مرسي للقمة الإسلامية: نرحب بكم ونثمن مساندتكم لثورة يناير.. وأمامنا جم
قال الرئيس محمد مرسي في مستهل الجلسة الافتتاحية للقمة الإسلامية أشكر السنغال على تولي مسئولية القمة لفترة امتدت لخمسة أعوام.. اسمحوا لي أن أرحب بكم مجددًا في مصر كنانة الله في أرضه.. بلدكم جميعًا.. أرحب بكم بين أهليكم وأنقل إليكم تحيات واعتزاز المصريين جميعًا واعتزازي لاستضافة مصر قمة منظمة التعاون الإسلامي ولأول مرة تتولى مصر رئاسة الدورة الحالية للقمة بعد ثورة 25 يناير المجيدة لمصر التي وقفتم جميعًا إلى جوارها لأنها تمثل حجر الزاوية إلى العدالة الاجتماعية.
وأضاف مرسي “كانت الثورة في مرحلة كان على المصريين أن يثوروا على الظلم وتزوير الإرادة والآن بعد نجاح هذه الثورة يعمل المصريون على بناء واقع جديد ويعملون على التأسيس لمستقبل أفضل على قاعدة العدل والشورى ويعملون على توثيق أواصر التكامل مع المحيطين الإفريقي والعربي منفتحين على العالم كله على أساس من التكافؤ والاحترام المتبادل”.
واستطرد قائلا “أمامنا تحديات عددية وآثرنا أن يكون موضوع قمتنا اليوم هو الاعلام الإسلامي.. تحديات جديدة وفرص متنامية، ولعلكم تتفقون معي على أن الموارد العظيمة لأمتنا هي موارد ونعم من الله على هذه الأمة، وهذه الموارد وقدرات أمتنا لا تتناسب بحال مع واقع أمتنا الحالي وهو ما يعكس بوضوح جسامة المهام الملقاة على عاتقنا.. فبلادنا تشغل ثلث مساحة اليابسة وتمتلك أكثر من نصف احتياطات العالم من النفط والغاز وتضم الثروات الطبيعية وتزخر بالشباب الواعد الذين يمثلون أكثر من نصف الأمة وهم أملنا لبناء مستقبل مبشر وقبل كل ذلك وأهم منه فإننا نمتلك عقيدة هي أرقي أنواع العقائد.. عقيدة التوحيد.. نمتلك هذه العقيدة التي ننتسب بها إلى رب واحد ونسير بها خلف رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم.. لكن الواقع الاقتصادي الذي نعيشه يشير إلى أننا لا نسهم إلا بنصيب متواضع في الناتج الإجمالي العالمي وبنصيب متواضع في مجالات البحث والابتكار”.
وقال مرسي “لاتزال بؤر الصراع والتوتر بين جروح فلسطين وسوريا المثخنة بالدماء، كل ذلك في ظل استمرار التمثيل غير العادل في مؤسسات الحوكمة الدولية مع استمرار لازدواجية المعايير وخصوصًا عندما يتعلق الأمر بالقضايا التي تهم المسلمين والدول الإسلامية”.