الصحف البريطانية: تفجير المنصورة يثير المخاوف من دخول العنف لمرحلة أكثر دموية.. مئات المنشقين يعودون لصفوف الجيش السورى بعد العفو عنهم
الجارديان: تفجير المنصورة يثير المخاوف من دخول العنف لمرحلة أكثر دموية
أبرزت الصحيفة دعوة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى إلى مظاهرات حاشدة ضد الإرهاب بعد الانفجار الذى حدث فى المنصورة، وأدى إلى مقتل مجند شرطة و19 من المدنيين والضباط، مما يرفع عدد القتلى منذ الإطاحة بمحمد مرسى فى الثالث من يوليو على 190 شخصا على الأقل، وفقا لإحدى التقديرات.
ورأت الصحيفة أن القنبلة التى انفجرت فى مبنى مديرية الأمن فى المنصورة مثلت تصعيدا فى الوسائل المستخدمة خلال الاشتباكات بين أنصار مرسى ومعارضيه وأعضاء أمن الدولة، ففى أغلب الاشتباكات السابقة، كانت الأسلحة تقتصر على المسدسات والحجارة وقنابل الغاز المسيل للدموع، ومن ثم فإن انفجار المنصورة يثير المخاوف من أن العنف فى مصر ربما يدخل على مرحلة أكثر دموية.
وأبرزت الصحيفة مطالبة السيسى لكل المصريين الشرفاء بالنزول لمنحه تفويضا وأمرا بمواجهة العنف والإرهاب المحتمل.
الإندبندنت: روبرت فيسك: المستقبل فى مصر لا يحمل سوى الخوف
نشرت الصحيفة مقالا للكاتب روبرت فيسك تحدث فيه عن الأوضاع فى مصر، وقال إن عدد القتلى فى مصر يتزايد ولم يعد الكثيرون يهتمون بذلك، مضيفا أنه عندما سقط حسنى مبارك، كانت البلاد يملأها التفاؤل، والآن أصبحت الحياة رخيصة، والمستقبل لا يحمل سوى الخوف.
ويقول فيسك إنه بعدما أصبح العنف شيئا طبيعيا للغاية فى مصر الآن، وفشلت الصحف المحلية حتى فى ذكر أسماء لقتلى، فإن هؤلاء الذين قتلوا فى الجيزة حتى لم يتم تسجيلهم. حيث قتل خمسة أشخاص، فتاة فى الخامسة عشر من عمرها وأربعة رجال بجوار اعتصام الإخوان فى ميدان النهضة عند جامعة القاهرة.
ومن بين الرجال كان أحدهم مهندس وهو حسام الدين محمد، وآخر محامى محمد عبد الحميد عبد الغنى، ولم يعرف الإخوان مهنة عبد الرحمن محمد وعرفوا فقط الاسم الأول من الضحية الخامس ويدعى أسامة، وجميعهم أطلق عليهم الرصاص، ولا أحد يعرف من فعلها.
ففى بلد يكون فيه القتلة أحرارا، يقال إنهم رجال شرطة بلباس مدنية أو عملاء للجيش أو بلطجية أو ضباط سابقين أو مدمنى مخدرات أو سكان محليين ضاقوا ذرعا من الاعتصام ورسوم الجرافيتى وملصقات الشهداء، ويقول فيسك “لا أحد يحقق فى عمليات القتل”، وزعم الراديو المصرى أن تسعة قتلوا رغم أنه لم يكن هناك ملتحين، فى حين أن كل رجال الإخوان ملتحين. وصحيح أن السكان ربما لا يعجبهم الإخوان لكنهم بالتأكيد لن يقوموا بإطلاق النار عليهم. لكن هناك نوع من السبات حول المخيمات سواء فى الجيزة أو فى مدينة نصر، حيث مزقت الرياح صور من قتلوا فى مذبحة الحرس الجمهورى.
وفى مدينة تؤيد نظريات المؤامرة أكثر من بيروت، فإن الحديث يدور الآن عن المؤامرة الإسرائيلية التى تريد التخلص من دولة بقيادة إسلامية على حدود الدولة العبرية، إلى جانب مؤامرة مرسى والتى تذهب إلى أن الرجل كان يحاول تفكيك دولة مصر، بينما تدخل الجيش فى الوقت المناسب لإنقاذ الديمقراطية..
ويمضى فيسك قائلا إن انعدام القانون الذى يسود مصر الآن حقيقى بما يكفى. فالأمر لا يتعلق فقط بعمليات الإعدام خارج القانون أو إطلاق النار على الأقباط وأنصار الإخوان المسلمين وانتشار السرقة، فقد قالت له امرأة شابة أن والدها الذى يمتلك أراضى على بعد 150 كيلو من القاهرة زارته جماعة مسلحة تطلب منه تسليم أرضه، ورفض ووجد أن كل ملاك الأراضى المحيطة يدفعون أموالا لحمايتها للجماعة، وعندما اشتكوا للشرطة، وجدوا أن الضباط أنفسهم يدفعون أموالا لنفس الجماعة.
ويعتقد البعض أن مثل تلك الجماعات تضم الرجال الذين هربوا من السجون أثناء ثورة يناير، والعديد منهم يعيش خارجا عن القانون فى العريش صحراء سيناء. والانفلات الأمنى على الجانب المصرى من الحدود الإسرائيلية كان موجودا فى عهد مبارك وشمل الجماعات المرتبطة فكريا بالقاعدة التى يفترض أنها تدين بحريتها لمرسى.
ويعتقد فيسك أن ما أثبته أحداث الأسابيع الثلاثة الماضية هو أن جماعة الإخوان لا تملك ميليشا، بل هناك عدد قليل من الأسلحة فى يد بعض الأنصار الغاضبين لكنهم لا يملكون جيشا سريا ولا كوماندوز مسلح ولا فدائيين، على العكس من الانطباعات التى تقدمها صحافة القاهرة التى اتهمها الكاتب بما وصفه بالخنوع للجيش، مثلما كان يحدث فى عهد مبارك قبل الثورة، على حد زعمه.
ويسمى فيسك ما حدث فى مصر من الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى بـ”الانقلاب الذى لم يكن انقلابا”، وقال إن الشىء الاستثنائى الذى يتعلق به هو العدد الشاسع من المفكرين الذين أيدوه، وأبدى الكاتب استغرابه من دفاعهم عن الجيش وموقفه فى أحداث الحرس الجمهورى.
الديلى تليجراف: مئات المنشقين يعودون لصفوف الجيش السورى بعد العفو عنهم
قالت الصحيفة إن مئات المنشقين عن الجيش السورى بدءوا يعودون إلى صفوفه من مرة أخرى بسبب إحباطهم من الانتفاضة وتسلل عناصر تنظيم القاعدة والإرهابيين فى صفوف المعارضة.
وتوضح الصحيفة أن الضباط والجنود المنشقين عن جيش الأسد والذين وجهوا سلاحهم ضده، يشعرون بالإرهاق والتعب والخسارة من الصراع الذى دام أكثر من عامين، ومن خلال سياسة عفو ينتهجا الأسد يتم القبول بعودة المنشقين.
وتضيف أن عائلات أولئك المنشقين بدأت التحرك بهدوء للعيش فى الأراضى التى تسيطر عليها الحكومة، التى ينظر إليها باعتبارها مكانا أمنا للعيش مع استمرار نظام الأسد حملته المكثفة ضد المناطق التى يسيطر عليها المتمردون.
وتقول الصحيفة إن هذه الخطوة تعد علامة على الثقة المتزايدة للنظام، الذى أسس ما يسمى بـ”وزارة المصالحة”، مع مهمة تسهيل الطريق أمام المعارضين الذين يرغبون فى العودة لجانب الحكومة.