أبو الفتوح: مرسي فشل فى إدارة البلاد
أكد الدكتورعبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بعد أن فشل الرئيس محمد مرسى فى إدارة البلاد، وضرورة محاسبته على ما يحدث من انفلات أمنى وغلاء فى الأسعار وتزايد فى البطالة وإهدار كل يوم لدماء الشهداء.
وأشار أبو الفتوح إلى أن الرئيس مرسى “ظن أنه سيقدر أن يحكم البلاد بجماعته، وهذا غير صحيح، فالرئيس لا ينجح فى حكمه إلا إذا قام الشعب معه والتف حوله حتى يرفع قدره وقامته، فالعالم لا يخاف من رئيس إلا إذا وقف الشعب بجانبه”.
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر حزب مصر القوية بالغربية، مساء اليوم، بقاعة الخيال بطنطا والذى حضره الدكتور أدهم الشيتاني نقيب الصيادلة وأمين عام الغربية، والمهندس حسن البشبيشي رئيس لجنة الانتخابات ومرشحي الحزب لمجلس الشعب، وعدد من رموز الأحزاب والقوى السياسية، ورموز من حزب النور والوفد والدستور، وحشد جماهيري من أهالي محافظة الغربية، ووالدة الدكتور علاء عبد الهادي شهيد أحداث مجلس الوزراء.
وأوضح أبو الفتوح أن أزمة السولارالتى تضرب البلاد سببها غياب الرقابة، “فحدود مصر مفتوحة عمدا ليهرب منها السولار للخارج والسلاح والمخدرات وكأن ليس هناك دولة”.
وأضاف أن الحكومة الحالية “فئة تعارض من أجل المعارضة فقط ولو على جثة الوطن، فالكفاءات الوطنية تملأ مؤسسات الدولة ولكن الحكومة تستعين بأهل الثقة، ما أضاع فرصا كثيرة لإعادة البناء والهيكلة وكل المؤسسات فيها كوادر تمتاز بالطهارة تم إقصاؤها لأن ذنبهم أنهم لا ينتمون إلا إلى مصر وحسب، ولا يستطيع أحد أن يدير البلد دون أن يلتف الشعب حوله، وكان يجب على من ينجح أن يستعين بالشعب في إدارة الوطن”.
وطالب الشعب المصري ألا يزج بالجيش المصري في مستنقع السياسة فدوره أعظم وأكبر من السياسة وقوتنا وعيشنا يهرب من على الحدود، بخاصة على الحدود البحرية ويحرم الشعب من السولار والوقود قوته وقوت عياله.
وأضاف أن المجلس العسكري “أضاع على الشعب المصري فرصة الوثب للأمام من خلال إسقاط ديون مصر بعد سقوط النظام، ولا سيما أنها ديون نظام فاسد سقط، وأن المجتمع الدولي كان مؤهلا لسداد الديون ولكن لم يبحث أحد عن ذلك، ولكن الشعب قادر على عبور مرحلة المخاض الصعب من خلال المسار الديمقراطي وبناء مؤسسات الدولة حتى يستقر الوطن والنضال والكفاح الشعبي المستمر حتى نعبر بمصر إلى بر الأمان.
وقدم أبو الفتوح عزاءه لضحايا أحداث المحلة الكبرى الجارية حاليا، مؤكدا أن الشعب هو من يدفع الثمن، وأن المحلة “قلعة الصناعة أصبح بها حرب شوارع والرجل لا يأمن على بيته وأهله”، وبكى أبو الفتوح حزنا على الأحداث الجارية.
وطالب جماعة الإخوان المسلمين أن تعود كجماعة تربوية دعوية، وأن تبتعد عن العمل الحزبي، “فالشعب يدفع ثمن الخلط بين الدعوة والسياسة”، موضحا أن حزب مصر القوية “يختلف مع الحكومة والنظام ولكنه لا يخوّنهم، ونجتهد أن نكون مخلصين للوطن ونتمنى للنظام أن ينجح ولكننا لم ولن نفرط فيمن تلوثت أياديهم بدماء المصريين”.
وقال إن الشعب “مش عبيط وعلى استعداد أن يجوع ويضحي إذا وجد قيادة حكيمة ورشيدة وصادقة في الوعود، ولكن الشعب فاض به الكيل جراء التخبط الإداري والقيادي وعدم الشفافية، فمؤسسات الدولة غير خائنة والمحكمة الدستورية هي من وقفت بجانبنا في عهد الاستبداد عصر حسني مبارك، لا يجب تخوين الدولة”.