فن وثقافة

دينا فؤاد:أفلام بير السلم أبعدتنى عن السينما و”جذور”امتداد للفن الجميل

* كنت متخوفة من المسلسل فى البداية لكن نجاحه أذهلنى بعد عرضه على النهار
* النظام الحاكم فقد هيبته لأنه لم يفِ بعهوده أمام الشعب والجمهور أصبح ملوش كبير
تجربة درامية جديدة تقدمها الفنانة الشابة دينا فؤاد من خلال مسلسل «جذور»، وهو العمل الذى نال إعجاب الجمهور بعد عرضه على شاشة قناة النهار، نظرا لحداثة واختلاف هذه التجربة التى يشارك فيها مجموعة من فنانى مصر ولبنان.
عن هذه التجربة وخروجها من ماراثون رمضان المقبل تحدثت دينا فؤاد لـ«اليوم السابع».
بداية ما الذى جذبك لتجربة «جذور» خاصة أنها تيمة جديدة على الدراما المصرية؟
– المسلسل بشكل عام جذبنى لأنه مكتوب بطريقة جديدة والسيناريو أكثر من رائع، فلأول مرة أخوض تجربة مسلسل 60 حلقة كما أن فريق العمل القائم عليه كان رائعا للغاية سواء إنتاج أو إخراج أو ممثلون أو غيرهم، نعم تخوفت للغاية فى بداية الأمر لأنها تجربة جديدة، لكن عندما قرأت الحلقات كاملة اكتشفت أننى وجدت ما أبحث عنه، وهو شكل جديد للدراما، هذا بالإضافة إلى جلسات العمل التى جمعتنى مع مؤلفته كلوديا مرشليان التى وقفت بجانبى كثيرا فى بداية الأمر للوقوف على الخطوط العريضة حول شخصية «ميرفت» التى أجسدها ضمن الأحداث.
العمل يمزج بين فنانى مصر ولبنان، فكيف تقيمين هذه التجربة؟
– هذا شىء جيد وأسعدنى كثيرا أن يقدم فنانو مصر ولبنان عملا عربيا مثل «جذور»، فكواليس العمل كانت جيدة للغاية وهذا أول عمل يجمعنى بالفنان محمود قابيل الذى شرفت بالعمل معه كثيرا، فهو شخصية تنتمى لفنانى زمن الفن الجميل الحقيقى من حيث الأخلاق والموهبة والخبرة الفنية التى تعلمت منها كثيرا، أما على مستوى فنانى لبنان المشاركين فى العمل أمثال رفيق على أحمد ويوسف الخال وتقلا شمعون ووسام حنا فهم فنانون محترمون ساهموا كثيرا فى نجاح العمل، وشعرت بالعمل معهم فى مسلسل واحد أننا نقدم عملا يحمل معايير القومية العربية.
يتولى إخراج «جذور» اللبنانى فيليب أسمر والأردنى إياد الخزور، فكيف كان التعاون مع مخرجين فى عمل واحد؟
– صورت مع المخرج إياد الخزور جميع المشاهد فى مصر، أما المخرج فيليب أسمر فصورت معه مشاهد بيروت والاثنان مكملان لبعضهما وساهما فى ظهور العمل بهذا الشكل، ولكن أكثر من %90 من مشاهدى بالعمل كانت مع إياد الخزور الذى رآنى فى حاجات كثيرة، لم يرنى فيها أحد من قبل ونجح فى تقديمى بشكل مختلف عن سابق الأدوار التى قدمتها.
ولكن البعض يقول إن العمل تقليد للدراما التركية، خاصة بعد نجاحها فى مصر خلال السنوات الأخيرة؟
– العمل ليس تقليدا للدراما التركية على الإطلاق، لأن هذه الدراما مجرد ظاهرة لن تستمر كثيرا، أما «جذور» فهو عمل فنى عربى قدم صُناعه من خلاله شيئا مختلفا ومميزا يحسب لهم، فالعمل يمزج بين الحياة الاجتماعية والرومانسية الموجودة فى الأساس فى الدراما المصرية والسينما مثل فيلم «حبيبى دائما»، فالغالبية العظمى من أفلام «زمن الفن الجميل» يغلب عليها الطابع الرومانسى والأعمال التى تلعب على الجماليات والرومانسية ليست جديدة على الأعمال المصرية.
انشغالك بتصوير «جذور» أبعدك عن دراما رمضان، فهل أزعجك هذا؟
– أنا سعيدة للغاية لأننى لأول مرة أقدم نفسى فى الدراما للمشاهدين بعيدا عن الموسم الرمضانى، ولابد أن يفتح صناع الدراما موسما بعيدا عن رمضان، والحمد لله جميع الأعمال التى شاركت فيها خلال الماراثون الرمضانى حققت نجاحا كبيرا بدءا من «الدالى» بأجزائه مرورا بـ«كيد النسا» و«آدم» و«خطوط حمراء» فابتعادى عن رمضان لم يزعجنى لأننى أُقدم مسلسلا 60 حلقة سينتهى عرضه مع موعد بدء الشهر الكريم، وهذا لن يترك فراغا أمام المشاهد.
هل انشغالك بالدراما أبعدك عن السينما خلال العامين الماضيين؟
– أنا أسير بخطوات ثابتة فى الدراما وغير مقلة فى السينما لأن عمرى الفنى 5 سنوات قدمت من خلاله 3 بطولات مع نجوم كبيرة لاقت نجاحا جيدا من خلال أفلام «الحلم» مع حمادة هلال و«فاصل ونعود» مع كريم عبدالعزيز وأخيرا «برتيتا» مع كندة علوش والسينما بشكل عام فى حالة تراجع مستمر بسبب الأزمات الاقتصادية والسياسية، فالنجوم الكبار أحيانا يبتعدون بالثلاثة أعوام بين الفيلم والآخر، وفى نفس الوقت أرفض بشكل قاطع الاشتراك فى أفلام المقاولات وبير السلم لمجرد التواجد.
بداياتك العملية كانت فى مجال الإعلام، فهل من الممكن أن تعودى لتقديم البرامج مرة أخرى؟
– الحمد لله حققت نجاحا فى هذا المجال من خلال عملى بقناة الحرة، بالإضافة إلى تقديمى لبرنامج «يسعد صباحك»، على شاشة التليفزيون المصرى، فكنت أستضيف من خلاله أبرز نجوم السياسة والمسؤولين فى الوقت الذى كانوا يرفضون فيه الظهور، وعندما يعرض علىّ برنامج جيد أجد نفسى من خلاله لن أتردد.
بعيدا عن عالم الفن.. ما تعليقك على الأحداث الجارية وهل أنت متابعة لمستجدات الساحة السياسية؟
– غصب عنى لازم أكون متابعة لكل ما يحدث فى السياسة، فمستجداتها أصبحت تقحم نفسها على الشعب بأكمله، وأنا أرى أن الأوضاع «متلخبطة» للغاية، فالنظام الحالى فقد هيبته لأنه لم يف بعهوده مع الشعب، وأصبح الجمهور المصرى ليس له كبير وكل هذه الأمور أضرت بالدولة المصرية.
ما الجديد الذى تحضرين له بعد «جذور»؟
– بعد نجاح «جذور» يعرض علىّ حاليا العديد من نصوص الدراما العربية، منها مسلسل «صبايا»، وبدأ صناع دراما الـ60 حلقة والـ90 حلقة يحدثوننى عن أعمال جديدة، ولكنى لم أحدد محطتى المقبلة حتى الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى