مصر تتسلم رئاسة القمة الإسلامية.. وكامل عمرو: القضية الفلسطينية وأزمة
سلمت دولة السنغال مصر، صباح اليوم، رئاسة القمة الإسلامية، المقرر انعقادها فى مصر على دار يومى 6 و 7 فبراير الحالى معلنة تشكيل هيئة المكتب من كل من دولة الصومال وفلسطين وأوغندا، وهذا ما اعترض عليه وزير خارجية، وممثل دولة السودان.
أكمل الدين إحسان أغلو الأمين العام لمنظمة العمل الإسلامى أكد خلال جلسة اجتماع وزراء خارجية القمة الإسلامية أن المنظمة عملت على مدار السنوات الماضية على مكافحة الإسلاموفوبيا والقضاء على التطرف، مشيرا إلى ضرورة مواجهة انتشار الأسلحة فى المنطقة العربية والإسلامية مستعرضا فى نهاية فترة توليه رئاسة المنظمة كافة التقارير المتعلقة بعمل المنظمة مرتكزا عليها فى وضع المنظمة كشريك ولاعب أساسى فى حل القضايا الإسلامية على مستوى العالم.
وبعد تسلم مصر رئاسة القمة، أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن انعقاد القمة فى مصر فى هذه ا لحظة التاريخية، التى يسعى فيها المصريون إلى بناء دولتهم الجديدة على أسس الحق والعدالة والحرية والديمقراطية بعد ثورة عظيمة أعادت لمصر دورها ومكانتها.. مؤكدا أن “الاجتماع يُسلط الضوء على التحديات التى تواجهنا.. فى زمن تزداد فيه بؤر الصراع السياسى اشتعالاً والتحديات الاقتصادية ضراوة.. ونأمل أن ننجح سوياً فى بلورة خطة عمل لتكثيف العمل السياسى وتعزيز التعاون الاقتصادى المُشترك فى مواجهة تلك التحديات”.
وأكد وزير الخارجية تقع القضية الفلسطينية على رأس التحديات التى نواجهها على المستوى السياسى وهى حجر الزاوية لتحقيق الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط بل والعالم أجمع، كما قال الوزير، موضحا أن هناك أهمية أن تتواكب قراراتنا مع التطورات السريعة والتوسع المحموم فى بناء المستوطنات على الأراضى الفلسطينية المُحتلة بما فيها القدس الشرقية، والذى زادت وتيرته عقب حصول فلسطين على وضعية الدولة المراقب غير العضو بالأمم المتحدة.
وأضاف قائلا “انطلاقاً من الالتزام بمساندة الأشقاء الفلسطينيين فى محنتهم.. فقد خصصت مصر جلسة خاصة فى أعمال القمة.. ليتداول فيها قادتنا حول الخيارات المُتاحة لمواجهة سياسات الاستيطان الإسرائيلية.. والتصدى لمحاولات تهويد القدس المُحتلة وعزلها عن محيطها الفلسطينى”.
وأكد عمرو مناقشة آليات التعامل مع التحديات الناشئة فى الجوانب التعليمية والثقافة الدينية فى أمتنا الإسلامية وإلى صياغة أفكار مُُشتركة تُعزز جهودنا الرامية إلى تأكيد حقيقة أنه ليس هناك تعارض بين الإسلام ومؤسسات الدولة الحديثة ونبذ الصورة السلبية للدين الإسلامى وللمجتمعات الإسلامية فى خارجها ورفع المعاناة، التى تواجهها الجاليات المُسلمة فى دول عديدة جراء تنامى ظاهرة الإسلاموفوبيا ومظاهر التمييز الأخرى.
مطالبا بوضع حد للمأساة الإنسانية، التى يعيشها الشعب السورى الشقيق.. جراء مطالبته بالحرية والكرامة والديمقراطية قائلا أثق فى قدرتنا على الخروج بقرارات مُحددة تُلبى تطلعات هذا الشعب العظيم وتحفظ وحدة وسلامة أراضيه.
كما أكد أن القمة فرصة جديدة للتأكيد على الأولوية البالغة، التى نوليها لعقد المؤتمر الخاص بإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، والذى كان من المقرر عقده فى 2012 فى فنلندا، فى أسرع وقت ممكن، تنفيذاً لما توافقت عليه الدول أعضاء معاهدة عدم الانتشار النووى خلال مؤتمر مراجعة المعاهدة عام 2010.
وأكد أيضاً السيد ماتر ماديكى وزير خارجية السنغال قبل تسليمه رئاسة القمة لمصر أن هناك تحديدات جديدة تفرضها الأزمة الحالية فى مالى مؤكدا على ضرورة مواجهة التطرف والعمل على الحد منه فى القارة السمراء شاكرا فرنسا على دورها العسكرى، وتدخلها الأخير وندعم هذا الدور من أجل إعادة الوحدة الإقليمية فى مالى مطالبا الرئاسة الجديدة للقمة بالسعى قدما نحو دعم وضعية الدول الإسلامية، موضحا أن خلال ترأس السنغال للمنظمة واجهت العديد من التحديات، التى يجب التى التغلب عليها، مشيرا إلى ميثاق قمة دلاكار الذى دفع جهود المنظمة وفعل دورها ومحاربة الفقر وزيادة الاستثمارات المشتركة مؤكدا على دور المنظمة فى دفع القضية الفلسطينية ووصولها إلى الأمم المتحدة.