“الإنقاذ” تؤجل اختيار مرشحها للرئاسة وتدعو للخروج إلى الميادين احتفالا بانتصارات أكتوبر.. الجبهة تطالب الـ50 بالاستماع لرؤيتها حول الدستور..
كشفت مصادر مطلعة داخل جبهة الإنقاذ لـ”اليوم السابع”، عن كواليس اجتماع المكتب التنفيذى الذى عقد بمقر حزب الوفد مساء الثلاثاء، لمناقشة ملفى الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وحضره عدد من قادة الجبهة فى مقدمتهم حمدين صباحى والسيد البدوى وأحمد سعيد وسيد قاسم وسيد عبد العال ووحيد عبد المجيد وجورج إسحق.
وأكدت المصادر، أن الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار والأمين العام للجبهة فور فتحه لباب المناقشة فى ملف الانتخابات الرئاسية، اعترض بعض الحضور على هذا الطرح، حيث طالب أحمد فوزى الأمين العام لحزب المصرى الديمقراطى بإرجاء هذا الملف لضرورة التركيز خلال المرحلة الانتقالية، ومتابعة تنفيذ خارطة الطريق، خاصة مواد الدستور التى سيتم تعديلها أو إلغائها أو إضافتها على دستور 2012، وذلك فى ظل التزام حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى بعدم الحديث فى الأمر.
وقالت المصادر، إن ما طرحة الأمين العام للمصرى الديمقراطى اتفق عليه الحضور، حيث عبر رئيس حزب المصريين الأحرار عن غضبه الشديد من تجاهل لجنة الـ 50 المكلفة بتعديل دستور 2012، لقادة الإنقاذ والأحزاب المدنية للاستماع لرؤيتهم الخاصة بشأن الدستور الجديد، مما أدى الى الاتفاق على استدعاء ممثلى الإنقاذ بالجنة الـ11 للاستماع لهم، والتأكيد عليهم بأهمية الدفع نحو إجراء انتخابات رئاسية قبل البرلمانية، وهذا ما أكد عليه الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد وعضو لجنة الـ50.
كما أوضحت المصادر، أن قيادات جبهة الإنقاذ اتفقوا على تقديم طلب لعمرو موسى رئيس لجنة الـ50، يطالبون خلاله بضرورة استماع اللجنة لرؤية الجبهة فى الدستور الجديد، بالإضافة إلى مناقشة أعضاء المكتب التنفيذى لمشروع النظام الانتخابى الذى أعدته لجنة الانتخابات بالجبهة، ويجمع بين مميزات النظامين الفردى والقائمة وتم الموافقة عليه بعد المناقشة وتفادى المشروع بعيوب النظامين الانتخابين، وفى مقدمتها أن أول القائمة هو من سينجح بسبب كثرة الأصوات، حيث عالج المشروع الانتخابى هذا العيب، بأن يكون التصويت بحرية للموجودين فى القائمة، وينجح من يأخذ أعلى الأصوات داخل القائمة غير مرتبطة بالأول أو الثانى.
وتابعت المصادر، أن السيد البدوى رئيس حزب الوفد، أكد خلال حديثه بالاجتماع على خطورة نظام الفردى فى حالة تطبيقه فى الانتخابات البرلمانية القادمة، مبررا حديثة بأنه سيساعد مرشحى جماعة الإخوان على النجاح ولن يوقف خطورتهم بعكس ما يقال، كما أكد على أن البرلمان لو أصبح أغلب أعضائه من المستقلين حسب النظام الفردى، لن يستطيع أعضائه التحاور مع البرلمانيات العالمية.
من جانبه أكد أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، الأمين العام لجبهة الإنقاذ، أن الجبهة ستقدم للجنة الـ 50 مشروع النظام الانتخابى الذى أعدته، ويجمع بين مميزات النظامين الفردى والقائمة، وذلك بعد الموافقة عليه فى اجتماع قادة الجبهة الذى عقد اليوم بمقر حزب الوفد.
وقال الأمين العام لجبهة الإنقاذ فى تصريحات صحفية عقب الاجتماع، إن الجبهة أرجأت مناقشة ملف الانتخابات الرئاسية لحين معرفة ما سيتم أولا إن كانت الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية:”إذا صمموا على الانتخابات البرلمانية أولا سنرجأ اختيار مرشح الإنقاذ لحين الاستفتاء على الدستور، وإجراء الانتخابات”.
وأضاف سعيد:”النظام الانتخابى عامل ربكة فى الجبهة لأنه لو أجريت بالنظام الفردى 100% أعتقد أن الإنقاذ لن تستطيع أن تتحالف فى الانتخابات القادمة”، مضيفا أن الجبهة ستستدعى أعضاءها الـ11 داخل لجنة الخمسين، لعرض آخر التطورات داخل اللجنة ومطالبتهم بضرورة التأكيد على أن تكون الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية.
كانت جبهة الإنقاذ أصدرت بيانا تلاه سيد عبد العال رئيس حزب التجمع، عقب انتهاء الاجتماع جاء فيه:”أن جبهة الإنقاذ الوطنى التى تكونت فى لحظة فارقة من تاريخ مصر لمواجهة محاولة اختطاف الوطن من جانب جماعة الإخوان المسلمين، وتعرضت الجبهة لكل أشكال العنف والتشويه فى معركة سياسية انتهت بسقوط سلطة الإخوان، وانتصار الإرادة الشعبية وظن الجميع ونحن منهم أننا أمام بداية جديدة لبناء الوطن على أساس توافق وطنى لبناء مستقبل يليق بشعب ثار فى 25 يناير و 30 يونيو.
وقال بيان جبهة الإنقاذ:”بعض القوى المتطرفة أرادت تحويل الصراع السياسى إلى إرهاب وعنف يهدد استقرار وسلامة وأمن الوطن والمواطن، وهو ما يفرض علينا الحرص على توافق وطنى واسع فى إطار جبهة الإنقاذ الوطنى وحلف 30 يونيو من أجل العبور بسفينة الوطن إلى المستقبل، والوصول إلى رئيس جديد منتخب وبرلمان يمثل شعب مصر تمثيلاً حقيقيا، وقد قررت الجبهة دعوة كافة القوى الوطنية لمناقشة كل ما يؤسس لبناء مستقبل الوطن، بدءا من الدستور مروراً بانتخابات رئاسية يليها انتخابات برلمانية”.
كما قررت جبهة الإنقاذ دعوة الشعب المصرى إلى الاحتفال بالذكرى الأربعين لنصر أكتوبر المجيد فى ميادين الثورة، وهى الذكرى التى تحل هذا العام فى ظل انتصار الإرادة الشعبية ضد هيمنة سلطة غاشمة، وتحرير الوطن من استبدادها كما كانت حرب أكتوبر 1973 تحريراً لجزء عزيز من أرض الوطن عاشت مصر حرة والمجد لشهداء الوطن.
من جانبه أكد علاء عصام، عضو المكتب التنفيذى لشباب الجبهة، أن أعضاء المكتب التنفيذى لشباب الجبهة سيقومون بزيارة مصابى الشرطة والجيش فى المستشفيات التابعة للشرطة والقوات المسلحة يوم 6 أكتوبر فى إطار احتفالاتهم بانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وذلك بمشاركة عدد من قيادات الإنقاذ تقديرا للدور الذى يبذلونه لاستعادة أمن المصريين وأمن الوطن