فى ذكرى ميلاد عمر الحريرى.. عشق الفن وحلم برئيس مثل عبد الناصر
رغم ما يشهده الشارع السياسى من أحداث تؤثر بشكل كبير على مزاج المصريين، وتصب تركيزهم فى اتجاه واحد يتعلق بمستقبل مصر المرهون بالأوضاع السياسية، إلا أن أول ذكرى لميلاد الفنان القدير عمر الحريرى، لا يجب أن تمر مرور الكرام، حيث يكمل عامه الـ 87 وذكراها تعيش بيننا بضحكته الصافية وقلبه الأبيض وتفاؤله المستمر وأعماله الممتعة.
لم تكن طفولة الفنان عمر الحريرى كطفولة أحد فقد عشق الفن منذ نعومة أظافره، وذلك بسبب والده الذى كان يعشق الفن هو الآخر، وكان يحرص على حضور مسرحيات “يوسف بك وهبى” و”الكسار” وزكى طليمات وجورج أبيض وغيرهم، وكان يصطحبه دوما لمشاهدة أعمال عمالقة المسرح المصرى، وهو ما جعل الفن يسرى فى دمه، ويشارك فى فرق التمثيل بالمدرسة، ثم يلتحق بالمعهد العالى لفن التمثيل العربى، ليقدمه بعدها الراحل يوسف وهبى للجمهور من خلال مسرحياته.
قدم الحريرى على مدار حياته الفنية ما يقارب من 200 عمل ما بين الأعمال المسرحية والدرامية والسينمائية، منهم “الآنسة حنفى” مع إسماعيل يسن، ماجدة، و”الوسادة الخالية” مع عبد الحليم حافظ، لبنى عبد العزيز و”سيدة القصر” مع فاتن حمامة، عمر الشريف “أغلى من عينيه” مع سميرة أحمد، حسين رياض، و”أم رتيبة” مع مارى منيب، و”الرباط المقدس” مع صباح، عماد حمدى، و”العتبة الخضراء” مع صباح، إسماعيل ياسين، أحمد مظهر، فيلم “سكر هانم” مع عبد المنعم إبراهيم، عبد الفتاح القصرى، حسن فايق، و”الناصر صلاح الدين” مع أحمد مظهر وحسين رياض وحمدى غيث، و”قاتل ما قتلش حد”، ومن المسلسلات اشترك فى أكثر من مسلسل دينى ودرامى وأيضا فوازير رمضان مع شيريهان، كما شارك فى مسلسل “شيخ العرب همام”، ومن المسرحيات “شاهد ما شافش حاجة” مع عادل إمام و”الواد سيد الشغال” مع عادل إمام، مصطفى متولى، رجاء الجداوى، وقدم مسرحية “سكر هانم” مع أحمد السعدنى وأحمد رزق، وقبل وفاته بأيام قدم أسبوعا واحدا فقط من العرض المسرحى المخصص للأطفال بعنوان “حديقة الأذكياء”، ولم يمهله القدر أكثر من ذلك، حيث وافته المنية.
فى آخر تصريحات الحريرى الصحفية تمنى الحريرى أن يأتى رئيسا لمصر بعد الثورة يحمل نفس مواصفات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأن يكون صريحاً لا يلف ولا يدور، ويحافظ على تراب الوطن وكرامة كل المصريين.