دكتور عبد القادر الهوارى يكشف الاثار السلبيه على الامه العربيه فى حالة ضرب سوريا
حذر الكاتب والمحلل السياسي، ومنسق حركة حشد، د.عبدالقادر الهواري، من أن إقدام الولايات المتحدة على توجيه ضربة عسكرية، ضد سوريا يؤدى لتزايد وتيرة التطرف في الفترة المقبلة، وعلى المدى البعيد، ويفضي لهجرة جماعية ليس فقط للأقباط، ولكن لكل من يؤمن بالدولة المدنية.
وأشار د.الهواري، إلى أنه سيكون لهذا الوضع تأثير على أقباط مصر، فتصاعد الفكر الأصولى من شأنه تهميش الآخر حيث اعتبر أن خطة أوباما تهدف لتخليص الشرق الأوسط من المسيحيين للتفرغ للحرب الشيعية السنية على أمل إنقاذ إسرائيل، وبالفعل حدث فى سوريا هجرات جماعية لأعداد كبيرة من المسيحيين لدول أوروبا التي تعطي بدورها للسوريين إقامات خاصة لمسيحي سوريا المهاجرين فى شتات البلاد الأوروبية، وسيحل محلهم قيادات الجهاد العالمي.
وقال، أوجه دعوتي للأقباط في الخارج بالتفاعل مع كل أشكال الاحتجاج والتظاهر ضد سياسات الولايات المُتحدة التى أدت إلى تصفية الوجود المسيحي فى العراق، واحذر من أن المصير ذاته ينتظر مسيحيي سوريا ومصر إذا لم تجد السياسات الأمريكية من يُردعها.
ودعا منسق حشد، الحكومة المصرية لسرعة اتخاذ خطوات للتصدي للمواقف الأمريكية، وبعض الدول الغربية ضد مصر داخلياً وخارجياً فهم يريدون أن تحول مصر لسوريا، وأن يجعلوها محمية إسرائيلية أمريكية.
وقال د.الهواري، أن أمريكا تلقت في الفترة الأخيرة هزائم عدة لاستراتيجيتها في المنطقة، خاصة في مصر بعد ثورة 30 يونيو فهي تريد أن ثبت للعالم أنها لازالت قوية ، وما تريده امريكا بسوريا هو صورة مصغرة لما يحدث فى العالم العربى، تحت غطاء الصراع على السلطة القائمة بشعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان.