الصحف البريطانية: تونى بلير: جيش مصر كان أمام خيار إما التدخل أو الفوضى.
الجارديان: تونى بلير: جيش مصر كان أمام خيار إما التدخل أو الفوضى
اهتمت الصحيفة بالبيان الصادر من البيت الأبيض، والذى يرفض ما اسماه بالمزاعم الخاطئة حول التدخل الأمريكى فى شئون مصر.
وقالت الصحيفة، إن إدارة الرئيس بارك أوباما كسرت حاجز الصمت بشأن الأحداث فى مصر، وأصدرت البيان الذى أكدت فيه أن الولايات المتحدة لا تتحالف، ولا تدعم أى حزب أو جماعة سياسية محددة فى مصر.
من ناحية أخرى، قال تونى بلير، رئيس الوزراء البريطانى الأسبق ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط، إن الأحداث التى أدت إلى إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسى جعل المؤسسة العسكرية أمام خيار بسيط إما التدخل أو الفوضى.
صحيح أن خروج 17 مليون شخص فى الشوارع ليس مثل الانتخابات، إلا أنه مظهر رائع لسلطة الشعب، وهو تعادل خروج 13 مليون بريطانى تقريبا، ففكروا فى هذا الأمر للحظة، صحيح أن الجيش لم يكن ليتدخل فى بريطانيا لو شهدت أمرا مماثلا، لكن الحكومة لم تكن لتبقى أيضا.
وانتقد بلير الإخوان المسلمين، وقال إنهم لم يستطيعوا التحول من حركة معارضة على حكومة، صحيح أنه من الممكن لأن تحكم الحكومات بشكل سيئ أو جيد أو متوسط، لكن هذا الوضع مختلف، فالاقتصاد توقف، والنظام والأمن العادى قد اختفى، والأجهزة لا تعمل بكفاءة، رغم أن الوزراء أدوا لأفضل ما عندهم، ويقول بلير إنه التقى قبل عدة أسابيع بوزير السياحة، ويعتقد أنه كان ممتازا ولديه خطة لإحياء مصر، وكان قد استقال قبل أيام من عزل مرسى عندما تم تعيين محافظ للأقصر من الجماعة الإسلامية.
ويتابع بلير قائلا إن الجيش يواجه الآن مهمة حساسة وشاقة من توجيه البلاد مرة أخرى نحو الانتخابات، والعودة السريعة إلى الحكم الديمقراطى، وأعرب عن أمله أن يتمكن من القيام بهذا دون إراقة مزيد من الدماء، لكن سيكون هناك شخص يتولى إدارة الأمور والحكم، وهذا يعنى اتخاذ بعض القرارات الصعبة، وربما حتى غير الشعبية، ولن يكون هذا سهلا.
وأكد بلير على أن ما يحدث فى مصر هو أحدث مثال على التفاعل بين الديمقراطية والاحتجاج وفعالية الحكم، فالديمقراطية هى وسيلة لتحديد صناع القرار، لكنها ليست بديلا عن اتخاذ القرار، ويقول إنه يتذكر محادثة مع عدد من الشباب المصرى بعد الإطاحة بمبارك، وقد اعتقدوا أنه بالديمقراطية ستحل المشكلات، وعندما كان يبحث عن السياسة الاقتصادية المناسبة لمصر، قالوا ببساطة إن كل شىء سيكون بخير لأنه سيكون لديهم ديمقراطية: من ثم سيكون لديهم فكر اقتصادى.
وعما يمكن أن يفعله الغرب الآن، قال بلير إن مصر هى أحدث مذكّر بأن المنطقة فى اضطراب ولن تترك الغرب فى شأنه، وإن كان غير راغب فى ذلك، وفك الارتباط ليس خيارا، لأن الوضع الحالى ليس اختياريا، وأى قرار بعد التحرك هو فى حد ذاته قرار له تداعيات كبيرة.
وشدد بلير على أن الغرب لا يستطيع أن يتحمل انهيار مصر، ولذلك يجب أن يتواصل مع القوى الجديدة الفعلية ويساعد الحكومة الجديدة على إجراء التغييرات الضرورية، ولاسيما فى الاقتصاد، حتى يستطيعوا أن يحققوا آمال الشعب، وبهذه الطريقة يمكننا أن نساعد على تشكيل مسار العودة على صناديق الانتخاب الذى يتم التخطيط له بكل المصريين ولهم.
الإندبندنت: توقعات بانقسام المعارضة مجددا بعد زوال العدو المشترك
توقعت الصحيفة أن تنقسم المعارضة مرة أخرى بعدما زال العدو المشترك الذى كان يوحدها، وهو جماعة الإخوان المسلمين، وقالت الصحيفة إن معظم السياسيين الليبراليين والعلمانيين واليساريين الذين وقعوا على استمارات حملة تمرد، جميعهم معارضة مشتركة للرئيس المعزول محمد مرسى.
ويقول شادى حميد، مدير الأبحاث بمركز بروكنجز الدوحة، إن هؤلاء استطاعوا الاتفاق على أمر واحد فقط خلال العام الماضى، وهو مدى كراهيتهم للإخوان المسلمين، لكن بخلاف ذلك، فهم مختلفين جدا.
وتشير الصحيفة إلى أن معظم هذه القوى متحدة على أساس خارطة الطريق التى أعلن عنها الجيش للمرحلة الانتقالية، حيث سيصدر الرئيس عدلى منصور إعلانا لتحديد السلطات خلال المرحلة القادمة، وتشكيل حكومة إنقاذ من التكنوقراط بقيادة رئيس جديد لها، وتعديل الدستور ثم يتم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، ووفقا للبيان الذى أعلن فيه الفريق أول عبد الفتاح السيسى عن خارطة الطريق، فإن الرئيس منصور سيكون له سلطة كاملة، برغم الشكوك من عدم تدخل الجيش فى المرحلة الانتقالية.
وتقول الإندبندنت، إن الانقسامات ربما تظهر خلال المناقشات بشأن الدستور الجديد، فالأحزاب الليبرالية مثل حزب الوفد يؤيد النظام البرلمانى الذى يضع “فرامل” على السلطة الاستبدادية، إلا أن المناقشات السابقة شهدت معارضة لهذه الخطوة من قبل شخصيات مثل حمدين صباحى وعمرو مورسى، وكلاما مؤيدا أكثر للنظام الرئاسى.
كما أن هناك سؤالا أيضا يتعلق بالسماح بتشكيل أحزاب دينية، ثم أن هناك جماعة الإخوان المسلمين، وربما يود البعض التحرك نحو المصالحة، لكن آخرين مثل نجيب أبادير من حزب المصريين الأحرار ليسوا مهتمين، ويقول: “إنهم إرهابيون أظهروا لنا وجههم الحقيقى”، لكن هناك احتمال بأن يخرج الإخوان منتصرين فى الانتخابات البرلمانية القادمة.
الصنداى تليجراف: السيسى أبلغ مرسى: لا يمكنك إقالتى لأنك لم تعد تتمتع بأى شرعية
نقلت صحيفة الصنداى تليجراف، عن مصدر مقرب من اللقاء الأخير بين الفريق عبد الفتاح السيسى والرئيس المعزول محمد مرسى بعض من الحوار الساخن بينهما.
وقال مرسى: “أنا الذى عينتك وزيرا للدفاع ويمكننى إقالتك إذا أردت”، وكان رد السيسى عليه: “لا يمكنك إقالتى لأنك لم تعد تتمتع بأى شرعية”، ثم تابع: “أنت الآن تحت الإقامة الجبرية”، لينهى السيسى أى مزاعم بشأن انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين.
وتشير الصحيفة إلى أنه ربما بالفعل كانت إطاحة الجيش بمرسى تلبية لرغبة أولئك المحتجين الذين خرجوا بأعداد ضخمة إلى الشوارع على مدار الأسبوع الماضى، لكن سوء التقدير السياسى خلال الأسابيع الأخيرة لمرسى كلفته دعم من وصفتهم “رجالة داخل الجيش”.
وتقول الصحيفة، إن الفريق السيسى يتمتع بالذكاء والتفكير العميق، وفقا لمعايير الحكم السياسى والنخبة العسكرية فى مصر، فالجيل الأصغر داخل الجيش المصرى يتمتع بتفكير مستقل ويكره فساد النخبة فى عهد مبارك، كما لا يبدو أنه راض عن اعتماد مصر الطويل على المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة.
وتقول الصنداى تليجراف، إنها علمت أنه منذ الإطاحة بمرسى من منصبه، فإن الجنرالات يقومون بجولة داخل السفارات الغربية ليوضحوا مدى أهمية خطوتهم الحاسمة، ويشددون على أنهم يتجهون نحو إجراء انتخابات حرة نزيهة.
وتضيف أنهم يسعون بالأخص للحصول على التأييد البريطانى، لتمتعها بالتأثير على كلا من الاتحاد الأوروبى وواشنطن، وتؤكد الصحيفة أن المساعدات لا تشكل أهمية للجيش المصرى بقدر الشرعية التى يمنحها الدعم البريطانى والأوروبى والأمريكى للتحرك ضد مرسى.
الصنداى تايمز: الخلاف دب بين السيسى ومرسى منذ الترحيب بالتقارب مع إيران
قالت صحيفة الصنداى تايمز، إن مؤشرات التنافر بين الرئيس المعزول محمد مرسى وقيادة الجيش ظهرت منذ أشهر عدة، إذ كانت القيادة العسكرية متذمرة من ميل الرئيس إلى تطبيق سياسيات يرونها “إسلامية متشددة”، كما أنهم اعترضوا على التقارب الذى أبداه مع إيران.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر أمنى رفيع المستوى قوله إن الخلاف بين الرئيس وقادة الجيش بلغ ذروته فى شهر فبراير الماضى عندما زار رئيس إيران السابق، محمود أحمدى نجاد، القاهرة، ما جعل أوساط رجال الأعمال والعسكريين تتساءل ما إذا كانت مصر، ستصبح حليفة لإيران.
وتضيف، وفقا لمقتطفات نقلها موقع “بى.بى.سى” عن الصحيفة، أن الشكوك زادت لدى وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسى تجاه مرسى بعدما أعلن الرئيس الإيرانى، أنه عرض على المسئولين الدفاع عن مصر إذا تعرضت لاعتداء، وهو ما اعتبره السيسى تصريحا غير مقبول وفيه إهانة للجيش المصرى، وتشكيك فى قدرته على حماية البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجنرالات المصريين كانوا يتخوفون من نفوذ الإسلاميين، ويعتبرون أن وضعهم اليد على الجيش بمثابة “انتحار” للحكومة.
وكانت صحيفة التايمز قد نشرت تقريرا فى أواخر العام الماضى تؤكد فيه زيارة القاسمى سليمانى، رئيس جهاز المخابرات الإيرانى، القاهرة أثناء الاحتفال بأعياد الميلاد، واستمرت الزيارة أربعة أيام، أجرى سليمانى خلالها محادثات مع مسئولين رفيعى المستوى فى الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين.
وأضافت أن الحكومة الإسلامية فى مصر “سعت للحصول على دعم سرى إيرانى لها لتعزيز سيطرتها على السلطة.
وأوضحت الصحيفة أن زيارة سليمانى، الذى يشرف على نشاط الميليشيات المسلحة المقربة من إيران فى المنطقة كحزب الله وحماس، جاءت بناء على دعوة وجهها مرسى وقادة الإخوان المسلمين. وكشفت أن المسئول الاستخبارى الإيرانى التقى عصام الحداد، مستشار مرسى للشؤون الخارجية، ومسئولين فى الإخوان، لبحث دعم الحكومة فى بناء جهازها الأمنى والمخابراتى، وبشكل مستقل عن أجهزة الأمن التى يسيطر عليها الجيش المصرى.