فى مؤتمر قيادات جهادية سابقة.. وضع صور مبارك على اللافتة الرئيسية.. “القاسمى”: سنصدر مراجعات فكرية تعرى الإرهابيين
نظمت الجبهة الوسطية لمجابهة الغلو الدينى والعنف السياسى، المكونة من مجموعة قيادات جهادية سابقة، مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم “الأربعاء” تحت عنوان “النفير فى مواجهة غلو التكفير”.
ودشنت الجبهة فى مؤتمرها مراجعات فقهية جديدة ضد العنف والإرهاب، وفكر التكفير، مؤكدة أن ما يميز تلك المراجعات، اعتماد الأزهر مرجعية لتلك المرجعيات التى شارك فيها جهاديون وإسلاميون بمحض إرادتهم على عكس المراجعات الأولى التى تمت فى السجون.
وقال أحمد راشد محمد راشد، القيادى الجهادى السابق، عضو الجبهة، إنه سيعلن شهادته عن جماعة الجهاد فى فترة عمله بها منذ عام 1976 حتى عام 1993، فى كتاب من خمسة أجزاء ضمن المراجعات الفقهية الجهادية لنبذ العنف والتكفير.
وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر، ” أن على الجماعات الإسلامية التصالح فيما بينها وبين جماعة الإخوان ليتصالحوا مع أنفسهم ثم يتصالحوا مع باقى طوائف المجتمع لتنهض الأمة.
ومن جانبه قال الشيخ عبد الرحمن نصار، أحد علماء الأزهر الشريف، إن رفض العنف والتكفير هو موضوع الساعة، موضحا أن الإسلام دين وأضح ليس فيه أى نوع من الألغاز والأحاجى ولا تخفى أحكامه على أحد، ولكن ما يحدث أن من يؤمنون بأفكار مسبقة يلون عنق الأدلة لتأكيد فكرته، مؤكدا أن العنف لا ثقافة له فى الدين الإسلامى.
وأضاف، لا يرضى الإسلام بالعنف حتى مع المخطئ الذى تنفذ فى حقه العقوبة، مشددا على أن الإسلام دين السماحة وليس دين العنف، ولا يسمح بتكفير الغير دون بينة واضحة وبصورة مطلقة، مضيفا،”يجب علينا وضع فتنة التكفير تحت الأقدام فالجميع يكتوى بنارها”، موضحا أن الأزهر الشريف يعلم دائما بقصد، أو دون قصد نبذ العنف”.
ومن ناحيته قال صبرة القاسمى المنسق العام للجبهة ،” الهدف من تأسيس الجبهة هو هدف إنسانى لتعريف الشباب الصغير خطورة الفكر المتطرف”، مشيرا إلى أن الجبهة ليست لها أى أهداف سياسية، مضيفا، “أصرت على وضع صورة الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى اللافتة الرئيسية للمؤتمر للدفاع عن الحقبة الزمنية الجميلة لمبارك ونظام مبارك”.
وأشار “القاسمى” إلى أنه وصل فى فترة زمنية من عمره إلى تكفيره أهله والمجتمع وجميع مؤسسات الدولة.
وتلا “القاسمى بيان الجبهة قائلا، ” شهدت البلاد خلال الأعوام الثلاثة الماضية عددا من الموجات الثورية والتقلبات السياسية أفرزت واقع سياسى جديد، تمثل فى تحالف جموع الشعب المصرى مع قواته المسلحة، وشرطته وقضائه وأعلامه وأزهره وكنيسته، لصياغة مرحلة جديدة من التعايش المجتمعى وتقديس الحرية والكرامة الإنسانية ورسم خريطة الطريق لهذا الواقع.
وأضاف، خرج من رحم ثورتنا فى 30/6 تيار جديد – يسمى جموع الشعب المصرى- تيار ينتمى فقط لوطنه ليس له انتماء إلا للوطن، لافظا للتيارات المتأسلمة والعديد من القوى مدعية الثورية وأصحاب الاجندات والمصالح الخارجية وكذا بعض الرموز السياسية، وعاد الشعب لسيرته الأولى ملتحفا بجيشه العظيم، وشرطته المرابطة، مستظلا بقضائه العادل وأزهره المنير وإعلامه المستنير، وهى التركيبة التى وثق بها الشعب دوما وارتضاها على مدار السنين”.
وتابع قائلا، ” ها هى الكنائس والمساجد تحرق والأسلحة تغزو المدن بكافة أنواعها وإردة من كل اتجاه انطلاقا من تحالفات مشبوهة، وها هى الهيمنة الأمريكية والغربية تسعى إلى وضع أقدامها فى قلب المشهد للسيطرة عليه تارة بالتهديد بقطع المعونة وأخرى بوقف التدريبات مع جيشنا العظيم وثالثة باستعراض القوة على الحدود البحرية ولكن هيهات هيهات أن تنكسر إرادة جيش يقف من خلفه شعب يؤمن به، وقادر على عبور المستحيل بفضل الله”.
وقال، ” فإن ثلاثة شهور مرت والضحايا فى ازدياد سواء من أبناء الشعب أو الجيش أو الشرطة، ومراسم تشييع الشهداء وتقديم العزاء تتصدر المشهد وقوى الظلام تزيد فى غيها أملا فى إعادة صفحة من التاريخ قد طويت بغير رجعة، ولم نر أو نسمع من النخب السياسية أو رموزها أو أحزابها التى قاربت على المائة ما يثلج الصدور، بل اقتصرت فا عليتهم على بعض عبارات الشجب على استحياء، وخجل وكأن المشهد قد تقلص فى الجيش والشرطة، ومن ورائهم الشعب العظيم.
وأكد أن معركة الحرية والكرامة ما زالت مستمرة لأنها معركة مصيرية فرضت على المصريين وهم يكرهون الدماء وهى انتفاضة، وطن لتطهير نفسه من براثين الإرهاب والتطرف.
وأوضح أن فاتورة القضاء على الإرهاب باهظة التكاليف سوف يشارك الشعب فى تسديدها، نقولها قولا واحدا من هذا المنبر سوف تتكاتف جموع الشعب المخلص خلف جيشه استردادا لبلادنا، كل بقدر استطاعته وقوته وقدرته، ونحن ها هنا نشارك جيشنا فى حربه الضروس على معاقل الإرهاب من خلال سلسلة من الإصدارات الفكرية تعرى الفكر المتطرف وتكشف زيف عملياته الضلالية ضد المجتمع والرد عليها من خلال أبحاث فقهية يتم مراجعتها من خلال أزهرنا الشريف بهدف كشف حقائق الأمور لعامة الشعب.
ووصف الحرب على الإرهاب اليوم، بأنها حرب طويلة المدى للقضاء على كامل معاقل الغرهاب وأن المعركة لا تخص مصر فقط وإنما تخص دول المنطقة والتى ورد إلينا الكثير من أبنائها لقتالنا لقتال هذا الشعب الأبى المسالم نقول لهم أبدا لن تسقط مصر وأنا إن شاء الله لمنتصرون.