أخبار عالمية

وزير خارجية ألمانيا يؤكد معارضته فى الحل العسكرى فى سوريا

أكد وزير الخارجية الألمانى جيدو فيسترفيله أنه يسعى إلى حل سياسى وليس عسكريزاع السورى.ا فى الن
وقال فيسترفيله فى مقابلة مع مجلة “دير شبيجل” الألمانية فى عددها الصادر اليوم الاثنين: “أعارض بشدة الحل العسكرى فى سورية لأنه لن يجلب استقرارا مستداما أو سلاما دائما. الحل السياسى، كما تم تصوره قبل عام فى مؤتمر جنيف الأول، سيظل وفقا للأوضاع الراهنة الطريق الوحيد لبداية جديدة دائمة واستقرار فى سورية”.
تجدر الإشارة إلى أن فيسترفيله متواجد حاليا فى نيويورك للتوقيع فى مقر الأمم المتحدة على معاهدة دولية جديدة لتنظيم تجارة الأسلحة التقليدية.
وفى الوقت نفسه، ناشد فيسترفيله المعارضة السورية عدم مقاطعة مؤتمر السلام الدولى، الذى اقترحت عقده روسيا والولايات المتحدة، وقال: “أوجه مناشدتى للمعارضة السورية بأن تعى مسئولياتها والتزاماتها. من الممكن أن يكون المؤتمر إسهاما فى حل سياسى بسورية”.
وفى سياق متصل، حذر فيسترفيله روسيا من توريد مزيد من الأسلحة لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، وقال: “تحدثت شخصيا مع نظيرى الروسى سيرجى لافروف منذ فترة ليست ببعيدة حول عزم روسيا توريد أسلحة لسورية، وأوضحت له دون لبس وجهة النظر الألمانية فى أن المسؤول الرئيسى عن العنف فى سورية هو نظام الأسد”.
وأكد فيسترفيله أن توريد مزيد من الأسلحة للأسد سيكون “خطأ فادحا”، وقال: “روسيا أخذت مع الولايات المتحدة زمام مبادرة مؤتمر السلام، لذلك ينبغى على موسكو أن تتخلى عن كافة الأمور التى قد تعرقل نجاح مؤتمر صعب للغاية بشأن سورية”.
وعن الانقسام الأوروبى بشأن حظر تصدير أسلحة لسورية، قال فيسترفيله: “سورية الآن أصعب ملف عالمى فى السياسة الخارجية. وليس من المستغرب ألا تستطيع كافة الدول الأعضاء السبعة وعشرين فى الاتحاد الأوروبى التوصل إلى مواقف متطابقة فى كافة الأمور المتعلقة بهذا الموضوع”.
وأوضح فيسترفيله أن المهم فى الأمر الآن هو استمرار العقوبات الاقتصادية والإجراءات ضد نظام الأسد، وقال: “أهتم بهذا الأمر، أما فيما يتعلق بانتهاء حظر توريد الأسلحة لسورية فإن كافة الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى لا تريد توريد أية أسلحة حاليا إلى هناك، بل تريد المساهمة فى نجاح مؤتمر سورية”.
وأكد فيسترفيله أن الموقف الألمانى إزاء توريد أسلحة لسورية سيظل كما هو فى المستقبل أيضا، وقال: “نحن الألمان لن نورد أى أسلحة إلى سورية. سنساعد المعارضة السورية فى مجالات أخرى بقدر الإمكان، فنحن من أكبر الدول المانحة”.
وعن سبب ترك فرنسا وبريطانيا خيار توريد أسلحة لسورية مفتوحا، قال فيسترفيله: “هناك خطر فى وقوع هذه الأسلحة فى الأيدى الخطأ. الجهاديون والمتطرفون الذين يقاتلون ضد الأسد ليسوا حلفاءنا أو أصدقاءنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى