«سياسيون»: الرئيس المعزول دعم وجود الإرهابين في سيناء لاستخدامهم وقت الحاجة
أرجع عدد من السياسيين ما تشهده سيناء من هجوم لعدد من العناصر المسلحة على بعض مواقع القوات المسلحة، بأنه جاء كرد فعل للإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى، الذى مكّنهم خلال فترة توليه إدارة البلاد من شبه الجزيرة، بسماحه بإقامة عدد من العناصر الإرهابية الذين عادوا من باكستان وأفغانستان، وإفراجه عن عدد آخر، إضافة لطريقة تعامله مع حادث خطف الـ7 جنود، الذى يؤكد أنه كان يمهد لاستخدام هذه الجماعات عند حاجته لها.
وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن ما حدث فى سيناء كان متوقعاً، وليس جديداً وجود عمليات إرهابية فى بعض مناطق شمال سيناء، مشيراً إلى أن تفاصيل ذلك معروفة، هى أن السلطة السابقة (الإخوان) تواطأت على ما يحدث هناك؛ حيث تخلت عن مسئوليتها فى الحفاظ على الأمن القومى، وغلّت يد الجيش والأجهزة الأمنية عن التعامل معها، ووضعت ضمن حساباتها احتمالات ثورة الجيش أو الشعب عليها، وأنها ستحتاج لهذه الجماعات وقتاً ما، لمعاقبة الشعب الذى رفض الخضوع لهيمنتهم.
وأضاف لـ«الوطن» أنه توقع حدوث هذا السيناريو بعد حادث خطف الجنود الـ7 هناك، والطريقة التى تعامل بها الرئيس السابق مع الخاطفين؛ حيث تصرف وكأنه فى حاجة لدعم هذه الجماعات قريباً، بعد أن علم ببلوغ استياء الشعب ضده لدرجة كبيرة، مشيراً إلى أن ما يحدث جريمة كبرى فى حق مصر وشعبها وأمنها القومى، وعلى الجيش والأجهزة الأمنية أن تتكاتف فى مواجهة هذه الجماعات من أجل إنقاذ سيناء.
«عبدالمجيد» توقع هذا السيناريو بعد حادث خطف الجنود الـ7.. ورفعت سيد أحمد: ما يحدث فى شبه الجزيرة جزء منه لكره الجيش
وقال الدكتور عماد جاد، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن الدكتور مرسى سمح لعدد من الجماعات الإرهابية وشيوخ القبائل فى سيناء وعدد ممن عادوا منهم من باكستان وأفغانستان، إضافة إلى من أفرج عنهم، بالوجود فى سيناء، بل وأوقف العملية «نسر»، فضلا عن بعض العمليات التنسيقية مع غزة، وجعل من سيناء منطقة محررة يستخدمها للضغط على الجيش والشعب، مشيراً إلى أن ما يجرى الآن هو نوع من العمل الانتقامى، كرد فعل على الإطاحة بـ«مرسى».
وأضاف لـ«الوطن» أن ما يحدث الآن فى سيناء من تهريب للأسلحة والتهديد بعدد من العمليات الإرهابية، إنما يحتاج لعودة هيبة الدولة مجدداً، مهما كلف ذلك من تضحيات.
وقال الدكتور رفعت سيد أحمد، رئيس مركز يافا للدراسات السياسية: إن ما يحدث فى سيناء جزء منه رد فعل لما جرى فى القاهرة، فمن المؤكد أن طريقة خروج الإخوان، وجزء من التيار الإسلامى، من الحكم، خلقت غصة فى الحلق لدى هذه التيارات، فعبرت عنه بطريقتها، وهؤلاء يعبرون عن رد فعلهم بالعنف.
وأضاف لـ«امل مصر» أن هناك أيضاً أسباباً تاريخية وراء ما يحدث هناك، وهو كره عدد من شيوخ القبائل والبدو للشرطة، وعدم رضاهم عن وصول الجيش للحكم.