سورى رفض مقايضة حياته باغتصاب زوجته
هو الفيديو الأكثر تحميلاً على موقع «يوتيوب» ويحظى بتعليقات كثيرة من البنات، ليس لمطرب يبدع فى وصلة غناء على مسرح، ولكن لرجل سورى يعذب على أيدى «شبيحة» الأسد، فى سكرات الموت يغمغم، بعين زائغة وفؤاد مضطرب، يقايضه رجال نُزعت من قلوبهم الرحمة بأن يغتصبوا زوجته مقابل الإبقاء على حياته، فيأتى رده صاعقاً بكلمات مجلجلة متمتماً فى خشوع المُحب «هذه مرتى.. هذه بنت عمى.. تاج رأسى»، ليأتيه الرد من «بنات مصر» إعجاباً بموقفه.
«أستطيع أن أجزم أن كل من تبعت سيرة حواء وتعطرت بعطرها على أتم استعداد لإهداء دمها كله لقاء لحظة موت لا ينسيها فيها الرجل شغف الحب».. تقولها «أميرة» بعد تتبعها ردود الفعل على الفيديو المنشور تحت اسم «قايضه شبيحة النصيرية على شرفه وعرضه – زلزلهم جوابه»، وقالت «منال»: «ولأنه رجل فى زمننا هذا، كان لا بد له ألا يبقى على وجه تلك الأرض». كانت بعض التعليقات تتمثل فى حالة من الإشفاق على «الأسير» بين أقدام قوات الجيش السورى، عارى الجسد إلا من سترة توارى سوأته، الدماء تسيل من جميع جنباته دون هوادة، قوته خائرة بفعل التعذيب، يستكثرون حوله مستخفين بقلة حيلته، هذا يصفعه على جبينه بظهر «البيادة»، وذاك يكيله الضربات بعصاه المصحوبة بضحكات شيطانية، فيما يشرف على العملية من ارتدوا زياً عسكرياً، يُفترض أنهم فى خدمته وخدمة الوطن، غير أن حرب الطاغية «بشار» لشعبه صنعت المستحيل، «الراجل ده وقصته هيفضلوا جوايا لحد ما أموت» تقولها «نهى» عقب مشاهدتها للمقطع الذى ينتهى بوفاة الرجل بعدما أفزع رجال «الأسد» رده رغم حالة الإعياء الشديدة التى وصل إليها، قبل أن تُعقب إحداهن «على فكرة أنا بادعى إن مراته تلحقه سريعاً، فمثل هذا الذى بينهما لن يقوى على الفراق أبداً».