بالصور.. المحافظات تشتعل غضبا.. اقتحام مقار للإخوان وديوان محافظتى الإ
اشتعلت اليوم، الجمعة، محافظات مصر بالغضب فى الذكرى الثانية للثورة، بصورة غير مسبوقة منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة فى 2011، والتى أطاحت بحكم الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، وذلك اعتراضا على حكم الرئيس محمد مرسى ونظام الإخوان المسلمين، ما أدى للعديد من الأحداث الساخنة التى شهدتها محافظات مصر.
ففى الإسماعيلية اقتحم العشرات من المتظاهرين مقر حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين بشارع الثلاثينى، وأتلفوا ما بداخل المقر من أجهزة وأوراق وأشعلوا النيران فيها، وألقت قوات الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وتجمعات المواطنين حول المقر، وفرضت كردونا أمنيا حول المنطقة التى تصاعدت منها كميات كثيفة من الدخان، وتم إصابة العشرات بإغماءات مختلفة من جراء الغاز، وتم نقل بعضهم للمستشفى للعلاج، وحتى الآن لم يتم تحديد الأعداد المصابة بالضبط.
كما اقتحم المتظاهرون مبنى ديوان عام محافظة الإسماعيلية الجديد بالشيخ زايد، وتم إشعال إطارات السيارات وإلقاؤها فى الفناء الخلفى للمبنى والحديقة، وقام البعض بسرقة محتويات المبنى والهرب.
وفى كفر الشيخ، اقتحم عدد من المتظاهرين، البوابة الرئيسية لديوان عام محافظة كفر الشيخ بعد محاولات شد وجذب بين القوى الثورية والمتظاهرين، لمنعهم من اقتحام مبنى ديوان عام المحافظة، لكن المتظاهرين تمكنوا من اقتحامه وإزالة الحواجز الحديدية، ثم تمكنت القوى الثورية من منع المتظاهرين من دخول مبنى المحافظة وشكلت حركة 6 أبريل وكفاية والتيار الشعبى وحزب الدستور والكرامة والمصريين الأحرار فرق متعددة لحماية المبنى بالتعاون مع قوات الأمن.
وكان على رأس المتواجدين اللواء أمجد عبد الفتاح، مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن كفر الشيخ، والعميد حسام الباز المسئول عن الأمن العام، والرائد أحمد سكران رئيس مباحث كفر الشيخ، وعدد من قيادات مديرية الأمن وقطاع الأمن المركزى، الذين حاولوا تهدئة المتظاهرين، وأقنعوهم بعدم جدوى دخولهم مبنى ديوان عام المحافظة، لأنه منشأة حكومية يجب الحفاظ عليها.
وفى المنصورة، نشبت اشتباكات بين المتظاهرين وأعضاء من جماعة الإخوان أمام مقر حزب الحرية والعدالة أمانة المنصورة، بشارع الدراسات وتبادل المتظاهرين مع أعضاء الجماعة بإلقاء الحجارة.
ورشق المتظاهرون مقر الجماعة، وذلك أثناء مرور المظاهرة التى خرجت من ميدان الثورة لتطوف شوارع المنصورة وقام عدد من الثوار، بمحاولة منع الاشتباكات بالهتاف “سلمية سلمية” وتدخل بعض المتظاهرين بإخراج اثنين من أعضاء الجماعة من المكتب وقاموا بتهريبهم”.
وفى بنى سويف، قطع العشرات من المتظاهرين شريط السكة الحديد بمحطة مدينة بنى سويف مساء اليوم، الجمعة، وعطلوا القطارات القادمة من وإلى القاهرة، وذلك أثناء تظاهرات ومسيرات القوى المدنية وجبهة الإنقاذ وشباب الألتراس فى الميادين والشوارع، للمطالبة بإسقاط النظام واستكمال أهداف الثورة، واعتراضا على غلاء الأسعار وتأجيل محاكمة قتلة مذبحة بورسعيد.
واعتصم المحتجون وجلسوا على قضبان السكة الحديد بمزلقان حارث المغلق المتاخم لمحطة السكة الحديد، واعترضوا القطارات القادمة إلى رصيف المحطة من الوجه البحرى والقبلى، وتسببوا فى تعطيلها، وتحاول الشرطة إقناعهم بفض الاعتصام وفتح الطريق، حرصا على مصالح المواطنين، والتعبير عن مطالبهم بشكل سلمى دون الإضرار بالمنشآت والمرافق العامة.
كما تصاعدت الاشتباكات بين الأجهزة الأمنية المعينة لخدمة مقر حزب الحرية والعدالة بمنشية أباظة بمنطقة قسم أول الزقازيق وبين العشرات من شباب الشرقية الذين قاموا برشق أجهزة الأمن بالحجارة وإلقاء زجاجات حارقة على مقر الحزب، ما دفع قوات الأمن لإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة شخصين أحدهما مصاب بقنبلة بكتفه اليسرى، ويحاول العشرات من شباب الثورة إسعافه ونقله إلى مستشفى جامعة الزقازيق لتقديم العلاج اللازم.
ومن جانبهم، قام شباب “البلاك بلوك” والعشرات من المتظاهرين بمحافظة الشرقية باقتحام محطة قطار الزقازيق، والوقوف على القضبان، ما أدى إلى توقف حركة القطارات تماماً، وقاموا بالجلوس على القضبان رافعين الأعلام، ورددوا هتافات: “يسقط يسقط حكم المرشد” تنديدا بسياسة الرئيس وجماعته.
وفى الأقصر، قرر متظاهرو الأقصر فك حصار مقر حزب الحرية والعدالة بشارع التلفزيون وسط المدينة، وتوجهوا مرة أخرى بتظاهراتهم إلى ساحة سيدى أبو الحجاج الأقصرى للاعتصام.
وكان متظاهرو جبهة الإنقاذ بالأقصر قد تجمهروا أمام مقر حزب الحرية والعدالة، وحاصروا المقر خلال تظاهراتهم التى انطلقت من ساحة سيدى أبو الحجاج الأقصرى عقب صلاة الجمعة فى ذكرى ثورة 25 يناير، حيث اتجهت التظاهرات نحو شارع المحطة ثم عبد المنعم العديسى ثم ميدان صلاح الدين فشارع التلفزيون وتجمهروا أمام مقر الحرية والعدالة، مرددين هتافات “جبانات جبانات.. دخلوا وقفلوا المقرات” و”حا، وشى، المرشد بيمشيه” و”هو المرشد عايز إيه.. عايز الشعب يبوس رجليه”.
كما شهدت مدينة الغردقة للمرة الأولى وخلال تظاهرة حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية ظهور فتيات البلاك بلوك مرتديات الزى الأسود، حيث شاركن فى المسيرة والتى انطلقت من أمام مسجد عبد المنعم إلى ميدان الدهار، وذلك خلال إحياء ذكرى الثورة وللتنديد بحكم الإخوان، والمطالبة للقصاص من قتله الشهداء، كما ستنطلق مسيرة مسائية فى السابعة مساء اليوم من ميدان اكوا فن بمنطقة السقالة بالغردقة.
وفى أسوان، تجمع ما يقرب من 200 متظاهر، منذ قليل، بميدان المحطة بمحافظة أسوان، للمشاركة فى تظاهرات 25 يناير، بمشاركة حركات “كفاية” و”كتالة النوبية” و”الاتحاد النوبى العام” و”المصرى الديمقراطى” و”الدستور” وغيرها، فيما شهدت أغلب ميادين المحافظة حالة من الهدوء، وهتف المتظاهرون “خيبر خيبر يا إخوان.. الثوار نزلوا الميدان” و”الرغيف بقى بالكوبون.. واللى حاكمها رد سجون”، كما رفعوا لافتات تطالب بإسقاط النظام.
ومن جانبه، نفى مصدر أمنى بمديرية أمن أسوان وجود أى تجمعات أمام مقار الحرية والعدالة بالمحافظة، أو حدوث أى اشتباكات، مؤكداً وجود تعزيزات مكثفة أمام المنشآت الحيوية والممتلكات العامة والخاصة لحمايتها.
وفى دمياط زحف الآلاف من المتظاهرين من ميدان الساعة بمدينة دمياط إلى مقر ديوان عام محافظة دمياط لمحاصرتها وإعلان محافظة دمياط محافظة مستقلة عن حكم الإخوان، كما قام عدد من المتظاهرين بإغلاق جميع الطرق المؤدية من وإلى ميدان الساعة بمدينة دمياط، وقام بعض الأشخاص يرتدون ملابس سوداء وأقنعة سوداء يرجح أنهم ينتمون إلى بلاك بلوك بقطع الطريق المؤدى إلى محافظة دمياط، وإشعال النار فى بعض إطارات السيارات وبعض جذوع الأشجار.
