الفاو تطالب الحكومات بزيادة مساحات الغابات للمساهمة فى الأمن الغذائى
أكدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “FAO”، أن على الحكومات والمجتمع المدنى والقطاع الخاص الالتزام بضمان مساهمة الغابات ونظم الزراعة والأشجار فى الأمن الغذائى والتغذية وتدعيم هذه المساهمات، جاء ذلك فى بيان أصدرته المنظمة مساء الخميس، عقب انتهاء المؤتمر الدولى الأول حول دور الغابات فى الأمن الغذائى والتغذية.
وأشارت إلى أن الملايين فى جميع أنحاء العالم يعتمدون على الغابات كمورد لمعيشتهم – مباشرة من خلال الاستهلاك وبيع الأغذية المحصودة من الغابات، أو غير مباشرة من فرص العمل والدخل والخدمات التى تتيحها النظم الايكولوجية والتنوّع الحيوى لمواردها.
فعلى مدى آلاف السنين ظلت أغذية الغابات مثل الأوراق النباتية، والبذور، والجوز، والعسل، والثمار، والفطر، والحشرات، والحيوانات البرية مكوّنات مهمّة فى الحمية الريفية، والمقدر أن نحو 2,6 مليار شخص يعتمدون على حطب الوقود، بما فى ذلك الفحم من لدن الغابات لطهى غذائهم اليومى.
وشددت على أن صغار المنتجين فى الغابات ينبغى أن يتلقوا تشجيعاً ودعماً لتعزيز مشاركتهم فى أنشطة الزراعة، وغرس الأشجار، والتربية النباتية، ومعالجة منتجات الأخشاب، وتقديم الخدمات البيئية.
وأوضحت أن القروض الصغرى المقدّمة للمشروعات المحدودة والمتوسطة الحجم ولدت فى العديد من الحالات مكاسب على أصعدة الدخل الأسرى والصحة العامة والتغذية، وساهمت فى النهوض بنوعية الحياة فى المناطق الريفية خصوصاً حين قدمت إلى النساء.
ولفتت إلى أنه نظراً للمكاسب الاقتصادية والبيئية الكبيرة الممكنة من ضمان الحيازة الآمنة للأراضى، فإن حيازة الأشجار تنطوى بالمثل على تحسينات كامنة أساسية للنهوض بإدارة الأراضى.
وأوضحت ضرورة الحاجة إلى تحسين حقوق استخدام الأشجار والأراضى، بهدف تهيئة حوافز هامة فى حالة المزارعين للاشتغال بمجالات الزراعة، وذلك من خلال تطبيق جملة الخطوط التوجيهية الطوعية للحكومة المسئولة فى حيازة الأراضى، والثروات السمكية، والغابات والتى اعتمدتها مؤخراً لجنة الأمن الغذائى العالمى”CFS” لدى منظمة “فاو”.
كما أبرزت الدور الضرورى لخدمات النظم البيئية التى تتيحها الغابات والأشجار للإنتاج الزراعى، والتى تتضمن حماية الموارد المائية والتربة، والمساهمة فى عمليات نمو التربة، بما فى ذلك زيادة خصوبتها، وتلطيف المناخ، وتوفير “البيئة الطبيعية” ومفترسات الآفات الزراعية.