جولة وزير التموين على محطات الوقود ومصانع السكر بالجيزة تكشف غلق منفذ
أعلن الدكتور باسم عودة وزير التموين والتجارة الداخلية، عن أن أجهزة الرقابة تمكنت من ضبط 36 مليون لتر سولار وبنزين بمحطات الوقود، خلال تلاعب أصحاب المحطات فى هذه الكميات، ومحاولتهم تهريبها إلى السوق السوداء.
وأضاف عودة، خلال تفقده إحدى محطات الوقود بالجيزة بمرافقة اللواء أحمد الموافى مدير الإدارة العامة للتموين، أن قيمة الكميات التى تم ضبطها تبلغ 120 مليون جنيه، لافتاً إلى أن هناك تنسيقاً بين وزارات المالية والبترول والداخلية والتنمية المحلية بشأن الحفاظ على وجود مخزون إستراتيجى للسولار، إضافة إلى تكثيف الحملات الأمنية على محطات الوقود لمنع تهريبه إلى السوق السوداء.
وأكد عودة أن عشوائية توزيع السولار لدى محطات الوقود وراء حدوث أزمات، إضافة إلى قيام البعض بتهريب السولار إلى إسرائيل وتركيا والأردن، وهو ما يتم كشفه من خلال الحملات المكثفة فى مختلف المناطق.
وأضاف الوزير خلال تفقده لبعض محطات الوقود، أن الأموال المخصصة لدعم المواد البترولية تبلغ 114 مليار جنيه، الأمر الذى يتطلب ضرورة إحكام الرقابة على محطات الوقود ومنافذ توزيع السولار، للتأكد من عدم تلاعب البعض فى المواد البترولية وتهريبها إلى السوق السوداء.
وتابع الوزير، أنه تم تشكيل مجموعة عمل للتواجد فى منافذ توزيع المواد البترولية الكبيرة مثل مصنع مسطرد، وذلك لمراقبة السيارات المحملة بالمواد البترولية حتى وصولها إلى محطات الوقود وبيعها للمواطنين بسعر رسمى.
وأضاف الوزير، خلال جولته أن قيمة الكميات التى تم ضبطها تبلغ 120 مليون جنيه،
وتعرضت حملة الدكتور باسم عودة، وزير التموين والتجارة الخارجية، والوفد المصاحب له، للاعتداء من أصحاب محطة أولاد الفقى بأبو النمرس، بعد قيام أجهزة الرقابة ومباحث التموين بتحرير محضر ضد أصحاب المحطة، بسبب امتناعهم عن بيع السولار للمواطنين، حيث تم التحفظ على 9 آلاف لتر سولار، لم يتم بيعها، إضافة إلى أنه تم ضبط سيارة محملة بالسولار لم يتم تفريغها بالمحطة.
وبمجرد دخول الوزير المحطة بمرافقة اللواء أحمد الموافى مدير مباحث التموين، تم ضبط كميات كبيرة من السولار بالمحطة، رغم امتناع صاحبها عن بيعها للمواطنين، وبمجرد تحرير محضر ضد المحطة قام المسئولون عن المحطة بالتعرض للوزير والوفد المصاحب له قائلين: “أنت جاى تتمنظر هنا، وكل كلامك كذب”، محاولين التعرض له بالأيدى، إلا أن البعض قام بمنعهم من التعرض، فيما ترك الوزير المحطة، مؤكداً أنه سوف يتم التعامل معهم وفق القانون.
وأكد الدكتور باسم عودة، أن متوسط سعر الأسطوانة فى القرى يتراوح ما بين 8 إلى 10 جنيهات، وذلك عكس ما كان يحدث فى الماضى من ارتفاع أسعارها.
وأضاف الوزير، خلال تفقده أحد المستودعات بأبو النمرس بمنطقة الجيزة صباح اليوم السبت، أن أزمة البوتاجاز تمت السيطرة عليها بسبب ضخ أسطوانات البوتاجاز داخل المستودعات ومراقبتها من مفتشى التموين.
وأوضح الوزير، أنه لا صحة لما يتردد حول ارتفاع سعر الأسطوانة إلى 40 جنيها، قائلا: “هذا كلام غير صحيح” وأن ما يؤكد ذلك هو توافر البوتاجاز فى كافة المناطق، وأن حملته كشفت ذلك اليوم.
“حرام عليكم ارحمونا من طوابير العيش”، بهذه الكلمات تحدث أحد المواطنين للدكتور باسم عودة وزير التموين والتجارة الداخلية، حيث أكد المواطن للوزير أن عدم الرقابة على المخابز أدت إلى معاناة المواطنين فى حصولهم على الخبز، فيما رد الوزير بأنه سيتم تطبيق منظومة جديدة لصناعة الخبز، وستقضى على تهريب الدقيق إلى السوق السوداء وتوفير الخبز للمواطنين.
وعاد المواطن ليؤكد كلامه للوزير قائلا: “يا سيادة الوزير مفيش رقابة بتشتغل، ولم نحصل على التموين خلال الشهر الماضى دون أى اهتمام من المسئولين”، حيث سأله الوزير محل إقامته، وأكد له المواطن أنه يقيم بمنطقة أبو النمرس، قائلا: “ارحموا الفقراء من طوابير العيش”، حيث وعده الوزير بأنه سيزور منطقة أبو النمرس اليوم لبدء تطبيق منظومة الخبز الجديدة، والتى من خلالها سيحصل المواطنون على الخبز بالكروت الذكية بعد تحرير صناعة الدقيق، حيث سيحصل أصحاب المطاحن على القمح بالسعر الحر، وكذلك الدقيق بالنسبة للمخابز، ثم تقوم الحكومة بشراء الخبز من المخابز بتكلفته الفعلية وبيعه للمواطنين بسعره المدعم 5 قروش للرغيف.
ووعدهم الوزير، أنه سيتم توفير السولار فى العديد من المحطات، مطالبا المواطنين بضرورة إبلاغهم عن أى شكاوى تتعلق بالمواد البترولية.
كما تفقد عودة مصنع السكر بالحوامدية، للتأكد من جودة إنتاج المصنع، ومدى توافر السكر لدى المواطنين، وفور وصوله اشتكى بعض المواطنين بمنطقة أبو النمرس من نقص السلع التموينية المدعمة، وعدم وصول سلعة الأرز والسكر المخصصة لشهر فبراير الجارى حتى الآن، فى حين أنه تم صرف الزيت.
وأكد عودة، أنه بمجرد تطبيق منظومة الخبز الجديدة وتعميمها فى محافظة الجيزة، سيتم القضاء على عشوائية الدعم المخصص للخبز، مطالبا المواطنين بإبلاغ عن أى شكاوى تتعلق بالخبز أو أسطوانات البوتاجاز، وذلك لمنع تلاعب البعض بالأموال المخصصة للدعم.
كما أجرى عودة اتصالاً بالمهندس محمود حسنى وكيل وزارة التموين بالجيزة، للاستفسار عن تأخير صرف السلع التموينية لأهالى البدرشين وأبو النمرس والصف وأبو أطفيح، وطالبه الوزير بضرورة إرسال تقرير الوزارة اليوم حول جميع السلع التموينية المنصرفة، لمعرفة ما يتم تنفيذه على أرض الواقع.
وخلال زيارته لأحد مصانع الزيوت بمنطقة البدرشين، أمر الوزير بسحب 4 عبوات زيت لمعرفة مدى التزام المصنع بنسب الخلط، وهى 50% فول صويا و50% عباد، وإرسالها إلى المعامل المختصة، وتحليلها للتأكد من مطابقة الزيوت الموردة للوزارة بمواصفات قياسية.
وخلال جولته لأحد مصانع تكرير سكر الحوامدية تلقى الوزير العديد من شكاوى المواطنين، والتى تتعلق بنقص عبوات سكر التموين، حيث تتراوح نقص الأوزان من 60 إلى 100 جرام فى كل كيلو، الأمر الذى يتطلب ضرورة تشديد الرقابة على مصانع التعبئة.
وطالب وزير التموين والتجارة الداخلية، رئيس شركة السكر للصناعات التكاملية، بضرورة تعبئة السكر المخصص للبطاقات التموينية داخل مصانع الشركة، لتفادى تلاعب البعض فى أوزان عبوات السكر المعبأة.