ناقش المشكلة وتذكر المواقف الجميلة.. لتحسين العلاقة بالشريك فى الحياة
تقول خبيرة التطوير الذاتى والاجتماعى هبة سامى، إن “أى علاقة إنسانية، بمختلف أشكالها كالصداقة والزمالة والزواج والعلاقات الأسرية، يجب أن يتحمل طرفاها مسئولية نجاحها، ومسئولية سعادة الآخر، بالعطاء السوى، الذى يجعل العلاقة دائمًا وكأنها فى مرحلة “البدايات” التى نحبها، بل وسيزيد عليها العمق والفهم للنفس وللشريك بشكل أكبر”.
وتنصح هبة كل طرف بألا يسمح لأى شىء بتشويه صورته الذاتية أو صورة الشريك، من أجل استقرار العلاقة ونموها، وأن يتذكر كل طرف احتياجات الشريك، وأن يوضح له احتياجاته، لأن العلاقات طويلة المدى تحتاج لذلك.
ووضعت خبيرة التطوير الاجتماعى طريقة فعالة لتحسين الرؤية للعلاقة بالشريك، مهما كانت المشكلة، تتضمن خطواتها المناقشة بهدوء، وأن يخرج كل طرف ما بداخله ليفرغ انفعالاته تجنبًا للانفجار، وأن يسأل كل طرف عن الأشياء التى يحبها الطرف الآخر وتسعده، ليفعلها والتى تضايقه ليتجنبها، منعًا لتراكم المشاكل والضغوطات.
وتتضمن الطريقة كذلك “ذكر كل ما تحبه وتقدره من أفعال شريكك، واذكر احتياجاتك منه بشوق وهدوء وحب، لأن ذلك سيجعله يفعل دائمًا ما تحبه، لأنك تقدر منه ذلك، وسيزيد كل سلوك وشعور إيجابى”، كما يجب أن “تجلس وتنعزل مع ذاتك، لتتذكر كل موقف جميل مر بينكما، فإن ذلك قادر على تبديل مشاعرك السلبية فى ثانية، وستبدأ فى التوجه الإيجابى لحل المشكلة”، وتشبه خبيرة التطوير الاجتماعى هذه الخطوة بـ”ملء خزان الطاقة الذى يمد صبرك وينعكس إيجابًا على طول العلاقة”.
وتضيف هبة “ارجعوا بعهود جديدة تتخذونها مع أنفسكم أولاً، واخلقوا شيئا مشتركا تفعلونه سويًا فينعكس على علاقتكما باستقرار أكبر”، وقل فى نفسك “سعادة شريكى مسئوليتى” حيث إن هذا الوعى يخلق ألف فكرة لتجديد العلاقة ويجعلها سوية مستقرة.
وأخيرًا توصى بأن “تنظر من هو الشخص الذى تشكو له مشاكلك مع الشريك، لأن هذا له أثر عظيم فى استقرار أو دمار العلاقة، حيث إنه قد يضيف لك وعيًا سلبيًا وهميًا، وعلى العكس قد يضيف وعيًا إيجابيًا وهميًا”، وتنصح بأن نختار فى هذه المشكلات شخصًا حكيمًا أمينًا، ليعيد تشكيل فلسفة ذاتنا، فيساعدنا على فهم الأمور بشكل صحيح، وتحذر “ولكن هذا لا يغنيك عن حديث صريح واضح بينك وبين الشريك”.