عادل حبارةالمتهم تلقى 10 آلاف دولار تمويلاً من تنظيم القاعدة بالعراق.. واعتمدوا على تمويل جمعية خيرية.. والمتهمون: الحاكم كافر وقتال الجيش و
كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة فى واقعة اتهام عادل حبارة وآخرين بقتل 25 مجند أمن مركزى فى أحداث رفح الثانية، والتى أحالها النائب العام المستشار هشام بركات إلى محكمة الجنايات، أن المتهم الأول محمود مغاورى يعتنق فكر القاعدة القائم على تكفير الحاكم، وأنه قام بتكون جماعة تنظيمية فى محافظة الشرقية فى عام 2011 لتقوم بتفيذ أعمال عدائية وعمليات انتحارية ضد المنشآت العسكرية والشرطية والمسيحيين ودور عباداتهم وممتلكاتهم، وأن المتهم عادل حبارة أنشأ خلية عنقودية تابعة للتنظيم فى سيناء، وأطلق عليها جماعة المهاجرين والأنصار، وقامت هذه الجماعة بتلقى تدريبات عسكرية على يد المتهمين، يدعى أشرف محمود أبو طالب، وصبرى أبو الروس، واعتمدت الجماعة فى تمويلها على دعم مالى من المتهم الثانى عشر، ويدعى محمد إبراهيم سعيد، والذى كان يقوم بتمويل العمليات الإرهابية من خلال توليه مسئولية إدارة جمعية خيرية تحمل اسم “مفاتيح الخير”، ويتخذها ستاراً لتمويل الجماعة من أموال التبرعات.
كما كشفت تحقيقات النيابة، أن التنظيم الإرهابى قام بتنفيذ عمليات إرهابية، منها قتل 2 من أعضاء إحدى الفرق الموسيقية بفاقوس، والتى تنظر أمام المحاكم المختصة حتى الآن، حيث قتل كلاً من محمد مصطفى سالم وحسن مصطفى سالم عمداً لعملهما بإحدى الفرق الموسيقية، كما قاموا بتنفيذ عملية أخرى، وهى التعدى على سيارتى الأمن المركزى ببلبيس مركز هيها.
كما كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة من خلال تفريغ مكالمات هاتفية مسجلة للمتهم عادل حبارة، وجود مكالمات هاتفية مسجلة مع أحد تجار السلاح، وطالبه فيها بإمداده بالأسلحة اللازمة لاستخدامها فى العمليات الإرهابية، وعن وجود اتصال بين المتهم عادل حبارة بتنظيم القاعدة وأمير دولة الإسلام فى بلاد العراق والشام، والذى يدعى أبو بكر البغداد، واتفق معه على رصد تحركات ومواقع القوات بسيناء لتنفيذ عمليات إرهابية ضدهم، وإمداد “البغدادى” بمعلومات عنهم على أن يقوم البغدادى بإرسال مبلغ 10 آلاف دولار لارتكاب العمليات ضد الجيش والشرطة.
وكشفت التحقيقات عن وجود مكالمات هاتفية مشفرة دارت بين المتهمين فى واقعة مقتل 25 مجند أمن مركزى، والمعروفة إعلاميًا بـ”مجزرة رفح الثانية”، وقامت الأجهزة الأمنية بتسجيلها بإذن من النيابة العامة، ولم تتمكن الأجهزة الأمنية من كشف الشفرة والمكالمات التى دارت بين المتهمين قبل ارتكاب وتنفيذ المجزرة، وأن إحدى تلك المكالمات التى دارت بين المتهمين عقب تنفيذ العملية بدقائق هى التى كشفت منفذى العملية، وقادت الأجهزة الأمنية إلى تحديد المنفذين والمخططين لها، وأن المكالمات التى تمت بين المتهمين والتى تبين فيما بعد أنها كانت عبارة عن تحديد أماكن لاجتماعات أعضاء التنظيم الإرهابى المنفذ للعملية الإرهابية التى راح ضحيتها 25 مجند أمن مركزى، والتى تمت للتخطيط لتنفيذ تلك العملية وموعد التنفيذ.
