قالوا سنة بتروح
قالوا سنه بتروح.. قلتلهم وماله..مرِّت سنين وسنين..
والوضع على حالُه.. فى دروب غلا تايهين..
تعصُر ليالينا.. والخلق أهُم عايشين..
ولا حاجة بايدينا.. الصُبح زى الضُهر يجى العصر بعده الليل..
والشرّ يبدُر شرّ.. زى الجمر يِملا النيل..
والمركبة تمشى.. وأغمَّض عُيونى..
عشان ما نِحلمشِ.. ليفكَّرك لونى..
بزمانْ زَعامة ونصر.. عدَّى كما اللمحة..
قلبى عليكى يا مصر.. امتى نشوف فرحة..
أبِّ يفرَّط فى ابنه.. ويقول فِدا إخواته
..الحاجَة قوِّت قلبُه.. راح يِعلن مَمَاتُه..
والجار عليه يتفرَّج.. ويمصمَص شفايفُه..
ويقولُّه بُكرَه تُفرَج.. ده كإنُّه مش شايفُه..
وشبابنا أهو عُمرُه.. مبدور بيتفَرفَط..
لا معاه يِجيب مَهرُه.. وِلبُكره بينَفَّض..
واللى اشتغل يا عينى.. سواق بورَدِيَّة..
بالذِمَّه دِى مَهيّة.. ماتجيبشِ طعمية..
وينام خايف لَبُكرَه.. يِصحى على سَهْوَه..
يلقى انسَرَقْ حِلمُه.. ويبات على القهوة..
واللى انكسر قلبُه.. م الوِحدَة بيقاسِي..
ولا إيد تِطَبْطَبْ لُه.. وحبيبُه مِش ناسِى..
والسِّتْ أهى راكبَه فى مواصله بتعانى..
لو حد يضايقها.. يجرح كرامِتها..
الناس كما الأصنام.. وعنيها بِتغمِّى..
ولا تلقى فيهُم شَهم.. يحميها ويصونها..
ضاع الأمان م الناس.. والخوف عَمَى القلوب..
ييجى لها يوم تِنداس.. وتواجِه المَكتوب..
والناس أهم عايشين.. ولا حد يِرحَمْ حد..
يا زمانَّا امتى تلين.. ده الظلم فاق الحد..
قالوا سنه بتروح قلتلهم وماله..
مرت سنين وسنين.. والوضع على حاله.