وزير الأوقاف من الأزهر: الاعتداء على موكب وزير الداخلية ضد الإسلام
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن جميع الشرائع اتفقت على حرمة قتل النفس، وأن الإنسان بنيان الرب ولا يجوز لأحد أن يهدمه، مشيراً إلى أن من يسعى لقتل النفس البشرية بدون وجه حق هو من المفسدين فى الأرض، الذين أكد القرآن أن جزاءهم أن يقتلوا أو صلبوا أو ينفوا من الأرض لفسادهم.
وأضاف “جمعة”، من أعلى منبر الجامع الأزهر، أن من اتهم المسلم بالكفر فقد باء بها أحدهما، لافتاً إلى أنه لا يجوز لأحد أن يكفر أحداً، وأن الإسلام كرم الإنسان لآدميته حينما وقف الرسول، صلى الله عليه وسلم، لجنازة يهودى احتراماً لآدميته وإنسانيته، موضحاً أن الذى يعتدى على أى نفس أجمعت الإنسانية على احترامها فقد انسلخ من دينه وإنسانيته.
وشدد الوزير على أن الاعتداء الذى حدث أمس على موكب وزير الداخلية هو اعتداء على الإسلام والإنسانية، وضد حرمة النفس التى أمر بها الدين، ولن يزيد المصريين إلا صلابة فى وجه هذه البشائع التى تعتدى على الإنسانية.
وتابع وزير الأوقاف، أن مصر تحتاج إلى دعم اقتصادى وبنية تحتية مقدمة على حج وعمرة النافلة على الله من باب قضاء حوائج الناس كمسئولية اجتماعية تجب على القادرين، ومقدمة على النوافل، إذا فعل البعض سقط عن الكل، مطالباً المصريين بتوجيه أموال حج النافلة لبناء الدولة وإقلالها من عثرتها ومساعدة المحتاجين وتحويل الفقراء إلى خانة عير الفقراء وقضاء حوائج الناس.
واستكمل “جمعة”، أن الإسراف فى الحج والعمرة تشعر الفقير بأنانية الغنى حتى لو كان فى الطاعة، وأن العلماء أجمعوا أن بناء المجتمع مقدم على حج النافلة، وأن شكر المال عند الله يكون بالإنفاق منه على المحتاجين والفقراء، مؤكداً أن شكر النعمة يكون من جنسها بالإنفاق منها.