المعارضة السورية تنفى سيطرة قوات النظام على مطار الضبعة بالقصير
نفت الهيئة العامة للثورة السورية اليوم الخميس ما أوردته وسائل إعلام النظام السورى حول سيطرة قواته بالكامل على مطار الضبعة العسكرى فى القصير بريف حمص وسط سوريا مؤكدة أن المطار “لا يزال تحت سيطرة الجيش الحر منذ أشهر”.
وقال الناطق الرسمى باسم الهيئة فى حمص أحمد القصير، إن “الطيران الحربى التابع للنظام شن صباح اليوم تسع غارات على المطار فى محاولة لتغطية هجوم قواته براً، فيما تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام وعناصر حزب الله اللبنانى فى الجهة الشمالية الغربية من المطار من جهة قريتى الغسانية والحميدية وما تزال الاشتباكات مستمرة حتى الآن (8 تج)”.
ومضى القصير بالقول “إن القوات المهاجمة لم تتقدم سوى أمتار قليلة فى المطار، ويعمل مقاتلو الجيش الحر على صدهم وإرجاعهم إلى الوراء”، لافتاً إلى أن “بث وسائل إعلام النظام خبر تحرير المطار وعرض صور وفيديوهات للجنود وهم بالقرب من الهنجارات الخالية فى أطرافه (الأماكن المخصصة لوضع الطائرات)، هى محاولة يائسة لرفع معنويات جنوده وعناصر حزب الله الذين تكبدوا خسائر كبيرة فى القصير خلال الأيام الماضية وعجزوا عن السيطرة عليها بعد 10 أيام من محاولات اقتحامها”.
وحول النداءات التى أطلقها أطباء القصير بخصوص الوضع الطبى الصعب الذى يعانيه سكان المدينة قال الناطق الرسمى بأنه “يوجد حوالى ألف جريح بينهم 200 بحالة خطيرة، وهم بحاجة إلى عناية طبية بعد نفاذ الأوكسجين والمواد الطبية من المدينة، وكذلك يعانى الأهالى من نقص حاد فى مادة الطحين والمواد الغذائية الأخرى، خاصة أن سكان المدينة البالغ عددهم 30 ألفاً محاصرين فيها منذ نحو شهرين”.
من جهة أخرى أعلن مصدر مسئول فى النظام السورى أن وحدات من الجيش النظامى “دخلت اليوم الخميس إلى مطار الضبعة وقامت بتطهير مبانيه التى كان بعض الإرهابيين (وصف يطلقه النظام السورى على مقاتلى الجيش الحر) موجودين فيها، وسيطرت على المطار بالكامل وتقوم بالبحث عمن تبقى من الإرهابيين المختبئين فى بعض أجزائه المترامية”، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وأضاف المصدر أنه “تم القضاء على معظم أفراد المجموعات الإرهابية وإصابة أعداد منهم بينما تواصل وحدات الجيش ملاحقة الفارين من الإرهابيين فى محيط المطار، إضافة إلى مصادرة أسلحة وذخيرة وآليات للإرهابيين خلفوها فى المطار”.
ويسعى جيش النظام السورى، بمساعدة عناصر من حزب الله، إلى السيطرة على مدينة القصير السورية المتاخمة للحدود مع لبنان، كونها تصل بين العاصمة السورية دمشق ومنطقة الساحل ذات الغالبية العلوية التى ينحدر منها بشار الأسد رئيس النظام السورى.
وتثير مشاركة حزب الله اللبنانى بجانب قوات النظام السورى فى معارك القصير الواقعة غربى محافظة حمص كبرى المحافظات السورية والممتدة بين الحدود الشرقية والغربية للبلاد، جدلاً متصاعدًا على الصعيدين السياسى والشعبى فى لبنان وانتقادات من بعض القوى.
وسبق أن قال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، إن مشاركة قواته فى المعارك فى القصير تأتى “لحماية سكانها من اللبنانيين الذين يتعرضون للتهجير” من قبل من اسماهم بـ”المسلحين”، فى إشارة إلى قوات المعارضة السورية، فيما يتهم الجيش الحر قوات حزب الله بالتدخل فى القصير ودعم النظام السورى.
وكان المرصد السورى لحقوق الإنسان، (منظمة حقوقية غير حكومية ومقرها لندن)، أعلن الاثنين الماضى أن “141 عنصرا من حزب الله اللبنانى قتلوا خلال مشاركتهم بالقتال إلى جانب قوات النظام السورى فى الأشهر الماضية فى محافظتى ريف دمشق وحمص بينهم 79 فى المعارك الأخيرة ضد الجيش السورى الحر بمدينة القصير.
كما أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن 8 عناصر من الحزب سقطوا الثلاثاء الماضى فى كمين نصبه الحر لهم غربى القصير.