حلقة باسم يوسف بدون جمهور تثير الجدل وهجوم الإخوان
أثارت الحلقة السابقة من برنامج الإعلامى باسم يوسف “البرنامج” الجدل، وخلقت ردود فعل مختلفة، حيث جاءت مختلفة عن باقى الحلقات التى قدمها باسم من قبل، فرغم أنه برنامج ساخر ويهدف للضحك عملا بمقولة “شر البلية ما يضحك”، لكن مع تفاقم الأمور فى الشارع المصرى، وتساقط الشهداء يوما تلو الآخر فى ميادين ومحافظات مصر المختلفة، جاءت الحلقة “حزينة” وقدم باسم حلقة جادة بها رسالة سياسية واضحة ومحددة وتظهر ظلم من فى الحكم لشعبهم، وما حدث من أحداث مأساوية منذ الذكرى الثانية لثورة 25 يناير.
ونوه باسم فى بداية الحلقة إلى أنه كان محتارا بشدة بين ما يخرج سيذيع الحلقة أم لا، لأن الأحداث صعبة جدا، وأن الأسبوع مختلف تماما وفريق عمله لم يذهب إلى منزله منذ يومين، وقال باسم إنه لا يعلم إذا كانت ستظهر للنور أم لا، وفى النهاية أكدوا أن الحلقة ستكون جادة دون سخرية، وأكد باسم أنه تم مهاجمته لعرض حلقة يوم 25 يناير، وأننا أصبحنا فى بلد مهما سنفعل “سنشتم”، ولكنه أشار إلى أنه وصل له رسائل عديدة من شخص واحد على صفحة البرنامج يقول له “أنه منتهى قلة الأدب أن تجبرونا على مشاهدة شىء كوميدى فى ظل هذه الظروف، أفضل لكم أن تلغوا الحلقة أساسا”، وهو ما جعله يأخذ قرارا بعرض الحلقة لكن بدون ضحك أو كوميديا، لأنه إذا وقف هذا الأسبوع ماذا سيفعل فى الأسبوع المقبل وما بعده وبعده، لذلك قرر أن يقول رأيه فى هذه الحلقة سواء تقبلها الجمهور أو لا.
وواجه باسم انتقادات حادة على صفحته الرسمية على موقع الفيس بوك وعلى موقع اليوتيوب أيضا تهاجمه، لأن الحلقة نكدية وأن وظيفته أن يضحكهم فقط، وآراء أخرى اتهمته أنه تم كشفه بدون جمهور وأن دمه ليس خفيفا، وآخر قال “حلقة سخيفة وليس بها أى نقد سياسى”، بينما قال آخر “أنت أكيد معندكش أى إحساس بالبلد اللى أنت عايش فيها انت فعلا عايز دمك يتحرق انزل وشوف كام واحد مات فى بورسعيد”.
وبينما على الجانب الآخر أثنى كثيرا من جمهور باسم على هذه الحلقة، وأكدوا أن من يهاجمه هم من أعضاء جماعة الإخوان، وأشار معجبوه إلى أن هذه الحلقة هى أعظم شىء قدمه باسم وكانت أكثر من رائعة، وكثيرا قالوا إنها عبرت عنهم وعما يدور بداخلهم، وأيضا آخرين قالوا “حلقة معبرة جدا وموضوعية خالية من السخرية لكنها أجابت على كل تساؤلاتهم”، وآخرين أكدوا أن هذا الهجوم يدل على غيظ الإخوان من باسم، ومن المفترض ألا يعطى أى اهتمام لهم وأن يسير فى طريقه مثلما هو، وقال آخر “كل مرة احترم باسم أكثر وأكثر”، كما أكد بعضهم أن باسم أعظم إعلامى فى مصر وأكثرهم تعبيرا ودفعا عن الحق”.