وكشفت التحقيقات، أن الأجهزة الأمنية لم تتمكن من فك شفرة تلك المكالمات التى تمت بين المتهمين، ولذلك لم تتمكن الأجهزة الأمنية من إحباط العملية قبل تنفيذها، مؤكدًا أن المكالمات التى تم تسجيلها عقب تنفيذ العملية الإرهابية، هى التى كشفت منفذى العملية الإرهابية، وأعضاء التنظيم الإرهابى المخطط والمنفذ لتلك العملية.
وتبين أن إحدى تلك المكالمات التى تمت بين أعضاء التنظيم عقب تنفيذ العملية والتى تم تسجيلها، كانت مكالمة هاتفية مشفرة تلقاها عادل حبارة المتهم الرئيسى من أحد منفذى تلك العملية لتهنئة بتنفيذ ونجاح العملية الإرهابية وقتل 25 مجندًا، وقال له “مبروك علينا 25 شمعة”، مشيرًا إلى أن تلك المكالمة وتحديد رقم 25 شمعة كشفت المكالمات المشفرة التى تمت بين المتهمين قبل تنفيذ العملية.
كما كشفت تلك المكالمات التى تمت قبل تنفيذ العملية، أنها كانت تتعلق بتحديد أماكن الاجتماعات التى تم خلالها التخطيط لتلك العملية، وكانت آخر الاجتماعات قبل تنفيذ العملية بساعات قبل التوجه لتنفيذ العملية، واجتماع آخر كان فى اليوم السابق لتنفيذ العملية تم خلاله تحديد موعد ومكان تنفيذ العملية، وأن باقى الاجتماعات كانت عبارة عن اجتماعات للتخطيط لتنفيذ عملية إرهابية أخرى.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا واجهت المتهم الرئيسى “عادل حبارة” بجزء من التسجيلات الصوتية، وأقر بأن تلك التسجيلات والصوت الوارد بها خاص به، وأنه هو من يتحدث فى تلك التسجيلات، وبسؤاله عن مضمون تلك المحادثات والموضوع الذى تدور فى سياقه بها، قال المتهم، إنه لا يتذكر توقيت ومضمون تلك التسجيلات، كما انتقل خبراء الصوت إلى سجن طرة لأخذ بصمة صوت المتهم عادل لمطابقتها بالتسجيلات، وتبين صحتها وأنها للمتهم عادل حبارة.
كما كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، أن المتهم الثانى قام بإعداد مخطط تنفيذ عملية قتل شهداء مجزرة رفح الثانية بعد علمه عشية يوم 18 أغسطس بمبيت المجنى عليهم بموقف مدينة العريش اضطراريا بسبب حظر التجوال، وأنهم فى طريقهم لقطاع الأمن المركزى برفح “قطاع الأحراش”، وقام المتهمون من الـ25 إلى الـ27 وآخرون مجهولون ومعهم أسلحة وذخائر ووسيلة انتقال، واستقلوها ملثمى الوجوه وكمنوا لسيارتى ميكروباص اللتين كان يستقلهما الجنود وقاموا باستيقافهم وطالبوا منهم إبراز إثبات الشخصية للتأكد من أنهم مجندون وقاموا بالاعتداء عليهم وتقيدهم من الخلف وأطلقوا عليهم الأعيرة النارية.
كما كشفت تحقيقات النيابة عن وجود نجاة أحد الجنود من المجزرة عقب وقوعه أسفل أحد الشهداء ولم يصب، ولم يتم الإفصاح عنه للحفاظ على سرية التحقيقات.
واعترف المتهمون فى تحقيقات النيابة، أنهم سبق لهم تنفيذ عمليات إرهابية ضد كل من قوات الجيش والشرطة والمسيحيين، وأكدوا أنه يجب قتالهم لأنهم لا يطبقون الشريعة.