة عين شمس، أنها ستقضى أربع سنوات تعانى هى وأسرتها من الابتزاز المادى والمعنوى والتهديدات التى لا تقف عند حد ولا يردعها مسئول.
التحقت “نرمين” بقسم اللغة العبرية مدفوعة بأمل عريض أن تخدم بلدها، وتنضم لخريجى قسم اللغة العبرية الذين يحلو لهم تسمية أنفسهم بكتيبة اللغة العبرية لدورهم فى مواجهة إسرائيل على مختلف الجبهات منذ إنشاء القسم بالتزامن مع الحروب التى خاضتها مصر .
وشجع “نرمين” وزملاءها أن المخابرات الإسرائيلية أثناء حرب أكتوبر 1973 أطلقت على هذا القسم “قلعة عين شمس”، واتهمته بإمداد القوات المسلحة بآلاف الخبراء والمترجمين الذين خاضوا حروبا شرسة فى ميادين القتال، واللغة والاستطلاع الحربى، غير أن نرمين وزملاءها يخوضن حربا من نوع آخر منذ أربع سنوات، ليست حربا ضد إسرائيل، لكنها حرب ضد الدروس الخصوصية، والتحرشات الجنسية، والابتزازات المالية، والتلاعب فى درجات الطلاب، وتزوير النتائج لصالح من يدفع أكثر، وضد من يفتح فمه معترضا على الفساد!!.
تقول “هاجر” طالبة بالفرقة الثالثة بقسم اللغة العبرية، تعرضت للقهر والظلم من الدكتور “هـ. ع” أستاذ مواد تاريخ اليهود منذ كنت بالفرقة الثانية، حيث أجبرنى أنا وزملائى على الدروس الخصوصية بالإكراه، وأثقل كاهلى، وكاهل أهلى بمبالغ طائلة مقابل الدروس الخصوصية فى مادتين، رغم أننى من أوائل الدفعة، لكن شرط النجاح فى مواد هذا الدكتور هو الدروس الخصوصية التى دفعت فيها حوالى ألفين من الجنيهات، ومع ذلك قرر إيذائى، ومنحى درجات النجاح بالكاد، لأنه طمع فى تليفونى المحمول، وأصر أن يأخذه على سبيل الهدية، لكنى امتنعت، وزاد عداؤه لى بعد أن ابتز أبى ليقدم له خدمات خارج الجامعة، لكن أبى تخلص منه بصعوبة، وكل ما أطلبه هو التحقيق فى هذه الشكوى، والعشرات من شكاوى زملائى المحفوظة فى أدراج إدارة الكلية، وكأن ثورة لم تقم ضد الفساد والمفسدين.
“دعاء” الطالبة بالفرقة الثالثة تؤكد على شكوى زميلتها، وتضيف إليها عشرات الوقائع المخلة بالشرف والتى تتعلق بالدكتور (س. ع) الذى لم يكتف بالدروس الخصوصية، وبيع أسئلة الامتحان للطالب مقابل 6 آلاف جنيه، لكنه اشتهر بمغازلة البنات، والتحرش بهن حتى صارت بعض مكاتب قسم اللغة العبرية بسببه من أشهر مناطق التحرش بالكلية، وتضيف ياسمين: “الغريب أن جميع من فى القسم من طلاب وأساتذة يعرفون بفضائح هذا الأستاذ الذى يساوم الجميلات على تسريب أسئلة الامتحان مقابل الأموال، والطلبات غير الأخلاقية، ويسهر طوال الليل على المواقع الإليكترونية مثل الفيس بوك، ويتحدث مع البنات بكلام غير لائق كله تصريح ولا يلجأ حتى للتلميح، ويعدهن بالنجاح لو استجبن لرغباته المتصابية”.
أما “نرمين” الطالبة بالفرقة الرابعة، فأخذت على عاتقها مواجهة جبل الفساد، وتصورت أنها قادرة على إزاحته عن كاهل القسم، فاتجهت لإدارة الكلية بشكوى تفصيلية من الفساد الذى عشش فى قلعة اللغة العبرية، واخترق جدرانها الحصينة.
ورغم أن الطلاب يؤدون امتحانات الفصل الدراسى الأول فى هذه الأثناء، قدمت نرمين نسخة من أسئلة الامتحانات المسربة عبر الدروس الخصوصية، وقيام ثلاثة أساتذة بالقسم ببيع الامتحان بمقابل مادى طائل لرئاسة القسم، وإدارة الكلية، وتبين مع انعقاد كل امتحان أن الأساتذة الثلاثة قاموا بالفعل بتسريب الأسئلة، ومع ذلك تشكو نرمين من أن إدارة الكلية لم تحرك ساكنا.
تقول “نرمين”: “سلمت إدارة الكلية نسخة من أسئلة امتحان مادة النحو المقارن التى باعها الدكتور (س. ع) لزميلاتى قبل عقد الامتحان بثلاثة أيام كاملة، ورغم التأكد من صحة شكواي، لم تتحرك عمادة الكلية، بل فوجئت بالدكتور المذكور يهددنى أثناء لجنة الامتحان برسوبى، وأننى سأقضى عمرى طالبة داخل الكلية خاصة أنه مرشح لرئاسة القسم فى العام المقبل!”
الشكاوى من الفساد الذى ثبت أقدامه فى قسم اللغة العبرية وآدابها لم تقف عند حد الطلاب، بل وصلت لأولياء الأمور الذين ضجوا من تحميلهم بنفقات ضخمة، والتعرض لبناتهم بأسوأ التصرفات، فسارع أولياء أمور طلبة الفرقة الأولى بكتابة شكوى موسعة، وتسليمها لرئاسة قسم اللغة العبرية، التى رفعتها بدورها لإدارة الكلية، التى رفعتها بدورها لرئاسة الجامعة، التى ألقت بها بدورها فى أدراج التجاهل.
وجاء فى هذه الشكوى الموسعة من الأهالى نسخة طبق الأصل من امتحانين لمادتين بالفرقة الأولى يدرسهما الدكتور (هـ. ع) والدكتور (أ. ع)، وكشف الأهالى أن كلاهما باع الامتحان للطلبة عبر ملازم تباع فى مركز تعليمى مشبوه بمنطقة منشية الصدر المجاورة للحرم الجامعى، وينظم هذا المركز المشبوه مجموعات الدروس الخصوصية، ويطبع الأسئلة والتوقعات المرئية فى سوق رائجة يدفع تكلفتها أولياء أمور الطلاب رغما عنهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى