أبو النصر: وثيقة جديدة للتعليم وتأجيل الدراسة فى كرداسة قرار المحافظ
أكد وزير التربية والتعليم د. محمود أبو النصر، أن وزارته نسقت مع وزارة الداخلية للحفاظ على أمن وسلامة الطلاب مع بدء العام الدراسى الجديد.
وقال أبو النصر، فى حوار اليوم الجمعة قبيل ساعات من بدء العام الدراسى الجديد، إن الوزارة اتخذت جميع التدابير والإجراءات ليكون أول يوم فى المدارس هو يوم فى حب مصر، داعيًا جميع طلاب المدارس إلى الذهاب أول يوم فى الدراسة حاملين أعلام مصر، مطمئنًا أولياء الأمور بأن الوزارة تعمل مع كل الجهات المعنية على تأمين العملية التعليمية.
وأوضح أن تأجيل الدراسة فى منطقة كرداسة من سلطات محافظ الجيزة، لأن المحافظ هو رئيس الجمهورية فى محافظته، مؤكدًا أن مهمة الوزير -أى وزير- هى وضع ومتابعة السياسة العامة لوزارته.
وأضاف أن الوزارة وقعت بروتوكول تعاون مع الداخلية لتأمين العملية التعليمية مع بدء العام الدراسى الجديد، وتابع: “يتضمن هذا البروتوكول أن تكثف كل مديرية أمن خدماتها الأمنية فى نطاق الأقسام من خلال ضباط وأفراد شرطة، وتفعيل أدوات البحث الجنائى بالمساهمة والمساعدة فى هذا التأمين، بالإضافة إلى قيام مسئولى الأمن بالمديريات والإدارات التعليمية بالمرور على المدارس”.
وأشار إلى أن هناك متابعة دقيقة للتأكد من تنفيذ جميع إجراءات الأمن التى صدرت بشأنها تعليمات من الوزارة وتتضمن تشديد الحراسات على مداخل ومخارج المدارس للتحقق من هويات المترددين والتأكد من عدم وجود باعة جائلين فى نطاق المدارس.
وقال إنه تم تفعيل منظومة الشخصيات العامة والمعنوية الذين يتمتعون بحب الناس وتقديرهم بمحيط كل مدرسة خاصة فى المناطق الشعبية.
وشدد على أن الوزارة وفرت الكتب بنسبة تصل إلى 95% وهذا يعد إنجازًا بكل المقاييس، كما أن هيئة الأبنية التعليمية تأكدت من سلامة المدارس، وتأكدت أيضًا من مدى صلاحية هذه الأبنية للعملية التعليمية وعمل الصيانة للمدارس وهذه المدارس صالحة بنسب تصل إلى 96% باستثناء مناطق مثل رابعة العدوية وكرداسة، مؤكدًا فى السياق ذاته أنه لا يوجد عجز فى المعلمين بالمدارس فى كل المحافظات، إلا أن هناك عجزًا بنسب ضئيلة سيتم استكماله مع بداية العام الدراسى.
وفيما يتعلق بالوجبات المدرسية، قال الوزير: “سوف يتم تقديم وجبات فى المدارس بالتنسيق مع جمعيات المجتمع المدنى مطابقة النسب المقررة غذائيًا للأطفال، على أن يتم توزيعها على المدارس الموجودة فى المناطق الشعبية ومحافظات الوجه القبلى”.
وأضاف: “توجد دراسة حاليًا لتعميم الوجبات المدرسية خاصة لتلاميذ المرحلة الابتدائية لتوفيرها حتى تكون إحدى أدوات الجذب للطلاب لحضور المدارس، إلا أن ذلك سوف يستغرق بعض الوقت، ومن الممكن أن يكون تطبيقه فى النصف الثانى من العام الدراسى الجديد لحين توافر الموارد المالية علمًا بأن هذا المشروع سوف يتكلف 7 مليارات جنيه”.
وفيما يتعلق بكثافة الفصول، قال الوزير: “يوجد مجهود كبير حتى تصبح نسبة الإتاحة ضمن المعدل الموضوع من قبل وزارة التربية والتعليم لكل فصل”.
وأضاف: “بدأت الوزارة بالفعل فى تنفيذ هذا العمل وانتهينا من حوالى 403 مدارس كان قد تم بناء جزء منها وتم إدخالها للعمل مع بداية العام الدراسى الجديد، وجار استكمال خطة الوزارة فى إنشاء المدارس”.
وأكد أن الوزارة ستضع وثيقة يشارك فيها من هم مسئولون عن العملية التعليمية فى مصر، ليس فقط من داخل الوزارة، ولكن ستشمل أيضًا خبراء التربية والمثقفين وخبراء البيئة.
وتابع: وإلى أن يتم إعداد هذه الوثيقة سيتم طرحها على كل فئات الشعب من نقابات واتحادات وطلاب لإقرارها بعد أن يصوت عليها الشعب بالموافقة حتى تكون ملزمة لكل الوزارات”.