«موسى»: جبهة «الإنقاذ» تجتمع غدا لمناقشة خوض الانتخابات البرلمانية
قال عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، اليوم الاثنين، إن “الجبهة ستجتمع مساء يوم الثلاثاء، للنظر فى مسألة خوض الانتخابات البرلمانية، المقرر إجراؤها فى إبريل القادم واتخاذ القرار المناسب بشأنها”، مشيرًا إلى أن “الجبهة ستناقش موقف النظام الحالى من المطالب المقدمة والتى تتضمن تشكيل حكومة محايدة والرقابة الدولية الفعالة على الانتخابات وضرورة الإشراف القضائى الكامل عليها، بالإضافة إلى ضرورة تأمين القوات المسلحة لها وأخذ تعديلات المحكمة الدستورية العليا بشأن قانون الانتخابات الذى جاء مخالفًا لأحكام الدستور فى الاعتبار.
وأضاف موسى، خلال لقائه الخاص على قناة «سكاى نيوز العربية» مساء أمس، المذاع من إمارة الشارقة على هامش مشاركته فى أعمال منتدى الاتصال الحكومي، أنه “يميل إلى مقاطعة انتخابات مجلس النواب”، مؤكدًا أن المقاطعة لو حدثت يجب أن تكون جماعية.
وأشار موسى إلى أنه “طالب بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى مع تحديد فترة زمنية لها لمدة عام، لإدارة الأوضاع الاقتصادية واستعادة السيطرة على الأوضاع الأمنية الخطيرة فى البلاد، بشرط أن تكون هذه الحكومة سابقة على الانتخابات. وبموجبها يتم تحديد الموعد المناسب لإجرائها فى ضوء الصعوبات الحالية، ووفقًا لمجريات الأمور على الساحة السياسية”، كاشفا أن هناك اتصالات تجرى من قبل حزب الحرية والعدالة مع جبهة الإنقاذ الوطنى تهدف إلى تنازل الجبهة عن مطالبها، وشدد على ضرورة تقديم ضمانات حقيقية وضوابط للعمل الجدى وليست اللقاءات الشكلية، التى لا تؤدى إلى نتيجة عملية فى نهاية المطاف.
ورفض رئيس حزب المؤتمر، وصف المعارضة بأنها كيان ضعيف، مشيرًا إلى أن “هناك توافق قوى فى الرأى بين مطالب جبهة الإنقاذ والأحزاب الأخرى كحزب النور، الذى يعتبر حليفًا للنظام الحاكم”، قائلاً: “لابد أن تكون المعارضة حقيقية فى إطار ديمقراطى سلمي، و ليست معارضة كرتونية، أو نتاجًا لانتخابات ليست نزيهة تماما وغير متكافئة”.
وشدد موسى على أن “جبهة الإنقاذ تؤكد على شرعية الرئيس مرسى ولكن شرعية النظام تتضمنها أيضًا شرعية الإنجاز إلى جانب شرعية الصندوق، وأن الإنجاز ضعيف جدًا”، مشيرًا إلى أن الشعارات التى تنادى بإسقاط النظام ليس لها علاقة بجبهة الإنقاذ، إنما هى تعبير عن حالة الإحباط العامة التى تسيطر على قطاع كبير من المواطنين فى الشارع المصرى بسبب الإجراءات المتعلقة بسياسات النظام.
وشدد موسى، على أن “جبهة الإنقاذ لم تناد مطلقًا بدعوات العصيان المدني”، مضيفًا أن “العصيان المدنى وانتشاره من مكان لآخر هو دليل أكبر على سوء إدارة الحكومة للأزمات”.
وأكد موسى أن “الجيش ليس جزءًا من الصراع المشتعل بالإضافة إلى أن الحفاظ على الأمن فى الشارع، لا يدخل ضمن مسئولياته وهذه مسألة لا داعى للتجارة بها أو مجرد المزايدة”، مضيفًا أن السلام الأمنى يقع على عاتق الحكومة والمتظاهرين معًا كلًا يتحمل مسئوليته تجاه الآخر تحت سيادة القانون.
واستنكر موسى، فكرة تدخل الجيش فى هذا الوقت، وقال: “هناك مفارقة كبيرة بين من قالوا يسقط حكم العسكر ومن يقولون أين حكم العسكر !! لابد أن تؤخذ فى الاعتبار”، مؤكدًا على ضرورة احترام العملية الديموقراطية بشرط أن تقوم على أساس «الديموقراطية هى الحل».
وأعرب المرشح الرئاسى السابق، عن قلقه بشأن تراجع العلاقات بين مصر والدول العربية، وأشار أن هذا الاضطراب فى العلاقات يرجع إلى سوء إدارة الأوضاع الداخلية وغياب السياسة الشاملة وعدم وضوح رؤية معينة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.
و قال عضو الإنقاذ الوطنى، بشأن علاقة الإخوان بأمريكا أن “هناك علاقات طيبة بين أمريكا ونظام الحكم فى مصر، وفيما يتعلق بالهدنة التى تولت مصر رعايتها بين حماس وإسرائيل، من أجل رأب الصدع والحيلولة دون وقع الكارثة، لا تعتبر دعمًا أمريكيًا للإخوان، فالأمر يمتد إلى أكثر من ذلك، والمعركة على صعيد الشرق الأوسط كبرى ومصر ليست لاعبة فيها”.
واختتم الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية تصريحاته: “لا أعتقد أن أى نظام حاكم مسئول يمكن أن يصل ببلده إلى ما يسمى بثورة الجياع، على الرغم من إشارة الكثير من المصريين إلى مخاوفهم من هذا الاحتمال”.