كما نظم أعضاء حزب “الإصلاح والنهضة” بشمال سيناء ظهر اليوم الجمعة، وقفة سلمية أمام مسجد النصر فى مدينة العريش، أكدوا خلالها على مطالبتهم بتحقيق ثوابت الثورة.
وتظاهر الثوار أمام مسجد الرفاعى وفى الشيخ زويد، وقال ناهض عصام، نائب أمين عام الحزب بشمال سيناء، إنهم مع الثوار المطالبين بتحقيق المطالب التى لأجلها خرج الشعب يوم 25 يناير وأسقط النظام، والمطالبة الفورية بحق دماء الشهداء الزكية التى لم يقتص لها حتى الآن، مشيرا إلى أن الحزب ليس مع الداعين لإسقاط الرئيس، حيث إنه رئيس شرعى منتخب بإرادة حرة من خلال عملية انتخابية شارك فيها جموع الشعب المصرى.
وشهد شارع الكورنيش بمحافظة سوهاج تجمع العشرات من شباب الألتراس أمام مديرية التربية والتعليم بسوهاج، مرددين الهتافات المطالبة بالقصاص لشهداء الثورة، ورافعين لافتات “يسقط يسقط حكم المرشد، وبيع بيع الثورة يا بديع، حلق حلق حوش مشروع نهضة طلع فانكوش”، كما استخدم المتظاهرون الشماريخ.
وانطلق متظاهرون من أمام فندق مكة وسط مدينة طور سيناء، فى مسيرة ضمت ممثلين للقوى السياسية، والنشطاء، وذلك للتنديد بما سموه “أخونة الدولة”، والمطالبة بالقصاص لشهداء الثورة، وإعادة صياغة قانون الانتخابات.
وطالب المشاركون فى المسيرة بتعديل الدستور الذى تم إقراره، لتطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور، وضمان استقلال القضاء، وإقالة النائب العام، كما أكد المتظاهرون رفضهم لقرض صندوق النقد الدولى، مطالبين بإقالة الحكومة وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنين.
وفى المنوفية كثفت قوات الأمن من تواجدها أمام المنشآت العامة، خوفا من تعرضها لأعمال شغب أو تخريب، حيث انتشرت سيارات الأمن المركزى أمام ديوان عام محافظة المنوفية وأمام أقسام الشرطة، وكثفت قوات الأمن من تواجدها أمام مقرات حزب الحرية والعدالة خوفا من وقوع أعمال شغب أو تخريب.
فيما خرجت من مسجد العباسى، عقب صلاة الجمعة اليوم، مسيرات تضم المئات من المتظاهرين من شباب القوى والأحزاب والحركات الثورية بمدينة شبين الكوم، للمطالبة بإسقاط النظام، ودولة الإخوان، فى الذكرى الثانية للثورة، وحمل المتظاهرون لافتات مدونًا عليها: “الشعب يريد إسقاط النظام”، و”يسقط يسقط حكم المرسى”، و”القصاص لدماء الشهداء مطلب شرعى للجماهير”، و”عصر شهداء القطارات وكوارث انهيار العقارات”.
وطافت المسيرة شوارع أحمد ماهر والجلاء البحرى، واستقرت أمام ديوان عام المحافظة، مرددين هتافات مناهضة لمؤسسة الرئاسة، وللدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، من بينها “ارحل ارحل يا مرسى”.
كما خرجت مسيرة ضمت الآلاف بمدينة تلا، عقب صلاة الجمعة، من مسجد اللمعى، ورددوا هتافات “مينا وحد القطرين.. ومرسى قسم البلد اتنين”، و”الشعب يريد إسقاط النظام”، وطافت المسيرة شوارع تلا.
وقام المئات من المتظاهرين بقطع خط السكة الحديد شبين الكوم ـ الإسكندرية وشبين الكوم ـ القاهرة فى الاتجاهين وخط منوف وقطع السكة الحديد بمحافظات الإسماعيلية والغربية والبحيرة وبنى سويف والشرقية والإسكندرية وأسيوط وإشعال النار فى إطارات الكاوتشوك على شريط السكة الحديد، للمطالبة بإسقاط النظام وحكم المرشد.
وردد المتظاهرون العديد من الهتافات المعارضة لحكم الإخوان، رافعين لافتات منها: “إخوان كاذبون”، و”يسقط حكم المرشد”.