مفوضية اللاجئين: النازحون السوريون في الأردن وضعهم «خطير للغاية»
أعلنت الأمم المتحدة أن هناك تزايدا كبيرا في أعداد اللاجئين السوريين في الأردن، وهو ما يمثل ضغطا هائلا على موارد البلاد.
وقال اندرو هاربر منسق الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن لبي بي سي إن نحو ثلاثة آلاف شخص يصلون يوميا إلى الأردن، وإن هناك 50 ألفا على الأقل بانتظار العبور إلى البلاد.
وحذرت الأردن بالفعل من أنه إذا حدث تدفق كبير لللاجئين على أراضيها فستغلق حدودها مع سوريا.
ويقول فرجال كين مراسل بي بي سي في مخيم الزعتري بالأردن إن العديد من اللاجئين في المخيم يشعرون بأن العالم الخارجي يتجاهل معاناتهم.
وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الأربعاء إن أكثر من 26 ألفا و500 لاجئ سوري عبروا إلى الأردن منذ الأول من يناير/كانون ثان الجاري، منهم أكثر من عشرة آلاف و500 لاجئ وصلوا خلال الخمسة أيام الأخيرة فقط.
وذكرت أن عدد اللاجئين الذين تدفقوا للأردن في ديسمبر/كانون الأول الماضي بلغ 16 ألفا و413 لاجئا مقابل 13 ألفا في نوفمبر/تشرين الثاني وعشرة آلاف في أكتوبر/تشرين الأول.
وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة، فإن الصراع في سوريا أسفر عن مقتل أكثر من 60 ألفا وتشريد مليوني في الداخل.
“وضع خطير للغاية”
وأوضحت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بأن عدد اللاجئين السوريين المسجلين حاليا وأولئك الذين ينتظرون تسجيل دخولهم إلى كل من الأردن وتركيا ولبنان والعراق ومصر بلغ أكثر من 670 ألفا.
وناشد اندرو هاربر زيادة المساعدات الدولية للاجئين السوريين في الأردن.
وقال إن وضع اللاجئين “خطير للغاية”.
وأضاف “ندرك أننا قمنا بما يمكن فعله بالنظر إلى الموارد التي حصلنا عليها….ليس لدينا أي موارد أخرى، إننا نحتاج لأموال الآن بصورة ماسة لتوسيع هذا المخيم وفتح اثنين آخرين”.
وأوضحت الأمم المتحدة في دمشق مؤخرا أنها تلقت تعهدات بتقديم 3 في المئة فقط من المساعدات التي طالبت بها لتقديم العون للاجئين السوريين خلال 2013.
وأعرب العديد من اللاجئين في مخيم الزعتري عن استياءهم من قلة الدعم الدولي.
وقال أحدهم لبي بي سي “ما هو الجيد في الأمر، كاميراتكم، إننا لا نحصل على دعم من أي شخص”.
وتقوم قوات أردنية بعمل دوريات لرصد عملية تدفق اللاجئين السوريين الفارين من الانتفاضة التي تشهدها البلاد والمستمرة منذ 22 شهرا المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد.