العوا: الثوار لم يحسنوا تنظيم صفوفهم.. وانكسار الجيش ضياع لمصر
اعتبره “دعوات إلى انكسار الجيش”، فى إشارة ضمنية إلى حشد قوى ثورية
لتظاهرات الأسبوع المقبل، لمطالبة المجلس العسكرى بتسليم السلطة للمدنيين.
وقال العوا، فى تصريحات لصحيفة “الحياة” اللندنية فى عددها الصادر اليوم
الثلاثاء، إن “انكسار الجيش هزيمة للدولة”، وفى حين أقر العوا بارتكاب
المجلس العسكرى أخطاء فى إدارة المرحلة الانتقالية ، رأى أن العسكر “خلطوا
بين عمل صالح وعمل سىء.. أصابوا وأخطأوا وأحسنوا وأساءوا، عندما أحسنوا كان
قصدهم حسناً وعندما أساءوا، أساءوا السبيل لكن كان قصدهم حسنا ولم يكن
عندهم قصد خيانة البلد”.
وأرجع ذلك إلى “قلة خبرتهم السياسية إلى درجة مزعجة”، ورفض الحديث عن
“الخروج الآمن للعسكر”، وقال “الخروج الآمن يكون لمن أذى وتريد للتخلص منه
أن تعفيه من هذه الجرائم.. هم لم يفعلوا ذلك”.
واعتبر أن الثوار”لم يحسنوا تنظيم صفوفهم”، مضيفا “ليست هناك ثورة تقوم بها
عشرات الائتلافات هذا مستحيل”، وانتقد “ادعاء ملكية الثورة”، مشيرا إلى أن
“الثورة لم ينظمها أحد.. وبعد أن نجحت كل مجموعة تدعى أنها نظمتها، ليس من
الحرص على الثورة أن تدمر البلد أو أن تهدم الجيش”.
وأكد أن كل المرشحين المطروحين للرئاسة الآن “منافسون حقيقيون”، لكنه فرق بين “من خدم هذا النظام ومن خدم الدولة فى كنفه”.
وأعرب عن اعتقاده بأن دعم جماعة “الإخوان” المسلمين لمرشح رئاسى يعزز من
فرصه لكن لا يضمن له النجاح”، مؤكداً أنه لن يطلب دعماً من الحركات
والأحزاب الكبرى وسيترك القرار للناخب.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، شدد العوا على أهمية العلاقات مع
السعودية، ودعا رئيس المجلس العسكرى المشير حسين طنطاوى إلى القيام بـ”
زيارة دولة” إليها.
واعتبر أن دولاً بينها إسرائيل “لا تريد للعلاقات بين مصر والسعودية أن
تتطور”. ورغم خلفيته الإسلامية، لم ير العوا غضاضة فى الجلوس مع مسئولين
إسرائيليين إذا فاز بمنصب الرئاسة فى حال اقتضت الضرورة ذلك.