غضب شعبى بمطروح بسبب مقتل عشرات المصريين داخل ليبيا.. والطيران الليبى
تصاعدت ردود الأفعال الشعبية بين أبناء محافظة مطروح، على خلفية أنباء عن مقتل العشرات من العمال المصريين الفقراء الذين حاولا التسلل إلى الأراضى الليبية بطرق غير شرعية، بحثا عن فرصة عمل، بعد أن ضاقت بهم السبل داخل مصر.
وتتزايد المطالبات بتدخل حاسم وفورى من النظام المصرى تجاه ما تعرض له المصريون على الأراضى الليبية، وتوضيح ملابساته، واتخاذ تحركات دبلوماسية وقانونية عاجلة.
يأتى ذلك فى ظل نفى قائد قاعدة طبرق الجوية العقيد إبراهيم عبد ربه، من خلال بعض المواقع الإخبارية، قصف طائرات ليبية لمجموعة من المهاجرين غير الشرعيين, مؤكدا انه لا صحة لهذه الأنباء، “حيث لم تقلع أى طائرات عمودية مقاتلة باتجاه الحدود المصرية أو باتجاه الصحراء الجنوبية، وذلك لعدم الحاجة لتدخلها”، بحسب ما نسب إليه من تصريحات.
فى حين لم يصدر أى تعليق ليبى رسمى حول الواقعة وملابساتها، أو كونها نتيجة قصف طائرة، أو اعتداء بأسلحة أخري، أو أن الواقعة مجرد حادث سير عادي.
كما شكك عدد من أهالى مطروح فى صحة الفيديو الذى يظهر مجموعة من القتلى والمصابين ملقين على الأرض، ووجود مجموعة من الجثث محملة على سيارة نصف نقل.
زوأكد فؤاد بوشلامو المحفوظي، وهو من سكان الحدود بمدينة السلوم، أن الفيديو الذى نشر اليوم هو لحادث من منذ حوالى عام فى منطقه كنبوت بالقرب من مدينة طبرق، مات فيه 28 من العمال المتسللين للحدود، ومعظمهم كانوا من احد القرى بمحافظة أسيوط. وقام وقتها المجلس العسكرى بإرسال طائرة عسكرية قامت بنقل الجثث من طبرق إلى القاهرة.
من جانبه أكد حمدى كويله، المنسق العام لائتلاف شباب القبائل العربية المصرية، أن القبائل العربية تهدد بالقصاص لشهداء ميليشيات الناتو ويطالبون الرئيس مرسى بالتدخل لدى حلفائه من الليبيين لحماية المصريين من المليشيات وإعادتهم بسلام، وبإشراف الأمم المتحدة، لأنه “خلال الأيام القادمة سوف تحدث مجازر بين القبائل الليبية المتناحرة، نتيجة الوضع الأمنى المتدهور” على حد قوله.
وطالب كويله بسحب السفير المصرى وإغلاق المجال الجوى والموانئ والمنافذ بين مصر وليبيا، مؤكدا أن أولاد على يحذرون من السفر إلى ليبيا ويطالبون الأمم المتحدة بالتدخل لحماية المصريين هناك.
ونفى حيازة الشهداء الذين سقطوا نتيجة القصف الجوى الليبى أى أسلحه، وتابع: انهم من أبناء الصعيد وكانوا فى طريقهم إلى العمل ودخلوا ليبيا بطريقه شرعيه.
وقال، منسق ائتلاف شباب القبائل العربية المصرية: إننا نطالب بتحقيق دولى برعاية الأمم المتحدة فورا، ونطالب تسليم من قاموا بهذه الجريمة لمحاكمتهم فى مصر كما نحمل الأمم المتحدة المسؤولية فى حال عدم التحقيق فى ذلك.