ما مدى تأثر الطفل بالأمراض التى تصيب الأم فى فترة الحمل؟
هناك العديد من المشاكل والأمراض التى من الممكن أن تصيب السيدة فى فترة الحمل، فهل من الممكن أن تؤثر تلك الأمراض على الطفل، أو تجعله يعانى من أمراض معينة بعد الولادة؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور طلعت حسن سالم، أستاذ طب الأطفال وحديثى الولادة جامعة الأزهر وعضو الجمعية المصرية لصحة وسلامة الطفل وعلاج سلوك الأطفال قائلا:
بالطبع يتأثر الطفل بجميع المؤثرات الداخلية والخارجية المحيطة بالأم فى فترة الحمل ومن أهمها وأكثرها تأثيرا عليه هى:
1- العوامل الخارجية:
وهى العوامل التى تتعلق بالبيئة المحيطة بالأم مثل:
– التدخين السلبى أو الإيجابى.
-عمل الأم فى الأعمال التى تتطلب التعرض للأشعاع مثل مراكز الأشعة
2 – العوامل الداخلية:
وهى التى تتعلق بصحة الأم الجسدية والنفسية ومن أهمها:
3 – الأنيميا:
من حكمة الله سبحانه وتعالى أن الطفل يحصل على جميع العناصر الغذائية التى يحتاجها فى تكوينه داخل رحم أمه بصرف النظر عن نقص تلك العناصر لديها.
ففى حالة عدم حصول الأم على التغذية السليمة فى فترة الحمل فإن الطفل يستمد تلك العناصر بالكامل من مخزونها الجسدى. ولا يتأثر الطفل إلا فى الحالات الشديدة جدا من نقص التغذية والتى يمكن أن تؤثر على صحتة العامة ونشاطه بعد الولادة.
4 – نقص الكالسيوم:
ومن الملاحظ أن نقص الكالسيوم الشديد للأم فى فترة الحمل يؤثر على المدى البعيد فى نمو الطفل.
5 – السكر والضغط:
ويعتبرا من أكثر الأمراض خطورة على الجنين، ومن الممكن أن يتسببا فى ولادته مبكرا ووجوب وضعه فى الحضانة لفترة حتى يكتمل نموه.
6 – الحالة النفسية:
ويتأثر بها الطفل بشكل كبير مثل تعرض الأم لحالات معينة مثل التوتر، القلق، الفرح، الحزن الشديد وخاصة فى الشهور الأولى لتكوينه.
مع العلم أنه فى بعض الأحيان يكتسب الطفل بعض العادات من الأم ويولد بها مثل السهر والنوم نهارا، فالأم التى تعتاد السهر فى فترة الحمل يولد طفلها بتلك العادة.